قالت جمعية المنبر الإسلامي في بيان لها أمس (الخميس): «إن محاولة اغتيال مدير تحرير «الوطن» مهند أبوزيتون هي اغتيال للكلمة والحوار ولحرية الرأي والتعبير وهي محاولة من صغار لإسكات صوت الصحيفة والعاملين بها وإرهابهم، كما أنها رسالة إلى كل الصحف والصحافيين بأن يلقوا مثل هذا المصير إن لم تصمت أقلامهم أمام جرائم العنف والإرهاب».

وجاء في بيان الجمعية «أن تصل الأمور إلى محاولة اغتيال صحافي أمام مؤسسته بكل هذه الجرأة فقد وصلت الأوضاع في البلاد إلى حد لا يمكن السكوت عليه ولا ينفع معه سوى المواجهة الحاسمة، وفضحهم وكشف مخططاتهم أمام الرأي العام».

وقالت: «نعلم أن الوطنيين المخلصين من الإعلاميين والصحافيين لن ترهبهم مثل هذه والمؤامرات ولن تثنيهم عن أداء واجبهم تجاه وطنهم والدفاع عنه ضد المخربين، وإنما ستقويهم وتدفعهم لمزيد من كشف المؤامرات والمخططات المعادية لمصالح البلاد، وإننا نعلن دعمنا ومساندتنا لكل صحافي وإعلامي وطني غيور على وطنه ومصالحه العليا».

وأضافت الجمعية في بيانها «لم يحتمل المتربصون ببلادنا ما شهدته البلاد من حرية رأي وتعبير فأرادوا قتل الكلمة في مهدها». مشيرة إلى أن «استخدام العنف والقتل والتدمير للمطالبة بما يدعونها حقوق لهم هي حيلة العاجز الضعيف الذي لا يملك قوة الحجة والبرهان ولا يعترف بالحوار كأسلوب حضاري في حل المشكلات، بل يعتمد شيئاً وحيداً مفزعاً هو فرض الرأي بالقوة».

وشددت الجمعية في بيانها على أن «على جميع المرجعيات الدينية في البلاد توضيح موقفها من مثل هذه القضايا بكل صراحة ووضوح، فلم يعد مقبولاً المواقف المترددة والملتبسة التي تقف في المناطق الرمادية، فالوطن اليوم في أمس الحاجة إلى المواقف الواضحة الحاسمة ولتبين لنا هذه المرجعيات هل القتل والاغتيالات حرام أم حلال؟ وهل تدمير ممتلكات الدولة جائز شرعاً؟ وما هي عقوبة من يسعون في الأرض فساداً؟ كل هذه التساؤلات يجب أن يجاب عليها بكل وضوح». مضيفة «كما أن على جميع الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إعلان موقفها بكل صراحة بعيداً عن المواءمات والمساومات، وإن على جميع المواطنين التكاتف مع الأجهزة المعنية لإحباط المخططات التي تحاك بالبلاد».