العدد 945 - الخميس 07 أبريل 2005م الموافق 27 صفر 1426هـ

علاوي يستقيل والجعفري رئيسا للوزراء

بغداد، عمان- عصام العامري-حسين دعسة، وكالات 

07 أبريل 2005

أدى الزعيم الكردي جلال الطالباني أمس اليمين الدستورية رئيسا للعراق وكلف على الفور رئيس حزب الدعوة الإسلامية وعضو لائحة التحالف الموحد إبراهيم الجعفري لتشكيل الحكومة الجديدة. وذكر مسئولون أن رئيس الوزراء المؤقت إياد علاوي استقال من منصبه لإفساح المجال للجعفري لتسلم مهامه، في حين طلب مجلس الرئاسة من علاوي وحكومته الاستمرار لتصريف الأعمال لحين قبول تشكيلة حكومة الجعفري. كما عرض الطالباني عفوا عن العراقيين "المخدوعين والمنخرطين في الإرهاب" من اجل "إعطائهم المجال" للانخراط في العراق الجديد. وقالت تقارير إنه مستعد للقاء وفد من البعثيين ووجهاء المقاومة في الانبار والموصل وصلاح الدين للتمهيد لمصالحة وطنية شاملة. ويقول محللون إن العلاقة الحميمة بين الطالباني وعلاوي ستسهم في دفع هذا الحوار.


