العدد 1047 - الإثنين 18 يوليو 2005م الموافق 11 جمادى الآخرة 1426هـ

المفتاح: لا ينبغي التوظيف السياسي للدين

أكد أن تعاون البشر لا يتعارض مع انتماءاتهم

أكد وكيل وزارة الشئون الإسلامية فريد المفتاح ما تبناه "مؤتمر الدوحة الثالث لحوار الأديان" الذي عقد برعاية أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في الفترة من 29 إلى 30 يونيو/ حزيران الماضي حول رفض فكرة نسب الإرهاب والتقتيل والتفجير للدين، وأن لا علاقة للأديان بإزهاق أرواح الأبرياء، وإدانة التوظيف السياسي للدين بأي شكل من أشكال، مشيرا إلى "ان الدين أسمى وأرفع من توظيفه في إطار واحد للحياة البشرية بل لابد أن يكون الدين متجذرا ومتعمقا في مناحي الحياة الإنسانية، وأنه يعمل من أجل نشر المحبة والسلام والمبادئ السمحة والأخلاق النبيلة كما يرفض الكراهية ونفي الآخر". يشار إلى أن المفتاح قد شارك في المؤتمر ممثلا عن مملكة البحرين.

وقال المفتاح: "إن تعاون البشر لتحقيق سعادة الإنسانية لا يتعارض مع الانتماءات الدينية والخصوصيات المذهبية" مؤكدا "دور علماء الدين في ترسيخ هذه القاعدة التي أصبحت ضرورة من ضروريات العصر في ظل التحديات والتغيرات".

وذكر وكيل وزارة الشئون الإسلامية "ان الإسلام أعطى العقل الإنساني ساحة كبرى بين الحرية والاختيار فيما يدين به ويعتقده، وقد قال تعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" "البقرة: 256" وعلى هذا الأساس فللبشر حق الاختلاف العقائدي والمذهبي دون أن يؤثر ذلك على حركة الحياة الإنسانية بشتى مناحيها" منوها بأن "التنوع الفكري سمة الطبيعة البشرية وعامل بين عوامل الإبداع ورافد من روافد الحضارة الإنسانية".

وكان المؤتمر الذي جمع لأول مرة ممثلين للإسلام والمسيحية واليهودية قد عقد عددا من الجلسات العلمية الحوارية التي تمخضت عن توصيات مهمة، منها "تقدير اقتراح سمو أمير دولة قطر بإنشاء مركز عالمي أو مؤسسة دولية في قطر لحوار الأديان بهدف تعميق المعرفة بالطرف الآخر وتعزيز ثقافة الحوار ومراجعة الموروثات التاريخية السلبية التي تشكل عقبة أمام التفاهم المشترك بين أتباع الأديان الثلاثة" ويتطلع المؤتمر إلى: "إنشاء هذا المركز على أرض الواقع ليقوم برسالته الجليلة، إنشاء أقسام أكاديمية في الجامعات العربية والإسلامية لمقارنة الأديان تدرس الأديان دراسة علمية موضوعية رصينة بهدف فهمها ووصفها وتحليلها، تبادل زيارات الأساتذة في المؤسسات الدينية الثلاث وتعميق ثقافة الحوار بين الدعاة والوعاظ والمعلمين والإعلاميين والكهنة وطلاب العلم".

وجاء في توصيات المؤتمر كذلك "إنشاء مجالس للتعايش الديني في بلاد العالم الإسلامي يشارك فيها ممثلون من كل الأديان وتركز على معالجة المشكلات العلمية، وتعزيز روح التعايش والتعاون وتحقيق السلم الاجتماعي، إدانة التوظيف السياسي للدين بأي شكل من الأشكال، رفض نسب الإرهاب إلى أي دين من الأديان.


"الشئون الإسلامية" تستنكر وتحذر من استغلال المساجد للتحريض

المنامة - وزارة الشئون الإسلامية

استنكرت وزارة الشئون الإسلامية استغلال المنابر في المساجد ودور العبادة لأهداف سياسية، أو للتحريض على أعمال تضر بالوطن ومكتسباته أو استخدامها لتعبئة المسيرات أو الاعتصامات والتجمعات، محذرة في الوقت ذاته من "خطورة حصر رسالة المساجد ودور العبادة في جانب واحد أو إقحامها فيما يهز مكانتها في قلوب المسلمين أو استخدامها في دعوات تضر بالمجتمع وتعرض مكتسباته للمزايدة والمساومة وتضر بالوحدة الوطنية".

وقررت وزارة الشئون الإسلامية - في بيان أصدرته في أعقاب اجتماع ضم وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مع وكيل الوزارة فريد مفتاح ورئيسي مجلسي الأوقاف السنية والجعفرية - توجيه رسائل توضيحية تعمم على القائمين على المساجد والجوامع لتنبيههم إلى ضرورة التقيد بالتعليمات التي ترسل إليهم بضرورة عدم استخدام المساجد لأغراض خارجة عن الرسالة التي تؤديها دور العبادة.

وجاء في بيان وزارة الشئون الإسلامية أن "المساجد ودور العبادة وباعتبارها مؤسسات عبادية اجتماعية بالغة الأهمية" لها دور ثابت هو "من أصول الإيمان بمكانتها ومنزلتها"، ومن هذا المنطلق فإن الوزارة "تؤكد الحفاظ على قدسية هذه المؤسسات العبادية، والنأى بها عن كل ما يخدش قدسيتها أو استغلالها بصورة سلمية تهمش من دورها الريادي في جمع كلمة المسلمين"، مؤكدة حرصها على الحفاظ على الرسالة السامية للمساجد ودور العبادة، والاهتمام بدورها في التربية والتوجيه والإرشاد والبناء الحضاري والعلمي، وموضحة أن استغلال المساجد ودور العبادة بتلك الصورة "أمر لا يقره عرف ولا شرع ولا قانون"

العدد 1047 - الإثنين 18 يوليو 2005م الموافق 11 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً