واصل الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الأول تضليل شعبه حينما استشهد بزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن لتبرير جزمه بأن العراق "جبهة مركزية في الحرب ضد الإرهاب". وفي خطاب الى الأمة تركز على العراق أمام نحو 700 جندي في قاعدة فورت برايغ "كارولينا الشمالية"، قال بوش: "يتساءل البعض عما إذا كان العراق جبهة مركزية في الحرب ضد الإرهاب". وأضاف "بين الإرهابيين ليس هناك أي نقاش". اسمعوا بن لادن: "هذه الحرب العالمية الثالثة... تستعر" في العراق. "إن العالم بأسره يشاهد هذه الحرب". وقال: ان هذه الحرب ستنتهي بـ "النصر أو بالهزيمة والذل". وربط بوش بين اجتياح العراق واعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول .2001 إلى ذلك، اعتبرت كبرى الصحف الاميركية أمس ان الرئيس الأميركي لم يكن نزيها في خطابه ولم يكن يجدر به ان يربط مرة جديدة تحرك الولايات المتحدة في هذا البلد باعتداءات سبتمبر. كما انتقد الديمقراطيون الخطاب أيضا.

في غضون ذلك، اعترف الجيش الأميركي أمس بقيام جنوده بقتل مخرج عراقي يعمل في قناة "الشرقية" عن "طريق الخطأ"، فيما قالت مصادر عراقية ان 12 شخصا قتلوا في هجمات متفرقة. من جهة أخرى، أكدت المحكمة العراقية الخاصة المكلفة محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين وأعضاء من نظامه السابق أمس في بيان أنها استجوبت خمسة من كبار مسئولي حزب البعث المنحل في النظام السابق.

بغداد تطلب تعاون "الجوار" أمنيا... واستجواب 5 من أعوان صدام

السامرائي يعلن حزبا جديدا يمثل المقاومة العراقية

عواصم - وكالات

أعلن الوزير في حكومة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، أيهم السامرائي عن ولادة كيان سياسي جديد يمثل تيارات المقاومة العراقية ويسعى إلى الدفاع عن حقوق العراقيين المصيرية وسعيهم للخلاص من الوجود العسكري الأجنبي.

وأعلن وزير الكهرباء السابق في مؤتمر صحافي في بغداد أمس عن تشكيل المجلس الوطني لوحدة وبناء العراق السياسي. وقال ان هذه الخطوة جاءت بعد أن "اتفقت حركات المجتمع المدني والحركات السياسية والفكرية والثقافية والمهنية والجمعيات الوطنية المختلفة والممثلون السياسيون للمقاومة العراقية المشروعة والشخصيات المستقلة في بناء هذا المجلس الذي يسعى جاهدا إلى العمل الفاعل في توحيد وإعادة بناء العراق الجديد عراقا صحيحا معافى... بعيدا عن أية تشويهات فرضتها آلام الماضي أو إشكالات الحاضر". وأضاف السامرائي وهو من السنة العرب ان ولادة هذا التكتل السياسي جاء "من أجل وقف المتشككين الذين يدعون بعدم وجود للمقاومة العراقية الشرعية وعدم إمكاناتها في إظهار وجهها السياسي... وبعد مرور أكثر من عامين على بدء احتلال العراق وتنامي معاناة الشعب العراقي.

على صعيد متصل، أكد رئيس لجنة صوغ الدستور الدائم للبلاد الشيخ همام حمودي أمس انه ليس هناك اعتراض من قبل هيئة اجتثاث البعث على اسماء مرشحي العرب السنة في اللجنة.

في غضون ذلك، وصل الرئيس العراقى جلال طالباني أمس إلى مدينة السليمانية تحت حراسة أمنية مشددة. وتستهدف الزيارة إجراء مباحثات مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني ورئيس الحزب الديمقراطي أقوى الأحزاب الكردية بشأن توحيد الحكومتين الكرديتين المحليتين شمال العراق في حكومة موحدة.

من جهة أخرى، أكدت المحكمة العراقية الخاصة المكلفة محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين وأعضاء من نظامه السابق أمس في بيان انها استجوبت 5 من كبار مسئولي حزب البعث المنحل في النظام السابق. وجاء في البيان ان "قاضي التحقيق في المحكمة قام يوم الأحد بالتحقيق مع عدد من المتهمين بشأن عدد من الجرائم المرتكبة بحق الشعب العراقي وبحضور السادة أعضاء الادعاء العام".

وأوضح البيان، أن من بين المتهمين "عواد حمد البندر بشأن جريمة قمع الأحزاب الدينية والجرائم المرتكبة في قضاء بلد "70 كلم شمال بغداد" وعبدالغني عبدالغفور بشأن جريمة قمع الأحزاب الدينية وتصفية رجال الدين والشخصيات المهمة والجرائم المرتكبة في بلد". وأضاف انه تم التحقيق مع "محمود فيزي الهزاع بشأن جريمة الجمعة في مدينة العمارة العام 1999 وهاشم حسن المجيد وحسن عزبة العبيدي عن جريمة تصفية رجال الدين والشخصيات المهمة".

وفي صنعاء، طلب وزير الخارجية هوشيار زيباري خلال اجتماع عقد أمس لدول الجوار العراقي مزيدا من التعاون في المجال الأمني ودعا سورية إلى "التعامل مع الحكومة العراقية بحسن نية وجدية". وفي تصريح صحافي عقب الاجتماع الذي عقد على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي قال زيباري ان "المطلب العراقي واضح. نعتقد ان بامكان جيراننا ان يقوموا بدور مؤثر في المساعدة على عملية الاستقرار في العراق"