العدد 988 - الجمعة 20 مايو 2005م الموافق 11 ربيع الثاني 1426هـ

عمليتان لاستئصال كيس دماغي وورم في الفك

أجراهما فريق طبي لطفلين عراقيين في مجمع السلمانية الطبي

أجرى فريق بحريني في مجمع السلمانية الطبي بقيادة استشاري جراحة الدماغ والأعصاب طه الدرازي عملية منظار لتفريغ واستئصال محتويات كيس دماغي للطفلة العراقية مريم مازن محسن "8 أعوام"، يذكر أن مريم كانت ضمن وفد المرضى العراقيين الذي وصل البحرين في 23 أبريل/نيسان الماضي لتلقي العلاج، بالتنسيق بين صالة الرواق للفنون التشكيلية وجمعية البحرين لمكافحة السرطان، وأشار الدرازي إلى أن "الأطباء في العراق كانوا سيجرون لها عملية لفتح الجمجمة غير أن العلاج في البحرين اقتصر على إجراء عملية منظار". كما نجح فريق طبي آخر بمجمع السلمانية في إجراء عملية جراحية للمريض أنمار صباح حافظ الذي كان يعاني من وجود ورم في الفك.

وعلى صعيد متصل أظهرت الفحوصات الطبية التي أجريت على سبعة من المرضى العراقيين أنهم يعانون من مرض اللوكيميا "نوع من أنواع سرطان الدم" وقد أجريت لهم فحوصات أولية في النخاع وتبين عدم إصابتهم بشيء، وينتظرون ما ستخرج به نتائج فحص النخاع التي ستجرى لهم خارج البحرين.


سبعة من مرضى الوفد العراقي مصابون بمرض اللوكيميا

أطباء في "السلمانية" يستأصلون كيسا دماغيا من طفلة عراقية

السلمانية - علي العليوات

نجح فريق طبي بحريني في مجمع السلمانية الطبي بقيادة استشاري جراحة الدماغ والأعصاب طه الدرازي في إجراء عملية منظار لتفريغ واستئصال محتويات كيس في وسط الدماغ بمحاذاة الغدة النخامية للطفلة العراقية مريم مازن محسن "8 أعوام"، وأكد الدرازي أن "العملية حققت نجاحا وصل إلى 100 في المئة، وقضت مريم يومين في العناية المركزة بعد إجراء العملية ونقلت بعدها إلى جناح الأطفال، إذ تحسنت صحتها بشكل ملحوظ"، منوها إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تجرى فيها مثل هذه العملية في مجمع السلمانية الطبي".

وقال الدرازي ان: "مريم راجعت الأطباء في أحد مستشفيات بغداد بعد أن كانت تشكو من آلام في الرأس وضعف في النظر، وبعد إجراء الفحوصات لها في أحد مستشفيات بغداد اكتشف الأطباء وجود كيس في وسط الدماغ يضغط على عصب العين، وأخبرها الأطباء بأن بقاء الكيس على ما هو عليه من دون تدخل جراحي سيؤدي إلى آثار سلبية على عينها".

وأشار الدرازي إلى أن "الأطباء في العراق أخبروا أهل مريم أنهم سيجرون لها عملية فتح كامل للجمجمة، غير أن الإمكانات غير متوافرة في العراق، فكانت مريم من ضمن الوفد العراقي الذي وصل إلى البحرين لتلقي العلاج فيها، وأجريت لها عملية منظار في مجمع السلمانية الطبي بتاريخ 15 مايو/ أيار الجاري تم خلالها فتح الكيس الموجود في الدماغ وإزالة المواد التي يحتويها وهي عبارة عن سائل الكلسترول وأملاح الكالسيوم"، منوها إلى أن "هذه الأملاح تكون خلقية، إذ يولد بعض الأشخاص وهم يحملونها وتنمو مع نموهم وتسبب ضغطا على العين، ويحدث أحيانا اختلال في السوائل والأملاح ويتعرضون لنوبات من الصرع والميل إلى النوم، بالإضافة إلى فقدان النظر تدريجيا، وتؤثر على نموهم فإما يصبح جسمهم أكبر من عمرهم لإصابتهم بشراهة في الأكل، وبعضهم قد يبدو أصغر من عمره بسبب وجود خلل في نمو الهرمونات لديه".

