اعتصم عدد من خريجات بكالوريوس علم النفس التربوي - فئات خاصة للعام 2004/2005 للفصل الدراسي الأول صباح أمس أمام مبنى وزارة التربية والتعليم بالمنامة، مطالبات بإعادة النظر في معايير اختيار المدرسين، وأخذ الأسبقية في التخرج وتدرج المعدلات في الاعتبار، ومعرفة الأسباب وراء توظيف عدد كبير من خريجات الدفعة الثانية من السنة نفسها، موضحات وجود استياء عام مما صدر من أحد المسئولين في وزارة التربية والتعليم لدى رده على استفسارات الخريجات عن انتظار مسألة التوظيف، والسبب في توظيف خريجات الفصل الدراسي الثاني، إذ ان خريجات الفصل الدراسي أحق بالتوظيف بناء على أقدمية الطلب، إذ قال المسئول: "من لم يمتلك الواسطة، فلينتظر على قوائم الانتظار، حتى يتاح المجال للتوظيف"، مضيفا "ان نسبة نتائج خريجات الفصل الدراسي الثاني في الامتحان أعلى من خريجات الفصل الدراسي الأول"، وذلك بناء على مقارنات أجرتها الوزارة.

وبين أن التوظيف في الوزارة يتم بناء على الكفاءة في اجتياز الامتحان والمقابلة، والأقدمية في الطلب، إذ إن هناك قائمة انتظار تضم 12 طالبا وطالبة، سيتم استدعاؤهم عند حاجة الوزارة.

وقالت إحدى المعتصمات لـ "الوسط": "نحن الأكفأ، وانه من الظلم ألا يحتسب الفصل الدراسي الذي يفصل بيننا"، إذ قال أحد المسئول بوزارة التربية والتعليم للخريجات أثناء حديثهم معه "لا يتم احتساب الفصل الذي يفصل بين الدفعتين، فتعاملون المعاملة نفسها".

وأضافت المتحدثة "نحن لا نمتلك الواسطة، فهل سنظل على قائمة الانتظار لسنوات وسنوات، وعلى أي أساس تقارن نتائج خريجات الفصل الدراسي الأول بالفصل الدراسي الثاني"، مشيرة إلى ان "هناك اختلافا في أسئلة الامتحان نفسه، فكيف تقارن النتائج".

يذكر أن عددا من الخريجات طلبن من المسئول نفسه بالوزارة عرض نتائج امتحان الدفعتين أمام خريجات الفصل الدراسي الأول إلا إنه رفض ذلك. وأضافت معتصمة أخرى "لقد تخرجنا منذ الفصل الأول للعام 2004/،2005 وذلك بعد جهد كبير، فسارعنا بتقديم طلبات التوظيف بالوزارة منذ الإعلان عن موعد تقديم طلبات التوظيف وذلك في شهر يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، وعلمنا من مسئولين في الوزارة ان جميع خريجات الفصل الدراسي الأول قد اجتزن الامتحان والمقابلة بنجاح، وكنا ننتظر التوظيف لعلمنا وتأكيد الوزارة بحاجتها الماسة لتخصصنا، بدليل كثرة الإعلانات التي استمرت لمطلع الشهر الجاري، إلا اننا فوجئنا بتوظيف خريجات الفصل الدراسي الثاني. ومن جانب آخر، وجهت مجموعة الخريجات نداء لملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة للنظر في معاناتهن جراء انتظار التوظيف في وزارة التربية والتعليم، بعد أن ضاقت بهن السبل في الحصول على وظيفة التدريس التي هي حلم بالنسبة إليهن، وخصوصا أنهن في حاجة ماسة للوظيفة لمساعدة أسرهن بعد أن درسن بالجامعة أكثر من أربع سنوات، وقلن: "إننا نرفع امرنا إلى وزير التربية والتعليم من أجل النظر في معاناتنا، ومن أجل الحصول على وظيفة في الوزارة بعد كل سنوات الدراسة المتعبة"