العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ

أحمدي نجاد يتهم «إسرائيل» بارتكاب تطهير ضد الفلسطينيين

مؤتمر محاربة العنصرية شكل هزيمة لـ «إسرائيل» وأفشل خطط الغرب

اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد «إسرائيل» أمس (الأربعاء) بارتكاب تطهير عرقي ضد الفلسطينيين بعد يومين من شجبه الدولة اليهودية كدولة عنصرية وهو ما أدى إلى انسحاب عدد من الدول من مؤتمر للأمم المتحدة عن العنصرية.

وتحدث الرئيس الإيراني في مؤتمر تستضيفه طهران عن الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة وطالب بتقديم مجرمي «إسرائيل» للعدالة بسبب الحرب في القطاع في يناير/ كانون الثاني. وصرح بأن إيران خصم «إسرائيل» اللدود قدمت طلبا لاعتقال 25 مجرم حرب صهيونيا للشرطة الدولية (الإنتربول).

وقال أحمدي نجاد في اجتماع طهران الذي يحضره ممثلو الادعاء في دول إسلامية في خطاب نقله التلفزيون الإيراني على الهواء يجب أن يحاسبوا عن كل أعمالهم الوحشية. الجمهورية الإسلامية الإيرانية... تنتظر من هذه المنظمة (الانتربول) القيام بواجباتها القانونية.

واستطرد، الحصار والقتل الجماعي للفلسطينيين في غزة والتطهير العرقي في مناطق أخرى محتلة تعتبر كلها جرائم أخرى ارتكبها النظام الصهيوني.

ويوم الاثنين شجب الرئيس الإيراني الذي شكك من قبل في المحرقة النازية «إسرائيل» خلال مؤتمر العنصرية واتهمها بأنها حكومة عنصرية تماما، قائلا «إن (إسرائيل) قامت على حجة معاناة اليهود». وانسحبت دول الاتحاد الأوروبي من مؤتمر الأمم المتحدة لكن تصريحات أحمدي نجاد قوبلت بالتصفيق من جانب وفود الدول الإسلامية.

كما أعلن الرئيس الإيراني أمس أن مؤتمر الأمم المتحدة الذي عقد في جنيف شهد هزيمة لـ «إسرائيل» واتهمها بمحاولة طرح تفسير جديد للعنصرية. وقال لكن لأول مرة في مؤتمر دولي حيدت روح الأمم الحرة خطط الشر الصهيونية وانتصرت.

ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن الرئيس الإيراني قوله: «لقد كانوا (الإسرائيليون) يسعون إلى وضع تعريف جديد للعنصرية إلا أنه وللمرة الأولى (في مؤتمر دولي) تصدت حرية الدول والحكومات على الخطط الصهيونية الشريرة وانتصرت عليها».

وكشف أحمدي نجاد أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب منه إلقاء خطاب لين في المؤتمر لكنه رفض ذلك. وقال «قلت له إذا لم أفضح كل هذا في مؤتمر للأمم المتحدة فأين تثار قضايا مثل الجرائم في غزة... والإبادة للفلسطينيين».

وأضاف أن الدول الغربية كانت تريد أن يخدم مؤتمر جنيف مصالحها، إلا أنها أدركت أن «استعداد إيران لحضور المؤتمر قضى على خططها وأنه لا مفر للصهاينة من الإدانة الدولية».

وقالت صحف إيرانية معتدلة إن مير حسين موسوي منافس أحمدي نجاد المعتدل في انتخابات الرئاسة التي تجرى في يونيو/ حزيران المقبل انتقد الرئيس الإيراني.

ويؤيد موسوي تبني سياسة خارجية تصالحية مع الغرب على خلاف أحمدي نجاد الذي كان رئيس الدولة الوحيد الذي ألقى خطابا في مؤتمر جنيف.

العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً