العدد 962 - الأحد 24 أبريل 2005م الموافق 15 ربيع الاول 1426هـ

القادة الأمنيون الجدد يباشرون أعمالهم وتعهد بإنهاء "الفلتان الأمني"

تحذير من المس بـ "الأقصى"... وسليمان يزور فلسطين الأسبوع المقبل

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات 

24 أبريل 2005

أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية أن القادة الجدد لأجهزة الأمن الوطني والأجهزة الأمنية الفلسطينية تسلموا مهماتهم وأنهم بدأوا بمباشرة أعمالهم ابتداء من أمس.

وتعهد مدير جهاز الشرطة حسني ربايعة أمس بإنهاء "حال الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية"، مشددا على أهمية إعادة هيكلة الجهاز.

وقال ربايعة المعروف باسم علاء حسني خلال مراسم تسلمه مهماته "أؤكد أننا سنكون قادرين على إنهاء حال الفلتان الأمني لأن هذا مطلب الغالبية من أبناء شعبنا الذي يريدنا أن نأخذ بزمام الأمور من أجل سيادة القانون".

وشدد على "أهمية إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "المباني والأماكن يمكن إعادتها طالما أن الإنسان الفلسطيني بقي صامدا".

وكان أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم قام أمس الأول بالإنابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتسليم القادة الجدد القرارات المتعلقة بمهماته. وأكد عباس أن تطبيق قانون التقاعد للعسكريين والمدنيين، هو تطبيق للقانون، وأن هذا القانون سيكفل حياة كريمة لمن قضوا حياتهم في خدمة وطنهم وشعبهم، وقال: "إننا ننظر إلى هذه الإجراءات على أنها تطبيق للقانون، إذ لم يكن في الماضي لدينا قانون للتقاعد للعسكريين أو للمدنيين، الآن هذا القانون لابد أن يطبق على الجميع، وفي هذه الحال الكل سيكون راضيا".

وعن عقد لقاء بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، قال عباس إنه جرى الحديث بينه وبين شارون عن عقد لقاء بينهما، بعد أن بدأت لقاءات تنسيقية بيننا وبينهم وتوقع أن يكون هذا اللقاء قبل زيارته المرتقبة لواشنطن، لأن هناك قضايا بحاجة إلى بحث وتحتاج إلى حل، ولا تتم إلا من خلال مثل هذه اللقاءات.

وفي موضوع آخر، حذر رجلا دين فلسطينيان أمس من تعرض المسجد الأقصى المبارك مجددا لاعتداء من المتطرفين اليهود ومن بناء جسر في منطقة "البراق"، وأكد قاضي القضاة الشرعيين الفلسطينيين الشيخ تيسير التميمي أن المسجد الأقصى المبارك، يتعرض لهجمة شرسة من المتطرفين اليهود، وبدعم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تسعى إلى النيل من المسجد الذي يشكل محور العقيدة الإسلامية.

من جهته، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، من مغبة قيام شركة إسرائيلية ببناء جسر جديد في منطقة حائط البراق، بهدف إدخال أكبر عدد من الإسرائيليين والسياح الأجانب إلى المسجد عن طريق باب المغاربة.

وفي موضوع آخر، دعا النائب الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، المعتقل في سجن "هداري الإسرائيلي، إلى العمل على إطلاق سراح عميد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية اللبناني سمير القنطار، واعتبار إطلاق سراحه أولوية فلسطينية وجزءا لا يتجزأ من إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

كما ذكرت مصادر إعلامية أن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان، سيزور تل أبيب ورام الله الأسبوع المقبل، في إطار تنشيط الجهود المصرية للحيلولة دون انهيار الهدنة، وللعمل على إقناع الطرفين بالمضي بجدية في تنفيذ التزاماتهما المقررة بموجب تفاهمات قمة شرم الشيخ.

وفي الحلبة العبرية، قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون إن موعد الانسحاب الإسرائيلي المرتقب من المستوطنات في قطاع غزة وعدد من مستوطنات الضفة الغربية تقرر تأجيله لمدة ثلاثة أسابيع.

ونقل موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على الانترنت عن المصدر قوله إن الانسحاب سيبدأ في 15 أغسطس/ آب المقبل بعد انتهاء فترة الحداد اليهودية في "ذكرى خراب الهيكل".

وفي سياق متصل، سمحت قوات الاحتلال للإسرائيليين بزيارة المستوطنات في غزة، عشية عيد الفصح اليهودي، وذلك ليلقوا "نظرة الوداع الأخيرة" على هذه المستوطنات، التي ستخلى، طبقا لخطة الانسحاب أحادية الجانب عن الفلسطينيين.

من جهة أخرى، أضرب الأسرى الفلسطينيون في سجن "مجدو" الإسرائيلي بشكل تحذيري عن الطعام احتجاجا على أن غالبية المعتقلين ممنوع عنهم زيارة ذويهم لمدة طويلة جدا على رغم تدخل الصليب الأحمر ووزارة الأسرى، إلا أن إدارة السجن مازالت تماطل. وأضاف أن الأسرى اشتكوا من منعهم من زيارة أقسام السجن إضافة إلى تدهور الوضع الغذائي والمعاملة المذلة والمهينة ما دفعهم إلى الاحتجاج للفت الانتباه لمشكلتهم والضغط على إدارة السجن من أجل تحسين شروط الحياة داخل السجن.

ميدانيا، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن الفلسطينيين الثلاثة الذين اعتقلوا في وسط "إسرائيل" فجر أمس "لا علاقة لهم بنشاطات إرهابية".

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي انه من التحقيق مع الفلسطينيين الثلاثة تبين أنهم عمال فلسطينيون يوجدون في "إسرائيل" من دون أن تكون بحوزتهم تصاريح.

وكانت قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة فلسطينيين بادعاء الاشتباه في تخطيطهم لتنفيذ عملية داخل "إسرائيل".


إدانة مشروع قانون أميركي يدعو إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل"

غزة - وفا

أدانت حركة المسار الوطني الإسلامي أمس مشروع القانون الأميركي الذي يروج له حاليا بشأن ربط اعتراف واشنطن بالدولة الفلسطينية بحل المجتمع الدولي قضية القدس، والاعتراف بها عاصمة غير مقسمة لـ "إسرائيل".

واستنكرت الحركة بشدة المشروع الذي يجري تداوله حاليا في الكونغرس الأميركي ويدعو إلى نقل السفارة الأميركية في "إسرائيل" من تل أبيب إلى مدينة القدس. وطالبت الحركة بوقفة جدية للمجتمع الدولي أمام مثل هذه المشروعات الأميركية لتعارضها الواضح والصريح مع قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية عموما، ووضعية المدينة المقدسة خصوصا

العدد 962 - الأحد 24 أبريل 2005م الموافق 15 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً