عبر عضو بلدي الوسطى وممثل الدائرة الأولى عباس حسن محفوظ، عن شكوى أهالي منطقته من روائح نفاذة منبعثة من محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي منذ ستة أيام، إذ يتلقى المكالمات تلو الأخرى منهم لمطالبته بوضع حل عاجل للمشكلة.

وأشار محفوظ إلى أنه قام بمحاولة عدة للاتصال ببعض المسئولين في إدارة المجاري منذ صباح الأمس فكان منهم من لم يجب على هاتفه، وآخرون منهم غير موجودينا في عملهم آنذاك، مبينا أن هناك معلومات غير مؤكدة تفيد بوجود طريقة جديدة مستخدمة في المحطة لفصل المواد الصلبة عن مياه المجاري، وذلك بهدف استخدامها كسماد.

ورجح العضو البلدي أن تكون الروائح منتشرة بسبب إجراء الجهات المسئولة عن خليج توبلي لبعض الأبحاث عليه، مفيدا بتلقيه تفاصيل تشير إلى وجود فضلات طافية على سطح البحر، ويبدو أنها فضلات قادمة من المجاري من دون معالجة، محتملا أن يكون ذلك حدث بسبب خلل ما في محطة الصرف الصحي فتم تصريفه في البحر، إلا أنه عاود وأكد قيامه بمعاينة المخرج المؤدي من المحطة إلى البحر فتكشف له أن المياه صافية وخالية من الفضلات.

ولفت محفوظ في هذا الصدد إلى أن هناك ذبيحة مرمية في جبلة بيجان في خليج توبلي بالقرب من المكان الذي يجلس فيه الأهالي عادة، وذلك بغرض إبعادهم عن الحضور هناك ومراقبة ما يحدث من تجاوزات.

وبين ممثل الدائرة الأولى أن هذه المشكلة ستكون مدرجة على جدول أعمال الجلسة الأولى للمجلس "اليوم" في دور الانعقاد الرابع، إذ سيطلب بلدي الوسطى تنظيم زيارة ميدانية للمحطة للتعرف عن قرب على طبيعة عمله وذلك تمهيدا لمراسلة شئون "البيئة" وإدارة المجاري "المسئولة عن المحطة" والمدير العام لبلدية المنطقة الوسطى، للتحقق من أسباب الروائح النتنة المنبعثة وسبل التخلص منها.

وسأل محفوظ لماذا لا يصرح المسئولون عن المحطة عما يجري فيها، حتى يتخذ الأهالي استعداداتهم ويكونوا على علم بالأمر، وكذلك حتى لا تكون المسألة عرضة للتكهنات والتأويلات، وهل ينتظر المسئولون أن يعتصم الأهالي لكي يسلطوا الضوء على المشكلة؟ وهل هناك أمر يسعى القائمون على المحطة إلى اخفائه