العدد 1106 - الخميس 15 سبتمبر 2005م الموافق 11 شعبان 1426هـ

الصقر المحلي بـ "8000" والمستورد بـ "160" ألف دولار

الولع بالصقور يزداد انتشارا في دول الخليج

لا يزال عدد المولعين بالصقور يتزايد في دول الخليج العربية مع ان كلفة امتلاك صقر واحد تصل أحيانا إلى 160 ألف دولار، ما جعل أحد هواة الصقور السعوديين يصفهم على هامش معرض دولي للصيد والفروسية في أبوظبي بأنهم "إما أثرياء أو مجانين". وقال مبارك البوعينين الذي قدم من الدمام "شرق السعودية" "إذا كان سعر الصقر في الدمام يتراوح بين 5 و30 ألف ريال سعودي "بين 1333 و8000 دولار" فإن السعر يرتفع في الرياض ليبلغ 500 ألف ريال "133 ألف دولار" وأحيانا 600 ألف ريال "160 ألف دولار" مقابل صقر بري محلي أو مستورد من منغوليا أو الصين". وأضاف مبارك "32 عاما" وهو فني في محطة تحلية مياه في الجبيل انه عند افتتاح المعرض الدولي للصيد والفروسية في أبوظبي الاثنين "اشتريت أول طير وسأشتري صقورا أخرى" أثناء الأيام الخمسة للمعرض. ورفض لدواع تجارية، الإفصاح عن سعر الصقر الذي اشتراه ليعرضه للبيع في محل تملكه أسرته في الدمام "إذ يعد بيع الصقور تجارة رائجة" ويعمد البعض "إلى الاستدانة لامتلاك صقر". من جانبه، قال حسين غفان وهو يمتدح خصال عشرة صقور في جناح شركته "فالكون سنتر" التي تتخذ من دبي مقرا وتملك مزرعتين لتربية الصقور في ألمانيا، وهو يشير إلى واحد منها "هذا الصقر الحر سعره 35 ألف دولار". ويبدو أن صيد الصقور الذي هو في الأصل رياضة النبلاء والأمراء، آخذ في الاتساع في دول الخليج العربية، إذ يسعى رجال الأعمال إلى التنافس مع الأمراء والأعيان الذين يتوارثون هذه الهواية أبا عن جد وذلك على رغم الضوابط التي وضعتا اتفاق الاتجار الدولي في أنواع النباتات والحيوانات البرية المهددة بالانقراض. وقال المسئول في هيئة أبوظبي للبيئة وهي الهيكل العمومي الإماراتي الذي يمثل الاتفاق الدولي عبدالناصر الشامسي "لقد قمنا بتسجيل نحو 8 آلاف صقر منذ 2002 واسندنا لها جوازات سفر". وأضاف "ان نصف الصقور التي تم الإعلام عنها في السنة الأولى لبدء العملية والبالغ عددها نحو ثلاثة آلاف، من الصقور البرية" التي تلقى إقبالا واسعا بالنظر إلى سرعتها وشدتها في الانقضاض على الفريسة. وأكد الشامسي أن الاتجار غير المشروع في الصقور البرية، المحظور في إطار حماية بعض الأنواع البرية من الطيور، "تراجع بشكل ملحوظ"، وذلك لمصلحة تربية الصقور في مزارع توجد أساسا في ألمانيا والولايات المتحدة، إذ يملك صقارة إماراتيون بينهم أمراء، سبع مزارع لتربية الصقور. غير أنه أضاف أن "عمليات تهريب محدودة لاتزال قائمة للصقور التي تهرب من بلدان مثل باكستان وإيران وروسيا" على رغم ان غالبية دول مجلس التعاون الخليجي "باستثناء البحرين وسلطنة عمان" هي من الدول الموقعة لاتفاق الاتجار الدولي في أنواع النباتات والحيوانات البرية المهددة بالانقراض. وقال هاني تطواني من الهيئة الوطنية السعودية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها إن "اكبر عدد من الصقارة" في المنطقة يوجد في السعودية وان الصقر البري لايزال المهيمن على رغم الإجراءات المتخذة لتنظيم القطاع. وتجتذب السوق الإقليمية المجزية مزودين جددا على غرار "فيينا فالكونري" وهي شركة نمساوية "تأمل الحصول على عقود" في معرض أبوظبي "الذي يعد تجربة جديدة في الخليج" بحسب فريزر ماك جيل القائم على جناح الشركة. ويعرض الكثير من الرسامين رسوماتهم المخصصة للصقور في معرض أبوظبي في إشارة إلى مدى الاهتمام بهذا الطير الجميل والجارح في آن بمنطقة الخليج. وقالت نادية المضيحكي التي تقول إنها أول امرأة في الخليج تتخصص في رسم الصقور "إن لوحاتي هي انعكاس لتقليد عريق".

العدد 1106 - الخميس 15 سبتمبر 2005م الموافق 11 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:36 م

      احمد من ليبيا

      يوجد عندي 3 فراخ صقر الحر كيف يمكنني بيعهم

اقرأ ايضاً