العدد 2930 - الإثنين 13 سبتمبر 2010م الموافق 04 شوال 1431هـ

لماذا لا نحصل على أدوية رخيصة لعلاج السرطان؟

قال علماء إنه يمكن تخفيف العبء المتزايد لمرض السرطان في الدول النامية دون عقاقير ومعدات باهظة التكاليف ولكن ذلك يتطلب جهداً عالمياً مماثلاً لجهود مكافحة فيروس «اتش أي في» المسبب للإيدز.

وفي دراسة نشرت في دورية «لانسيت» قال علماء من الولايات المتحدة ان السرطان سبب رئيسي الآن لحالات الوفاة في الدول الفقيرة ولكنه غالباً ما يتعرض للإهمال في خطط الوقاية والعلاج للسلطات الصحية.

وشكل هؤلاء العلماء مجموعة «قوة عمل عالمية لزيادة حرية الوصول الى العلاج والوقاية من مرض السرطان في الدول النامية».

وعلى الرغم من ان 5 في المئة فقط من الموارد العالمية لعلاج السرطان تنفق في الدول النامية فان عبء هذا المرض اكبر بكثير من مثيله في الدول الغنية مع حدوث ما يصل الى 80 في المئة من حالات الوفاة من السرطان في الدول الفقيرة.

وقال العلماء برئاسة فيليسيا كنول من مبادرة هارفارد جلوبال ايكويتي في هذه الدراسة ان «السرطان لم يعد بشكل أساسي عبء الدول ذات الدخل المرتفعة. «حان الوقت للتحدي ودحض الافتراض الواسع النطاق بأن السرطان سيظل بلا علاج في الدول الفقيرة».

وقالوا إن أنواعاً كثيرة من السرطان والتي تشكل اكبر عبء في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط مثل سرطان الثدي يمكن علاجها بعقاقير خارج نطاق براءات الاختراع ويمكن تصنيعها بشكل عام بأسعار معقولة.

واشاروا على سبيل المثال الى عقار تاموكسفين لعلاج سرطان الثدي وقالوا انه في مالاوي والكاميرون وغانا يمكن ان يصبح مجمل تكاليف ادوية العلاج الكيماوي التي تحقق معدل شفاء يبلغ 50 في المئة لنوع من السرطان يسمى لمفومة بيركيت منخفضاً الى 50 دولاراً للمريض الواحد.

وقالوا: «لابد وأن تكون هذه الأدوية محل تركيز برامج العلاج من السرطان بدلاً من أدوية براءات الاختراع المكلفة».

واضافوا ان معدل الاصابة بالسرطان في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط زاد بشكل مثير منذ العام 1970 عندما اصبح نصيب هذه الدول 15 في المئة من حالات الاصابة الجديدة بالسرطان وحتى العام 2008 عندما ارتفع هذا الرقم الى 56 في المئة. ومن المتوقع ارتفاع هذه النسبة الى 70 في المئة في 2030 .

وقال العلماء ان من بين طرق التدخل الاخرى ذات الكفاءة الكبيرة التطعيم ضد فيروسة الورم الحليمي لدى البشر للمساعدة في منع الاصابة بسرطان عنق الرحم وضد فيروس الالتهاب الكبدي بي للمساعدة في منع الاصابة بسرطان الكبد.

وانتقد هؤلاء العلماء ما وصفوه «بافتراض المجتمع الصحي العام» بان السرطان لا يمكن علاجه في الدول الفقيرة وشبهوا ذلك «بحجج لم يكن لها اساس من الصحة بشكل مماثل منذ اكثر من عشر سنوات» عن علاج فيروس «اتش اي في» المسبب للايدز.

وادى التقدم الكبير في الوقاية والخدمات الصحية وجهود خفض اسعار الدواء الى زيادة عدد الاشخاص الذين اصبحوا يحصلون على علاج فيروس «اتش اي في» في الدول الفقيرة

العدد 2930 - الإثنين 13 سبتمبر 2010م الموافق 04 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً