تلقى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية من رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة جاء فيها: «انه وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية والتطلعات والرؤى الحكيمة لجلالتكم ستقوم الحكومة ممثلة في الأجهزة المعنية بالشئون الدينية على جعل المنبر الديني البحريني مكانا يعتليه فقط من هو قادر على تكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال ومنبذاً لكل من يستغله ويطوعه لتحقيق مآرب فئوية ضيقة لا تخدم المصلحة الوطنية او وحدة الصف او المقاصد الأخرى المرفوضة دينيا والمنبوذة وطنيا وشعبيا».

وقال سمو رئيس الوزراء: «ان الحكومة انفاذا لتوجيهكم السامي ستضع برامج عمل تشجع رجال العلم والفكر والثقافة ومنظمات المجتمع المدني ومؤسساته على أخذ دورهم في المنظومة التربوية والشبابية لضمان جيل من الشباب الواعي المؤسس على الفهم الصحيح للمعاني الدينية والمبادئ الوطنية وذلك لتحقيق تطلعات جلالتكم السامية في التقريب بين مكونات المجتمع البحريني وضمان التفاعل والتعاون الايجابي والتقارب بين شرائحه المختلفة لضمان تماسك النسيج البحريني المميز الذي دأبنا عليه دائما».

وأوضح سموه أن «تسامح وعفو جلالتكم كان من منطلق القوة والعفو عند المقدرة الذي هو من شيم القادة العظماء، لكن قابله البعض للاسف بالاستمرار على الغي والخطأ ومواصلة التحريض والتخريب وهو جحود ونكران بين لنبل مقاصدكم وتسامحكم واستهداف واضح لامن الوطن واستقراره ومقدراته الوطنية، لذا فإننا نقف جميعا بكل قوة وتصميم وعزم صفا واحدا حكومة وشعبا خلف قيادة جلالتكم مؤيدين ومؤازرين ومساندين جهود جلالتكم في حفظ هذا الوطن وبقائه واحة امن واستقرار كما كان وسيظل باذن الله تحت قيادتكم».