العدد 2893 - السبت 07 أغسطس 2010م الموافق 26 شعبان 1431هـ

استمرار مشكلات «سائقي الصحة» رغم توجيهات وكيل الوزارة

سائق لتوصيل الجثث للسعودية... وبدل النقل لم يصرف للآن

مبنى وزارة الصحة
مبنى وزارة الصحة

تستمر أوضاع سائقي المواصلات في وزارة الصحة الذين يواجهون مشاكل عديدة في قسمهم من بينها إرسال سائق واحد فقط في مهمة نقل الجثث إلى دول الجوار، بالإضافة إلى تقليص بدل نقل الجثث من 100 إلى 50 ديناراً فقط.

وأكد السائقون أن بدل نقل الجثث لا يُصرف للسائق إلا بعد أن يُنهي المهمة بنحو ثلاثة إلى أربعة أشهر وهو ما يعني أن يضطر السائق إلى أن يصرف على المهمة الرسمية سواء عبور الجسر والوقود وفي حال حدوث أعطال السيارة من ماله الخاص، وهو ما دعا السائقين إلى التساؤل: «وما يُدري الوزارة أن لدينا المزيد من المال لننفقه على رحلة نقل الجثث؟».

وأضافوا «لا توجد موازنة للقسم لتُصرف للسائقين عندما يتوجهون في مهمة نقل الجثث لدول الجوار، ومن المفترض أن تُرتب الوزارة هذه المبالغ والموازنة لهذه المهمة».

وقد قام سائقان اثنان في مواصلات وزارة الصحة بنقل إحدى الجثث إلى العاصمة السعودية (الرياض) في مهمة عمل قبل نحو أسبوع، فيما أوضح لهم مسئولو القسم أنه لم يتسلم أي تعميم رسمي لاحتساب سائقين اثنين لهذه المهمة، ولفت المسئولون في القسم بناءً على ذلك للسائقين إلى أنه «سيصرف بدل نقل جثث لسائق واحد فقط بمبلغ قدره 50 ديناراً» وهو ما يُنافي ما وجه له وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي في اجتماعه الأخير مع ممثلي السائقين ومسئولي القسم.

على رغم أن أول سائق أرسل في مهمة نقل جثة للرياض بعد الاجتماع المذكور مع الوكيل قد أُعطي 100 دينار بدل نقل جثة، وعندما سأل السائقون مسئولي القسم عن ذلك قيل لهم إنه أعطي الـ 100 دينار «حتى لا تحدث مشكلة أو تشويش بشأن الموضوع في ذلك الوقت».

وبينت مصادر لـ «الوسط» أن السائقين عادا من مهمة العمل في التاسعة صباحاً واضطرا إلى تبديل نوبة عملهما مع سائقين آخرين على نوبة أول الليل لأن دوامهما كان في السادسة صباحاً، حتى لا يُخصم من راتبهما بسبب وصولهما البحرين بعد ساعتين من موعد نوبتهما.

وقد رفض السائق تسلم بدل نقل الجثث 50 ديناراً قائلاً للمسئولين في قسم المواصلات إن وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي قد وجه إلى إعطاء السائقين بدل نقل جثث 100 دينار وإرسال سائقين اثنين إلى هذه المهمة بدلاً من سائق واحد، بالإضافة إلى تنفيذ مطالب السائقين الأخرى.

وعبر السائقون عن مخاوفهم من تكرار إرباك العمل الذي حدث في شهر رمضان الماضي والذي كانت فيه ساعة واحدة في كل نوبة لا يوجد فيها سائق على رغم أن القسم يستقبل مهمات طارئة مثل نقل دم عاجل للمرضى ونقل طبيبات وأطباء لإجراء عمليات من مجمع السلمانية الطبي إلى مستشفى المحرق للولادة أو جدحفص للولادة، بالإضافة إلى نقل الجثث إلى المشرحة.

وكان وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي قد اجتمع مع ممثلين عن السائقين مع مسئولي قسم المواصلات في الخامس من يوليو/ تموز الماضي إثر نشر»الوسط» شكوى السائقين، وبحسب السائقين فإن العوضي وجه إلى تنفيذ مطالب السائقين المتمثلة في إرسال سائقين اثنين في مهمات العمل الرسمية خارج البحرين والتي يتم فيها نقل الجثث إلى دول الجوار بالسيارات عبر جسر الملك فهد في رحلة تستغرق نحو 15 ساعة بحسب ظروف الطريق والازدحامات المرورية، وصرف 100 دينار بدل نقل جثث وتوفير مشرف في قسم المواصلات في «السلمانية» لتنظيم العمل والإجازات وجدول النوبات.

وأردف السائقون «ألا توجد لدى وزارة الصحة اعتبارات لسلامة العاملين وحمايتهم من مخاطر الطريق فيقود السائق السيارة لوحده طوال هذه الساعات الطويلة؟ وهل يُعقل أن يعود منها صباح اليوم التالي ويُطلب منه العودة فوراً إلى العمل؟».

وأكد سائقو المواصلات أن الكثير من المشكلات مازالت عالقة في القسم منذ عام حينما نفذ سائقو السيارات الخفيفة إضراباً عن سياقة السيارات الثقيلة العام الماضي وتم تشكيل لجنة لرفع مطالبهم إلى وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي.

وبين السائقون لـ «الوسط» أنه «منذ أن اجتمعت اللجنة المشكلة في الوزارة لبحث مشاكلنا ورفعت تقريرها منتصف أغسطس/ آب الماضي حتى الآن لم نحصل على أي شيء من مطالبنا وكلما راجعنا الوزارة لا نجد ردّاً شافياً».

ولفت السائقون إلى أنه «لايزال الموزعون في القسم ينتظرون الدرجة الثامنة، والسائقون ينتظرون الدرجة السابعة، ومازال القسم يتخبط في الفوضى ومشاكل كثيرة تؤثر على الموظفين وسير العمل في القسم، فالشركة تنقل الموظفين من وظيفة إلى أخرى في القسم وتتحكم في الموظفين؛ إذ تم نقل أحد الموزعين إلى العمل فني صيانة سيارات، ولحد الآن لا يوجد مُشرف في القسم في «السلمانية» لإدارة القسم وتنظيم نوبات عمل الموظفين».

وأردفوا «وهناك أيضا تداخل في المسئوليات بين موظف الوزارة وموظف الشركة، فعندما يطلب أحد الموظفين إجازة يوافق القسم وترفض الشركة، وخلال الفترة الماضية تم إصدار أربعة جداول مختلفة لنوبات الموظفين على رغم أن الجدول يُصدر مرة واحدة كل شهر، ولا يوجد مُشرف في القسم يُنسق العمل ولا يوجد تنظيم».

وأضاف السائقون «اجتمع الموزعون مع مدير الخدمات لتغيير مسماهم الوظيفي إلى «مشرف نوبة» وأفادهم بأن المستندات رفعت أيام المدير السابق للقسم إلى ديوان الخدمة المدنية وذلك في مايو/ أيار الماضي وأنه لايزال ينتظر الرد»

العدد 2893 - السبت 07 أغسطس 2010م الموافق 26 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً