أكد رئيس المجلس البلدي لبلدية المنامة مرتضى بدر في مداخلة له على هامش مؤتمر "الأطفال والشباب في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" الذي أقيم أخيرا في دبي، أن الدول العربية لن تصل إلى التنمية الحقيقية مادامت تتمسك بالثقافة المركزية، قائلا: "هذه الثقافة تتجدد في مجتمعاتنا ابتداء من القمة وانتهاء بالقاعدة".

وأضاف بدر: أن ثقافة الاستبداد سائدة في مجتمعاتنا ونشاهدها في نظام الحكم ونظام المدرسة ونظام الأسرة. داعيا إلى نقل الصلاحيات إلى السلطات المحلية أو المجالس البلدية لأن السلطات المحلية قادرة على إدارة شئون مجتمعاتها في النواحي التعليمية والصحية، والبيئية وحماية الأطفال والشباب من الضياع.

وأشاد رؤساء المجالس البلدية لكل من مدن طرابلس، حمص وعمان على أطروحة رئيس المجلس البلدي لبلدية المنامة مرتضى بدر.

من جهته، أكد وزير الدولة الأردني السابق عبدالسلام المجالي وجود ثقافة سلطوية في المجتمعات العربية قائلا: "كلما تعلمنا أكثر أصبحنا دكتاتوريين أكثر فأكثر لأننا تعلمنا من المدرسة ثقافة سلطوية من المعلم، إذ إن المعلم يكون سلطات في المدرسة إذ يحمل العصا والطفل يتربى في هذا الجو السلطوي، ودعا وزير الدولة الأردني السابق إلى تدعيم ثقافة القيم في مجتمعاتنا وإرساء دعائم الحرية والعدالة والمساواة.

وعلى هامش المؤتمر، عقدت حلقة نقاشية بعنوان "استكشاف العلاقة بين السلطات المركزية والمحلية في تعليم الأطفال والشباب في المناطق الحضرية" شارك فيها نخبة من المهتمين وأصحاب القرار من وزراء التعليم في السودان واليمن ومصر ووزير الدولة الأردني السابق عبدالسلام المجالي، وعدد من المحافظين ورؤساء المجالس البلدية من مختلف البلدان بينهم رئيس المجلس البلدي لبلدية المنامة مرتضى بدر.

وافتتحت الحلقة النقاشية بطرح سؤال عن المسئوليات التي يمكن توزيعها بين السلطات المحلية من أجل الحصول على تعليم جيد للجميع في مدن إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ففي ضوء عملية التحضر المتسارعة في هذا الإقليم والتحديات التي تنتج عن ذلك أمام الأطفال والشباب، هل قضايا الأطفال والشباب هي المسئولية المباشرة للوزارات المركزية أم أن هناك جهات أخرى معنية بذلك كالرعاية الاجتماعية والصحة والتعليم والمياه؟