وقال الدرازي الذي يرأس دائرة العلوم العصبية بمجمع السلمانية الطبي: "مثل هذه الأكياس التي تظهر في الدماغ تكون حميدة وليست خبيثة، وما يحتاج إليه المريض هو عملية جراحية فقط، وتجرى له بعد نحو ثلاثة أشهر فحوصات باستخدام الرنين المغناطيسي للتأكد من صحته"، نافيا ما نشرته إحدى الصحف المحلية عن "إصابة مريم بسرطان في الدماغ".

وبحسب الدرازي فإنه من المؤمل أن "تخرج مريم من المستشفى خلال الأيام المقبلة لتبقى في البحرين لعدة أيام، وتكون بعدها جاهزة للسفر والعودة إلى العراق، وسنقوم بمتابعة حالتها مع الأطباء المختصين في العراق".

وذكر استشاري جراحة الدماغ والأعصاب أن "علاج الأكياس التي تظهر في الدماغ كان يقتصر في الماضي على فتح الجمجمة أو وضع أنبوبة في التجويف الدماغي للتقليل من السوائل المتراكمة، غير أن هاتين الطريقتين تؤديان إلى آثار سلبية على صحة المريض منها الإصابة بالشلل وفقدان البصر والغيبوبة والنزيف، ولكن مع التطور التكنولوجي في المجال الطبي ظهر استخدام المنظار الذي قلل من تلك الآثار السلبية على صحة المريض".

وأشار الدرازي إلى أن "هذه الأكياس تنمو تحت العصب البصري، فإذا ما تضخمت تسبب ضغطا على العصب، فتؤدي إلى التقليل من حاسة البصر وبعض المرضى قد يصابون بالعمى".

هذا وكانت مملكة البحرين استقبلت في 23 ابريل/ نيسان الماضي مجموعة مكونة من ثمانية مرضى عراقيين مصابين بالسرطان على متن طائرة خاصة لتلقي العلاج في مجمع السلمانية الطبي، وذلك ضمن الدفعة الأولى للحملة التي نظمتها صالة الرواق للفنون التشكيلية بالتعاون مع جمعية البحرين لمكافحة السرطان، وبادرت الجمعية من اليوم الثاني لوصول المرضى بالتنسيق مع وزارة الصحة لجدولة المواعيد لإجراء الفحوص المطلوبة للمرضى لتحديد متطلبات العلاج.

ومن جانبه قال أحد الأطباء العراقيين المرافقين للمرضى إبراهيم خليفة: "أظهرت الفحوصات الطبية التي أجريت على سبعة من المرضى العراقيين الذين وصلوا إلى البحرين لتلقي العلاج أنهم يعانون من مرض اللوكيميا - نوع من أنواع سرطان الدم - وأجريت لهم فحوصات أولية في النخاع وتبين عدم إصابتهم بشيء، وتبقى النتائج الأخرى لفحص النخاع التي ستجرى خارج البحرين، إذ هذا التحليل يثبت مدى قدرة الجينات على الاستجابة للعلاج".

وعلى صعيد متصل نجح فريق طبي آخر بمجمع السلمانية الطبي في إجراء عملية جراحية لأحد المرضى العراقيين ضمن الوفد، أنمار صباح حافظ، الذي كان يعاني من وجود ورم في الفك بالإضافة إلى حدوث نزيف في الفم، وقال والده صباح حافظ: "كان من الصعب إجراء العملية لأنمار في العراق بسبب عدم توافر الإمكانات اللازمة لها، فكان الحل الوحيد هو القدوم إلى البحرين، وتم علاجه بالإشعاع وإزالة جزء كبير من الورم".

وأشار حافظ إلى أن "الفريق الطبي البحريني سيجري خلال الأيام المقبلة عملية تجميل لأنمار بهدف تجميل المكان الذي خلفه الورم"، مؤكدا أن "حال أنمار تحسنت بنسبة تتراوح بين 75 و85 في المئة عما كانت عليه في العراق".

يذكر أن مرض اللوكيميا وورم الفك ناتج عن التلوث الذي تعاني منه العراق بسبب الحروب التي مرت بها منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي

العدد 988 - الجمعة 20 مايو 2005م الموافق 11 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:01 ص

      اعاني من ورم في الفك ولا اعرف اين اتجه

      السلام عليكم اني اعاني من ورم في خدي الايمن ولقد راجعت كثيرا اطباء الاسنان لكن لم يعطوني جوبا وفي العراق لا اعرف جراح لامراض الفك يوفقكم الله ان ترشدوني الى دكتور جيد لاني اعاني من الام مستمرة وتؤثر على عيني ورقبتي ولكم الشكر الجزيل

      ادعوا لي بالشفاء


اقرأ ايضاً