العدد 956 - الإثنين 18 أبريل 2005م الموافق 09 ربيع الاول 1426هـ

فخرو: مسئوليات الدولة قبل حقوقها

مشيرا إلى عمومية خطابنا الثقافي

عراد - المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد المفكر والدبلوماسي البحريني السابق علي فخرو عمومية الخطاب الثقافي المستخدم في البحرين وقال ان هذا الخطاب يطرح الكلمات الكبرى من دون أن يحددها فهو خطاب يميل إلى التسامح دائما من دون أن يحدد سقفا لهذا التسامح. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها فخرو على مسرح الجزيرة مساء السبت 16 أبريل/ نيسان الجاري والتي كانت بعنوان: "الخطاب الثقافي الملائم للظروف الراهنة" والتي تطرق فيها إلى الخطاب الثقافي المرتبط بالحقوق والواجبات.

وأضاف "لقد مر علينا وقت طويل ونحن نعتقد بضرورة أن تكون لنا ثقافة محددة بينما عكست الأيام حاجتنا إلى غير ذلك. فليس من الخطأ أبدا أن تكون ثقافتنا إسلامية في حين نتبنى فكرا ليبراليا أو يساريا مثلا بشرط ألا تكون هذه الثقافة تتعارض مع حدود أحكام المجتمع".

الحقوق والواجبات

وأشار فخرو الى ضرورة التفريق بين الحقوق الواجبات بقوله: "اننا حينما نتحدث عن الحقوق فيجب أن نفهم أن حقوق الناس تأتي قبل واجباتهم، وعندما نتحدث عن الدولة فإن مسئولياتها تأتي قبل حقوقها، فالدولة التي ترغب في أن يتحمل الناس مسئولياتهم عليها أن توفر للناس حقوقهم ثم تسأل عن واجباتهم. ذلك ان هناك توجها عاما بأن المواطن يجب أن يقوم بواجباته، لذلك كثيرا من جر هذا الأمر إلى الاهتمام بالأشياء الجانبية على حساب الأمور الرئيسية المهمة من جانب الصحافة والاعلام، وكمثال على ذلك عندما تخرج مظاهرة تطالب برفع الظلم أو تحقيق شيء للمواطن ويحدث أن تعطل السير تخرج غالبية الصحف لدينا في اليوم الثاني لتركز على الجانب الفرعي وهو تعطيل المظاهرة لحركة السير متناسية الموضوع الرئيسي. كما يحدث أيضا فيما لو قامت مظاهرة أمام محاكم البحرين من قبل النساء مطالبة بقانون للأحوال الشخصية، حين تخرج واحدة عن السرب فتتصرف تصرفا معينا لتطلع الصحف في اليوم الثاني فتبدأ الحديث عن الحادثة وتتناسى الموضوع الرئيسي".

وأضاف "اننا اليوم ومن منطلق علم النفس نعرف أنه عندما تكون هناك آلام عند المريض في المرحلة الأولى من المرض نحاول أن نأخذ بخاطر المريض المتوجع ثم نلتفت إلى الأمور الأخرى، بينما نحن هنا نندفع مباشرة للحديث عن قضايا المسئولية المتعلقة بالناس، في أن هيبة المجتمع فوق أية هيبة، فاذا كانت الدولة لا تستطيع أن تتأكد من هيبة المجتمع فإنه لا يحق لها الكلام".

المواطنة

وتطرق إلى خطاب المواطنة بقوله: "ان خطاب المواطنة مرتبط بالخطاب الأول فما لم تتوافر مكونات المواطنة للناس فلن نستطيع تحقيقها، فأنت لن تستطيع تحقيق المواطنة من دون أن توفر الفرصة العادلة في الثروة. فالمواطنة لها جناحان الأول يعتمد على العدالة والثاني على كون الشعب مصدر السلطات، غير أن الدولة العربية عموما دولة ريعية لا تتوافر فيها تلك المواطنة"





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً