العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ

النجاتي و"العلمائي" يرفضان "جهاز الإرشاد"

رفض كل من الشيخ حسين النجاتي والمجلس الاسلامي العلمائي تصريح وكيل وزارة الشئون الإسلامية الشيخ فريد المفتاح الذي كشف عن عزم الوزارة رفع مشروع الى البرلمان لتأسيس جهاز للوعظ والإرشاد في المملكة.

وأكد النجاتي عدم حاجة البحرين الى هذه المشروعات "نظرا لوجود مصادر التعلم الديني والوعظ والإرشاد بكثرة في المجتمع البحريني من المساجد والمآتم والعلماء والخطباء والكتب والقنوات الإذاعية والتلفزيونية، وإنشاء جهاز مختص بذلك لا يجني إلا التضييق على الناس في حرياتهم الشخصية والمذهبية".

إلى ذلك دعا عضو الهيئة المركزية بالمجلس الإسلامي العلمائي الشيخ محمد صنقور الدولة إلى أن تعطي المؤسسات الدينية الأهلية والعلماء مساحة أكبر في الإعلام المرئي والمسموع والصحافة.


الشرقي: لا بديل لهيئة المعروف

النجاتي و"العلمائي" يرفضان تأسيس "جهاز الإرشاد"

الوسط - حيدر محمد

رفض الشيخ حسين النجاتي تصريح وكيل وزارة الشئون الإسلامية فريد المفتاح الذي كشف فيه عزم الوزارة رفع مشروع الى البرلمان لتأسيس جهاز للوعظ والإرشاد في المملكة.

وأكد النجاتي في بيان صادر عنه عدم حاجة البحرين الى هذه المشروعات "نظرا إلى وجود مصادر التعلم الديني والوعظ والإرشاد بكثرة في المجتمع البحريني من المساجد والمآتم والعلماء والخطباء والكتب والقنوات الإذاعية والتلفزيونية، وإنشاء جهاز مختص بذلك لا يجني إلا التضييق على الناس في حرياتهم الشخصية والمذهبية".

وأضاف النجاتي "من هنا فإننا نرفض هذا المشروع رفضا قاطعا، ونعتبره مخلا بحريات الناس، ومتناقضا وحقوق الإنسان التي اقرها الإسلام والشرائع السماوية والمواثيق الدولية التي وقعتها المملكة". إلى ذلك قال عضو الهيئة المركزية بالمجلس الإسلامي العلمائي الشيخ محمد صنقور: "إن على الدولة أن تعطي المؤسسات الدينية الأهلية والعلماء مساحة أكبر في الإعلام المرئي والمسموع والصحافة، وان ترفع عنهم الكثير من القيود التي تحول دون قدرتهم على إيصال المفاهيم الدينية والثقافة الإسلامية بالشكل المناسب بدلا من أن تتصدى هي لهذا الدور، إذ إنه ليس من المتعارف تصدي الدول لهذه الأدوار".

ورأى صنقور ان مثل هذا المشروع "قد يساهم في إعاقة حركة التثقيف والوعظ الديني الذي يتصدى له العلماء والمؤسسات الدينية، على اننا نخشى أن تصاغ الثقافة الدينية على أجندة تتنافى مع متبنياتنا، كما نخشى أن يؤول الأمر الى تسلط هذا الجهاز على مسار حركة التوعية الدينية في البلد".

ودعا صنقور الدولة الى تسخير إمكاناتها لخدمة الدين من خلال السماح للعلماء والمؤسسات الدينية بتنظيم برامج دينية تبث في الإعلام المرئي والمسموع بصورة عادلة ومتساوية".

ومن جانبه، علق خطيب جامع كانو الشيخ جلال يوسف الشرقي على تأسيس جهاز للوعظ والإرشاد قائلا: "إن وجود هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كهيئة لها سلطة تنفيذية فيما يختص بها أمر ضروري لاستمرار مسيرة الدولة في حسن قيادة الناس، فوجود هيئة الأمر بالمعروف أمر ضروري لا يمكن أن نتازل عنه، إذ إن الله سبحانه وتعالى أيد ذلك في قوله تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير...." "آل عمران..."".

وأضاف الشرقي: "لقد وضع الرسول "ص" محتسبين في الأسواق يأمرون الناس بالمعروف وينهونهم عن المنكر من غش وبيع غرر، واحتسب الرسول "ص" بنفسه في الأسواق، وأوكل ولاية الحسبة الى سيدنا علي بن أبي طالب والى سيدنا عمر. كما أن الخلفاء الراشدين المهديين من بعده أكدوا ذلك، ووضعوا محتسبين يحتسبون على من ترك فعل المعروف الذي فرض عليهم مثل الصلاة والزكاة ونهيهم عن فعل المنكر كالمعاصي بأنواعها".

واستدرك الشرقي: "ومع ذلك لا يمنع تأسيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من وجود جهاز مختص للوعظ والإرشاد، مع اختلاف وظائف كل منهما، فان الحسبة لها أسس شرعية في الإسلام وأصبح منصب الحسبة يتناقل في الدول الإسلامية من عهد الرسول "ص" حتى الدولة العثمانية، إن وظائف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لها تفرعات عملية ومباشرة بخلاف الوعظ والإرشاد الذي يغلب عليه الجانب النظري بينما الهيئة يناط بها الجانب التنفيذي".

وكان عضو مجلس النواب الشيخ جاسم السعيدي تقدم بمقترح نيابي في العام الماضي لتأسيس جهاز يلحق بوزارة الشئون الإسلامية للقيام بهمات الوعظ والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالوسائل الإعلامية والدعوية، من دون إعطاء هذا الجهاز أية سلطة أمنية، وذلك وفقا لأحكام الدستور واللائحة الداخلية لمجلس النواب.

وأوضح السعيدي في المذكرة الإيضاحية للمقترح قائلا: "لعل غالبية الناس يعلمون الأهمية البالغة لقضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووجوبها في الإسلام، لان الإسلام شرع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهدف صيانة الإسلام وحراسة المجتمع الإسلامي من الضلال والانحراف، فعن طريقهما تتم عملية تبليغ الرسالة لمن يجهلها، وعن طريقهما تتم هداية الضال، وعن طريقهما يرشد الإنسان إلى فعل الخير، وتتم مكافحة الشر والفساد، وتنمو روح اليقظة والحذر في الأمة تجاه أي شاذ أو غريب عن رسالتها أو فكرها".

وأضاف السعيدي: "نأمل من هذا المقترح وقف المد الغربي المنافي للإسلام وتأثيره على المجتمع البحريني الأصيل، وتوجيه أبناء هذا الشعب إلى الطريق الحق، لأننا وللأسف نرى بعض الظواهر اللاأخلاقية والمتنافية مع الشريعة الإسلامية الغراء"

العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً