العدد 2935 - السبت 18 سبتمبر 2010م الموافق 09 شوال 1431هـ

مترشحون يعلقون إعلان خوض الانتخابات خوفاً من منافسٍ يُسقطهم

تعذر غالبيتهم بتقييم كفاءات وعلاقات نظرائهم أولاً لاتخاذ قرار الترشح من عدمه

بقي عدد من المترشحين للمجلس البلدي حتى الآن معلقين قرار الإعلان عن نية ترشحهم لانتخابات 2010 المقبلة، وذلك بسبب الخوف الضمني لديهم من دخول منافس نظير لهم في الدائرة نفسها يتسبب في خسارتهم المنافسة الانتخابية، والسقوط أمامه في نتائج التصويت.

وعلى رغم إعلان غالبية الجمعيات السياسية والإسلامية والليبرالية وأيضاً التيارات، وكذلك المترشحين المستقلين، أسماء المترشحين لديها في دوائر المحافظات الخمس التي تعتقد بأنها ستلقى حظوظاً فيها من حيث عدد الأصوات، فإنه مازال هناك عدد آخر في المقابل لم يعلنوا رسمياً أو إعلامياً حتى الآن عن قرار ترشحهم للمجلس البلدي.

وعلق غالبية هؤلاء المترشحين ضمنياً قرار إعلان ترشحهم على قياس وتقييم الكفاءات التي ستطرح نفسها في الدائرة المزمع أن يُنافس هو فيها، ومدى مستوى العلاقات الاجتماعية والسياسية لدى المنافس، حيث كان هذا العذر متكرراً لدى غالبية الأعضاء النيابيين والبلديين الحاليين، وأيضاً ممن لمحوا بالترشح، وخصوصاً خلال الفترة القليلة الماضية في ردهم على المواطنين ووسائل الإعلام عند سؤالهم عن قرار ترشحهم.

وبحسب أحد المترشحين المستقلين الذي ينوي أن يطرح نفسه مجدداً كعضوٍ بلدي في الدائرة نفسها بإحدى المحافظات - فضل عدم ذكر اسمه - قال: «الكثير من المواطنين والناشطين السياسيين والبلديين والاجتماعيين يودون خدمة الوطن وتحديداً مناطقهم التي يعيشون فيها، لكنهم لا يملكون الدعم المعنوي والمادي الكافي لخوض حملة انتخابية ضخمة تخولهم الحصول على عدد أكبر من الأصوات من نظرائهم المنافسين الآخرين، الذين قد يكونوا مدعومين من قبل جمعية سياسية لها نفوذ وشياع كبير في الدائرة نفسها».

وأضاف: «الحملات الانتخابية تتطلب الكثير من الجهد المعنوي والمادي، وقد لا يتوافر ذلك لدى الكثير ممن لديهم نية الترشح للمجلس، وبالتالي يقيم حجم الكفاءات والمترشحين أصحاب الحظوظ في الدائرة ليتخذ قراره النهائي بعد ذلك، فمنطقياً ليس من صالح أي مترشح أن يخوض منافسة انتخابية عشوائية دون تقييم وضعه وحظوظه سالفاً، وخصوصاً أنه سيخسر الكثير من المال والجهد خلال فترة الحملات الانتخابية في الوقت الذي قد يُدرك فيه مبدئياً خسارته ولو بنسب ضئيلة».

هذا، ورأى مترشحون آخرون أن هذا التأني الوارد لدى الكثير ممن يودون الترشح للانتخابات المقبلة ليس انتقاصاً بحقهم أو ملاحظة سلبية تأخذ عليهم، بل هو حُسن في التقييم والتدبير، مبينين أنه ما الداعي من إعلان الترشح عشوائياً في الوقت الذي توجد فيه دوائر محسومة لصالح مترشحين من جمعيات خصوصاً.

كما أرجع بعض الأعضاء السابقين وآخرون جدد يودون الترشح للانتخابات المقبلة أمر تعليق إعلان مشاركتهم في الانتخابات حتى الآن إلى ظروف مادية قد لا تساعدهم في تنظيم حملة انتخابية نظراً إلى تكاليفها المرتفعة، أو لأنهم قد لا ينالون حظوظا في الدائرة وإن كانوا فعلاً يودون خدمة المواطنين بلدياً أ.

وفي المقابل، أعلن عدد كبير من المترشحين المستقلين تحديداً عن قرار ترشحهم للانتخابات البلدية المقبلة ضمن هاجس معنوي ملحوظ تجاه خوض التجربة الوطنية، لدرجة أن بعضهم بدأ بصورة غير رسمية منذ الآن في تنظيم حملات انتخابية غير مباشرة استعداداً للانتخابات، وذلك على رغم وجود منافسين ينضوون تحت مظلة جمعيات سياسية أو تيارات لها حظوظ بارزة في الدائرة التي أعلن ترشحه فيها.

كما يتجه مترشحون آخرون أعلنوا خوضهم الانتخابات رسمياً كمستقلين إلى ضبط العملية الانتخابية في الدائرة من التنسيق مع مترشحين أو جمعيات وتيارات لها مترشحون في الدائرة نفسها، بحيث يبقى هذا المترشح مستمراً في حملته الانتخابية إعلامياً ورسمياً، ثم ينسحب في النهاية لتلافي تشتت الأصوات حتى يرفع بدوره عدد الناخبين ممن سيصوتون للمترشح الآخر الذي تدعمه الجمعيات أو التيارات في الدائرة التي سبق أن نسق معها، بحيث يقتصر دوره في هذا الحالة على تضييق المساحة على المنافسين الآخرين خلال مدة الحملات، علماً بأن ذلك حدث في بعض الدوائر خلال انتخابات 2006

العدد 2935 - السبت 18 سبتمبر 2010م الموافق 09 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:03 م

      هل صحيح

      انسحاب حسين حميد العريبي من البلديات وترشيح عبد الشهيد ناصر بديل عنه في الدئره الاولى المحافظة الوسطى ؟؟

اقرأ ايضاً