اقترح العفو عن المتمردين ويستعد للاستعانة بعلاوي لدفع الحوار الوطني العراقي

الطالباني يؤدي اليمين ويكلف الجعفري بتشكيل الحكومة

بغداد، عمان-عصام العامري، حسين دعسة، وكالات

أعلن رئيس حزب الدعوة الإسلامية وعضو لائحة التحالف العراقي الموحد إبراهيم الجعفري أن الرئيس العراقي جلال الطالباني عينه رئيسا للوزراء. وقال في مؤتمر صحافي في ختام مراسم تنصيب الطالباني انه تم تعيينه رئيسا للوزراء. وعبر عن أمله في التمكن من تشكيل الحكومة في غضون أسبوعين ولو أن أمامه مهلة شهر للقيام بذلك. وذكر مسئولون أن رئيس الوزراء المؤقت أياد علاوي استقال من منصبه لإفساح المجال للجعفري لتسلم مهام الوظيفة، في حين طلب مجلس الرئاسة من علاوي وحكومته الاستمرار في أعمالهم لتصريف الأعمال ولحين قبول تشكيلة حكومة الجعفري. وأدى الزعيم الكردي المخضرم الطالباني اليمين في وقت سابق ليصبح أول رئيس غير عربي لدولة عربية وأول رئيس منتخب بالعراق منذ أكثر من 50 عاما. وحلف الطالباني "71 عاما" اليمين في مراسم أقيمت داخل المنطقة الخضراء أمام مئات من المشرعين والزعماء الدينيين والسياسيين. وتعهد الطالباني بأن يعمل بإخلاص للحفاظ على استقلال العراق وسيادته والحفاظ على نظامه الديمقراطي والاتحادي وبالعمل على الحفاظ على جميع الحريات واستقلال القضاء واحترام جميع القوانين. واستقبل بعاصفة من التصفيق بعد أن أدى اليمين ورفع ذراعيه في علامة النصر. وحلف اليمين بعده مباشرة نائباه عادل عبد المهدي وغازي الياور. وقال الطالباني وهو يضع يده على المصحف أمام رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود "بسم الله الرحمن الرحيم اقسم بالله العظيم أن أؤدي مهامي ومسئولياتي القانونية بتفان وإخلاص وأحافظ على استقلال العراق وسيادته وأرعى مصالح شعبه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي واعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة واستقلال القضاء والتزم بتطبيق التشريعات بأمانة وحياد والله على ما أقول شهيد". وحث الطالباني في كلمة أمام الجمعية الوطنية السنة على المشاركة في الحكومة المقبلة مشيرا إلى أنه آن أوان مشاركة العرب السنة في العملية الديمقراطية. كما دعاهم إلى مساعدة الحكومة في وضع حد لتدهور الوضع الأمني قائلا إنه يجب عليهم الانضمام لبقية العراقيين في هزيمة "الإرهاب". وأشاد بدور المرجع الديني السيد علي السيستاني في تهيئة الأجواء والإصرار على إجراء الانتخابات ونجاحها. وأكد الطالباني أن صياغة الدستور الدائم للبلاد ستتم "بالتوافق الوطني بين المكونات الأساسية الثلاثة للشعب على أن تراعى حقوق القوميات التركمانية والكلدواشورية وان تكون الحقوق والحريات الديمقراطية بما فيها الحرية الفردية والاقتصاد الحر ومبادئ حقوق الإنسان والفيدرالية والتعددية من صلب هذا الدستور". كما عرض الطالباني عفوا عن العراقيين "المخدوعين والمنخرطين في الإرهاب" من اجل "إعطائهم المجال" للانخراط في العراق الجديد. وأضاف انه يجب أيضا "دعوتهم للمشاركة في المسيرة الديمقراطية وإعطاء المجال للاستفادة من الحريات الموجودة حتى في دعوتهم إلى ما يسمونه جلاء القوات الأجنبية وقوات الاحتلال". وقالت تقارير إن الطالباني مستعد للقاء وفد من البعثيين ووجهاء المقاومة في الانبار والموصل وصلاح الدين للتمهيد لمصالحة وطنية شاملة. ويقول محللون إن العلاقة الحميمة بين الطالباني وعلاوي ستسهم في دفع هذا الحوار. وقال رئيس الجمعية حاجم الحسني في بداية الحفل "أيها الشعب هنيئا لكم خياركم هذا وهنيئا للعراق وشعب العراق وارض العراق بهذا الإنجاز الكبير". وأضاف مخاطبا الطالباني والمهدي والياور "انتم تتسلمون هذه المسئولية الكبيرة تعلمون أن المهمات أمامكم كبيرة فالبلد يعم أجزاءه الخراب ومعاناة المواطنين كبيرة وانتم أهل الفعل والتدبير والشعب ينظر إليكم". وكانت قوات الأمن العراقية والجيش الأميركي اتخذت إجراءات أمنية مشددة شارك فيها المئات من أفراد الجيش والشرطة العراقية ودبابات أميركية ومروحيات لتأمين مراسم أداء اليمين. وحضر المراسم سفراء عدد من البلدان العربية والأجنبية وشخصيات سياسية وحزبية عراقية. على صعيد متصل، حل برلمان كردستان الذي شكل العام 1992 نفسه أمس استعدادا لعقد أول جلسة للبرلمان الجديد المنتخب والمؤلف من 111 نائبا. وقال كمال فؤاد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الطالباني الذي ترأس الجلسة في كلمة لأعضاء المجلس "نحن أردنا فقط أن نجعلها جلسة ختامية ولتقييم أعمال البرلمان خلال السنوات المنصرمة". وفي إطار ردود الفعل، قال رئيس ديوان الوقف السني عدنان الدليمي إن الهيئة الرئاسية المنتخبة "تشكيلة توافقية تعكس فسيفساء المجتمع وتمت بالتوافق مع ممثلين من أبناء السنة". واعتبر زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني انتخاب الطالباني دليلا على أن "الكردي يستطيع يقوم بواجبه كأي عراقي". وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وقادة دول الخليج بالرئيس الجديد، كما عبر الرئيس الإيراني محمد خاتمي عن "سروره" لطالباني وعرض عليه مساعدة بلاده. وهنأت منظمة المؤتمر الإسلامي الطالباني وكرر رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل دوراو باروزو، تأكيد التزام بروكسل بدعم إعادة إعمار العراق

العدد 945 - الخميس 07 أبريل 2005م الموافق 27 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً