العدد 1028 - الأربعاء 29 يونيو 2005م الموافق 22 جمادى الأولى 1426هـ

شارون يطلب اتخاذ الإجراءات لمنع الاحتجاجات ونتنياهو ينفي نيته الاستقالة

دحلان يعيد تنشيط "فرقة الموت" في غزة عشية الانسحاب... وزير التخطيط الفلسطيني ينفي التنسيق مع الإسرائيليين

الأراضي المحتلة، واشنطن - محمد أبوفياض، محمد دلبح 

29 يونيو 2005

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أمس "إنه يحظر علينا السماح لمجموعات من العصابات من اليمين المتطرف الإسرائيلي بدهورة الدولة"، وذلك في تعقيبه على أعمال إخلال بالنظام العام من جانب عناصر اليمين المتطرف الإسرائيلي في إطار احتجاجهم على نية "إسرائيل" تنفيذ خطة "فك الارتباط" وإخلاء المستوطنات في قطاع غزة وأربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن شارون طالب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية مناحيم مزوز خلال اجتماع للمجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" بفرض عقوبات على الحاخامات الذين يرسلون أولادا لإغلاق الشوارع.

وقال مزوز إن اليمين المتطرف صعد أخيرا من نشاطاته وإن الجهاز القضائي لن يتهاون في التعامل مع إخلالهم بالنظام العام. في حين ذكر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية موشيه كارادي أن الانطباع السائد لدى الشرطة هو أن إغلاق الشوارع على غرار ما حصل صباح أمس ليس عملا لمرة واحدة وتوقع أن تتكرر مثل هذه الأعمال وأن 6000 شرطي يعملون على منع إغلاق الشوارع وأنه تم حتى الآن تم اعتقال 765 ناشطا في صفوف اليمين المتطرف.

من جانبه، هاجم وزير الداخلية الإسرائيلي اوفير بينيس خلال اجتماع "الكابينيت" الشرطة الإسرائيلية. وقال إنها لا تعمل ما فيه الكفاية ضد المخلين بالنظام العام.

وكان نشطاء من اليمين المتطرف سكبوا أمس الزيت ونثروا كميات من المسامير على الطريق رقم واحد في "إسرائيل" بين تل أبيب والقدس، وأغلقوا المسار المؤدي إلى القدس محدثين بذلك اختناقات مرورية كبيرة عند المخرج الجنوبي الشرقي لتل أبيب، وأسفر ذلك عن إحداث ثقوب في إطارات قرابة 20 سيارة.

من جهة أخرى، قالت المصادر إن مواجهات شديدة وقعت ظهرا، بين قوات الأمن الإسرائيلية وعناصر اليمين في منطقة المواصي في قطاع غزة، في أعقاب اعتقال 5 من المشبوهين برمي الحجارة على السكان الفلسطينيين في المنطقة أمس الأول. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر في الشرطة أنها رفعت أمس حال الاستنفار إلى الدرجة "ج" وهي درجة واحدة تحت حال الاستنفار القصوى وذلك في ضوء التظاهرات. من جانب ثان، نفى وزير المالية الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الشائعات التي ترددت بشأن نيته الاستقالة من منصبه مع بداية تنفيذ "فك الارتباط".

وأوضح، في اجتماع للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية، أنه لا يمكن أن يستقيل أثناء الإصلاحات الاقتصادية التي يقوم بها. وفي موضوع آخر، قال رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي يوفال ديسكين أمس إن قوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس داخل السلطة الفلسطينية أكبر مما يدعي، وذلك خلال اجتماع "الكابينيت". وقال إنه لا يوجد في الأراضي الفلسطينية هدوء وإنما تهدئة وإن الفصائل الفلسطينية المسلحة تنتظر رؤية كيفية سير تنفيذ الخطة.

كما قالت مصادر إسرائيلية إن حاسوبا يحتوي على معلومات حساسة للغاية فقد في أحد الوحدات المختارة وإن الحاسوب اختفى بشكل غامض في أحد قواعد الإرشاد في منطقة المركز وفور فقدانه فتح تحقيق في الموضوع يشرف عليه أحد كبار الضباط في الجيش بالإضافة إلى الشرطة العسكرية.

وفلسطينيا، اتهم وزير التخطيط الفلسطيني غسان الخطيب "إسرائيل" بالمماطلة في تقديم أية معلومات بشأن الموجودات في المستوطنات الإسرائيلية التي تنوي إخلاءها منتصف أغسطس/ آب المقبل.

وقال في تصريحات له إن الطرف الفلسطيني لم يتلق أية معلومات من "إسرائيل" بشأن الموجودات، ونحن نتلقى معلومات بسيطة من أطراف أخرى، موضحا أن هناك مساعي حثيثة من قبل المجتمع الدولي والولايات المتحدة لإقناع "إسرائيل" بتقديم المعلومات، ولكن لا يوجد نجاح في هذا الموضوع حتى هذه اللحظة.

وفي موضوع آخر، يعتزم وزير الشئون المدنية في حكومة السلطة الفلسطينية محمد دحلان الذي كان يتولى في السابق رئاسة جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة إعادة تشكيل ما يعرف بـ "فرقة الموت" التي كانت ارتكبت جرائم قتل وأعمال نهب في غزة. وكان سكان قطاع غزة أطلقوا اسم "فرقة الموت" على وحدة الحماية والأمن التابعة لجهاز الأمن الوقائي. وقالت مصادر مطلعة إن تلك الفرقة ستكون مرة أخرى برئاسة نبيل طموس، إذ ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن مباحثات أجراها دحلان مع المخابرات الإسرائيلية لإعادة تنشيط عمل فرقة طموس بدعوى إيجاد توازن قوي مع حركة "حماس" في غزة عقب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها في أغسطس المقبل. ويذكر أن طموس مقرب من رئيس جهاز الأمن الوقائي حاليا والمدعوم من دحلان رشيد أبوشباك.


بيريز يسعى إلى بيع المنطقة الصناعية لتركيا

غزة - الوسط

يعمل نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز على بيع المنطقة الصناعية في معبر ايرز بين قطاع غزة و"إسرائيل" لتركيا بعد الانتهاء من تنفيذ خطة "فك الارتباط". وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس ان بيريز بحث موضوع بيع المنطقة في اجتماع عقده أمس الأول مع رجال أعمال أتراك ومسئولين في الحكومة التركية.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن بيريز قوله إن الصفقة ستمكن من إقامة منطقة صناعية تركية إسرائيلية فلسطينية مشتركة وأنها ستساهم في ترميم الاقتصاد الفلسطيني

العدد 1028 - الأربعاء 29 يونيو 2005م الموافق 22 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً