أعلنت جمعية المنبر الوطني الإسلامي تراجع اثنين من أعضائها عن الترشح للانتخابات، وهما كل من المرشح عن الدائرة السابعة بالمحرق النائب الشيخ ناصر الفضالة والمرشح عن الدائرة الرابعة بالوسطى علي الزياني وذلك حرصاً على المصلحة العامة وتقديم ما هو عام على ما هو خاص نظراً إلى ما تمر به الدائرتان من ظروف وأحداث ومعطيات.

وأضافت «المنبر» في بيانها أن «الفضالة والزياني تشاورا مع قيادات المنبر ولجنة الانتخابات بشأن عدم التقدم بأوراق ترشحهما نظراً إلى المعطيات التي توافرت بين أيدهما عن وضع الدائرتين وخاصة انهما من الدوائر الحرجة الأمر ما يعني أن استمرارهما في المنافسة سيؤثر بشكل كبير على فرص فوز أصحاب التوجهات الإسلامية أو القريبين منهم وسيدعم فوز أصحاب توجهات أخرى تخالف توجهاتنا ما سيكون له أثر سلبي على الأداء السياسي والنيابي وربما يعرض مصالح الوطن للخطر، وهو ما تفهمته مؤسسات المنبر تماماً وتوافقت في الرأي مع المرشحين بخصوص التراجع حفاظاً على عدم تشتيت الأصوات وهدوء ووحدة الشارع والمصلحة العليا للبلاد».

وأضاف البيان «إذا ما كانت كتلة المنبر فقدت أحد أهم أعضائها داخل البرلمان نظراً إلى تراجعه عن الترشح فإن النائب الفضالة سيظل داعماً حقيقياً للكتلة من الخارج كما أن الجمعية ستستفيد من خبراته في مؤسساتها المختلفة».

وأضافت «أن تراجع الزياني عن الترشح حرصاً على عدم تشتيت الأصوات ومصالح البلاد يدلل على مدى نبله وحرصه على استقرار ووحدة وأمن البحرين».

ولفتت في بيانها إلى أنها «دائماً ما تقدم مصلحة الوطن العليا على المصالح الضيقة، وجاءت خطوة تراجع الفضالة والزياني ومن قبلهما تراجع عبد الناصر العمادي لتدلل على ذلك وتؤكد أن المنبر بالفعل لا يساوم على مصالح البلاد العليا وأنه يستطيع التنازل بكل أريحية عن أية مكاسب خاصة مقابل المصلحة العامة، كما أن هذه الخطوات تؤكد بما لا يدع مجالاً لشك أن المنبر لا توجد لديه دوائر مغلقة أو حكراً عليه إذا ما اقتضت المصلحة العليا ذلك»