استقال أمس نائب رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد الطلابي حسين الدقاق، ودعا باقي أعضاء اللجنة إلى الاستقالة لأنهم "اثبتوا عدم قدرتهم على تأسيس الاتحاد، وعدم جديتهم في الالتزام بحضور الاجتماعات" بحسب تعبيره. واقترح حل اللجنة وذلك "انصافا للتاريخ، ولعدم تحمل مسئولية فشل التأسيس أمام الاجيال المقبلة".

ولم يخف امتعاضه الشديد من "عدم اكتمال نصاب الاجتماعات، وعدم التقدم بخطوة واحدة للأمام".

وتأتي استقالة الدقاق، بعد اعلان رئيس تحضيرية الاتحاد الطلابي أحمد القاسمي استقالته امتعاضا من الاخفاقات المتتالية في مرحلة التأسيس.

وعلمت "الوسط" من مصادر طلابية، أن سلسلة الاستقالات تعود إلى "عدم توافق الأعضاء فيما بينهم، والاستغراق في الخلافات الجزئية بين الأعضاء".

كما كشفت المصادر ذاتها عن "سيطرة الانتماءات السياسية على الأعضاء أدت الى التلكؤ في التأسيس وعدم الوصول الى رؤية موحدة بشأن ذلك".

بعد استقالة رئيسها

نائب الرئيس يستقيل من تحضيرية "الاتحاد الطلابي" ويدعو إلى حلها

الوسط - زينب عبدالنبي

استقال أمس نائب رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد الطلابي حسين الدقاق، ودعا باقي أعضاء اللجنة إلى الاستقالة لأنهم "أثبتوا عدم قدرتهم على تأسيس الاتحاد، وعدم جديتهم في الالتزام بحضور الاجتماعات" بحسب تعبيره.

واقترح حل اللجنة وذلك "إنصافا للتاريخ، ولعدم تحمل مسئولية فشل التأسيس أمام الأجيال القادمة". ولم يخف الدقاق امتعاضه الشديد من "عدم اكتمال نصاب الاجتماعات، وعدم التقدم بخطوة واحدة للأمام".

وتأتي استقالة الدقاق، بعد إعلان رئيس تحضيرية الاتحاد الطلابي أحمد القاسمي لاستقالته امتعاضا من الاخفاقات المتتالية في مرحلة التأسيس. وعلمت "الوسط" من مصادر طلابية، أن سلسلة الاستقالات تعود إلى "عدم توافق الأعضاء فيما بينهم، والاستغراق في الخلافات الجزئية بين الأعضاء". كما كشفت المصادر ذاتها أن "سيطرة الانتماءات السياسية على الأعضاء أدت إلى التلكؤ في التأسيس وعدم الوصول إلى رؤية موحدة بشأن ذلك".

على الصعيد ذاته، تسربت أنباء إلى "الوسط" تفيد بأن "أعضاء اللجنة لم يتفقوا على رؤية جمعية الشبيبة، لأن ممثل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية تفاهم مع ممثل الشبيبة من دون علم ممثل جمعية العمل الديمقراطي، ما أدى إلى رفض "العمل الديمقراطي" لرؤية "الشبيبة" وأرجعت مصادر ذلك إلى "الخلاف التاريخي ما بين جبهة التحرير "الشبيبة" والجبهة الشعبية "العمل الديمقراطي"".

وأشار مصدر آخر إلى أن ممثل "الشبيبة" نقض ما تم الاتفاق عليه مع ممثل "الوفاق" في أحد الاجتماعات، ما أدى إلى معارضة ممثل "الوفاق" لرؤية "الشبيبة" كاملة. وفي الوقت الذي تشهد فيه اللجنة التحضيرية "موتا سريريا" على حد تعبير الدقاق، تنشط مجموعة الطلبة في بريطانيا لتأسيس اتحاد الطلبة البحرينيين.

وأرجع الناشط الطلابي في بريطانيا علي العصفور "فشل تأسيس الاتحاد الطلابي داخل البحرين"، إلى "اعتماد اللجنة التحضيرية على التقسيمات السياسية في التمثيل"، مبينا أن "تحركهم في بريطانيا تم بمعزل عن اللجنة في الداخل بسبب رفضهم لآلية التمثيل"، التي "تخدم أجندة الجمعيات السياسية وليس القطاعات الطلابية". داعيا اللجنة التحضيرية في الداخل "لحل نفسها، وأن تنشط مجموعة جديدة من رحم الطلبة أنفسهم، لتمثيل الطلبة تمثيلا حقيقيا بعيدا عن الانتماءات السياسية".

ولم تفت العصفور الإشارة إلى "غبطته" من استقالة نائب الرئيس معتبرا إياها "خطوة لإنهاء حالة غير صحيحة". إلا أن الدقاق عارض رؤية العصفور فيما يتعلق بتمثيل التنظيمات الشبابية في اللجنة التحضيرية للاتحاد الطلابي، ملفتا إلى أنه "لا يمكن فصل الحالة الطلابية عن الحالة الشبابية، والدعوة إلى الفصل دليل واضح على عدم فهم طبيعة الحركة الطلابية في البحرين". وردا على العصفور نوه الدقاق بأن "التنظيمات الشبابية هي المحرك والدافع الأول للحركة الطلابية، لذلك لابد من وجود من يمثل الطلبة، ولا يخفى أن زيادة نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الطلبة بجامعة البحرين تعود إلى دخول التنظيمات الشبابية على الخط". مؤكدا أن "الاتحاد الوطني لطلبة البحرين في السبعينات، نشأ معتمدا على ثلاثة تنظيمات وهي "التحرير، الشعبية، البعث" وحقق نجاحات كبيرة، وإخفاقه لم يعد إلى أصل التمثيل فيه أو منشئه بل إلى منهجية هذه الأطراف في التعامل مع بعضها بعضا". وعودا إلى الاتحاد الطلابي في بريطانيا، انتقد العصفور تعاطي وزارة التربية معهم، مبينا أنها "تتجاهلنا ولم ترد على رسائلنا، ما دعا أطرافا أخرى محسوبة على المعارضة لمحاولة كسبنا، وعرض خدمات معنوية ومادية لنا". وبين أن رفض وزارة الشئون الاجتماعية للعمل تحت شعار "تحت التأسيس" سيدعو الطلبة إلى إعلان مؤتمرهم التأسيسي من بريطانيا