يزور وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي بروكسل اليوم (الخميس) غداة إعلان إيران «استعدادها لحوار بناء» بشأن ملفها النووي مع الدول الكبرى، على ما أفادت مصادر أوروبية وإيرانية.

ويتوجه متقي إلى بروكسل للمشاركة في المؤتمر الدولي للجهات المانحة للصومال الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. وقال دبلوماسي أوروبي «ليس من المقرر في الوقت الحاضر عقد اجتماع ثنائي» بين متقي والممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا الذي يتولى الحوار مع إيران باسم الدول الكبرى.

غير أن الوزير الإيراني سيشارك في مأدبة غداء يقيمها سولانا للمشاركين في المؤتمر ومن غير المستبعد بحسب مصدر أوروبي آخر عقد «لقاء على هامش» هذا الغداء. وأبدت الدول الست في الثامن من أبريل/ نيسان الجاري رغبتها في استئناف الحوار مع طهران لإقناعها بتعليق برنامجها النووي موضع الجدل.

وأعلن مكتب سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في بيان أمس (الأربعاء) أن «الجمهورية الإسلامية، إذ تجدد العرض الذي قدمته العام الماضي، تعلن استعدادها للحوار ولتفاعل بناء» مع الدول الكبرى ردا على عرضها.

كما أشار جليلي في البيان إلى أن بلاده «ستواصل نشاطاتها النووية» التي تؤكد أنها محض سلمية.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال الأسبوع الماضي إن إيران أعدت مقترحات لإنهاء الخلاف من دون ذكر تفاصيل.

في تطور متصل، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس (الأربعاء) إن الولايات المتحدة تحضر لـ «عقوبات قاسية جدا» لفرضها على إيران إذا رفضت المبادرات بشأن برنامجها النووي.

وصرحت كلينتون في جلسة استماع عن السياسة الأميركية الخارجية أمام الكونغرس «نحن كذلك نعد لعقوبات قاسية جدا... يمكن أن تكون ضرورية في حال رفضت (إيران) عروضنا أو في حال لم تصل العملية إلى نتيجة أو كانت غير ناجحة».

من ناحية أخرى، أكدت المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي أنها ستتكفل بالدفاع عن الصحافية الإيرانية الأميركية روكسانا صابري التي صدر بحقها حكم بالسجن ثمانية أعوام بتهمة التجسس. وصرحت المحامية لصحيفة «بيلت تسايتونغ» الواسعة الرواج «بناء على طلب من العائلة قررت أن أتكفل بهذا الملف وسأستأنف الحكم». وأضافت عبادي التي كانت في ألمانيا لتلقي «جائزة الكرامة الإنسانية» أن «محاكمة (صابري) كانت غير منصفة وغير مطابقة لدستورنا».