قال الشاعر: "لا حياة لمن تنادي". .. قليل من يستمع هذه الأيام ويطبق... لقد شكونا حتى تعبنا ولم نجد حلا سوى الكتابة.
نحن نتحدث عن دراستنا في جامعة البحرين، كلنا نحن الطلاب نعاني كل فصل من هذه المشكلة التي حلها سهل جدا وبالمعنى الأصح مشكلتان وحلهما سهل جدا.
المشكلة الأولى، هي إننا ندرس في كل فصل بلا كتب تقريبا وغالبا لمدة الشهر، ففي أول يوم دراسة نذهب لشراء الكتب من المطبعة أو "Book Shop" فلا يوجد هناك أي كتاب بحجة أنهم لم يطبعوا هذه الكتب أو أن طلبية الكتب لم تصل، فنظل نحن الطلاب لمدة الشهر أو أكثر في ذهاب وإياب للاستفسار عن وصول هذه الكتب وهذا حالنا، وتطالبا الجامعة نفسها بألا نطبع أي كتاب بحجة "حقوق الطبع محفوظة للجامعة"، وإن اكتشفت أي طالب يطبع الكتب فهو يحاسب من قبل الجامعة، فماذا نفعل حيال ذلك؟ وأين نحن من هذه القاعدة؟ هذا من ناحية، أما من الناحية الأخرى فإن الأساتذة يلحون ويطالبون بهذه الكتب، وان دراستنا متوقفة على هذه الكتب، وان شرح الأستاذ بلا كتب فنحن الطلاب نضيع فلا نعلم ماذا يتحدث. أفلا يجب على إدارة الجامعة التنسيق والتجهيز للكتب قبل أن يعود الطالب من الإجازة؟
المشكلة الثانية، هي إننا "الطلاب" نذهب إلى تسجيل مواد مقررة فلا يجد الطالب أية مشكلة في تسجيل هذه المواد، وتسجل له هذه المواد. وعندما يأتي يوم الدراسة يذهب الطالب إلى الصف ليجد لافتة مكتوبا عليها "ان المقرر ألغي"، لماذا؟ لا نعرف نحن الطلاب ولا يهم أن نعرف، ولكن الذي يهم هو أنه يجب على الجامعة أن تخطر الطالب قبل الدراسة حتى يستطيع الطالب أن يسجل في مادة أخرى، فبمقدورهم فقط أن يخطروا الطالب عن الإنذار وغيره، أفلا يجب إخطار الطالب؟
"الاسم والعنوان لدى المحرر
العدد 928 - الإثنين 21 مارس 2005م الموافق 10 صفر 1426هـ
