العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ

مجموعة لمى حوراني لخريف وشتاء 2010 موشحة بلمسات من اليابان

أطلقت المصممة الأردنية المعروفة لمى حوراني أخيراً مجموعتها لخريف/ شتاء 2010، جاء ذلك من خلال متجرها الخاص الذي تحتضنه صالة «رؤى 32 للفنون» بالعاصمة الأردنية عمّان.

ما الجديد في مجموعة خريف شتاء 2010، التي تأتي مباشرة بعد الاحتفال بمرور عشر سنوات على انطلاقة لمى حوراني في عالم الحلي؟!... من المعروف أن حلي لمى حوراني قد استمدت ومازالت تستمد تصاميمها من رموز محلية وعربية توشح سطوح الصخور في وادي رم أو تزين العمارة الريفية في أغوار وادي الأردن، لكنها جنحت في السنوات الأخيرة إلى تغذية رموزها بإكسسوارات وأحجار مستمدة من رحلاتها العديدة عبر العالم، وهكذا أدخلت مواد وأشكالاً مستحضرة من جنوب شرق آسيا وإفريقيا وحتى من رسوم الشوارع «الجرافيتي» في المدن الأوروبية، وبذلك شَرَّعَتْ لنفسها نوافذ جديدة في رحلتها إلى العالمية ومتاجر الحلي الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة واليابان ودول الخليج.

بعد عودتها من رحلتها الأخيرة إلى اليابان، استوحت لمى حوراني روح هذا البلد العريق وأدخلت بعضاً من مواده الخام إلى حليها في مجموعة خريف/ شتاء 2010، مثل الشبر والقماش المطرز بالحرير، الذي يحتوي على تشكيلات من رموزها، والمشبع والمشرق بالألوان الحارة والمُطعَّم بالفضة والأحجار الكريمة... كل ذلك في قطع ثلاثية الأبعاد ذات سطوح متعددة، تُرَى من مختلف الجهات، ما يحيلها إلى قطع فنية منحوتة، وليس مجرد حلي ذات سطح واحد.

تُشاهد هذه الأعمال اليوم معروضة في متجرها الذي تم توسيعه وأخذ الحصة الأكبر من واجهة صالة «رؤى للفنون»، الذي صمم ليعكس شخصيتها ومذهبها القائم على الاستدامة وإعادة تدوير المواد المستعملة (Scrap)، فقد تم «تأثيث» متجرها بالأدراج الخشبية والمعدنية المستعملة من قبل المصارف، وبالموازين التقليدية في المتاجر الحضرية القديمة في المدن العربية، مستفيدة من دراستها لتصميم المنتجات الصناعية في معهد مارانغوني في ميلانو، إضافة إلى خلفيتها الفنية وذوقها الخاص، ما جعل من متجرها عملاً تجهيزياً يصلح للتنافس في البيناليات العالمية للفنون.

الجديد في مسيرة لمى حوراني هو تلقيها أخيراً دورات متقدمة في النحت في برشلونة، وسعيها المستمر لاستحضار الأعمال الفنية الحديثة من أوروبا للعرض في صالة «رؤى للفنون»، في إطار ترجمة فلسفة الصالة القائمة على مد جسور للتواصل ما بين فنون المنطقة والعالم.

يذكر أن لمى حوراني تخرجت العام 2000 بدرجة البكالوريس في كلية الفنون بجامعة اليرموك، وتلقت عدة دبلومات في علم الأحجار الكريمة وتصميم المجوهرات من معهد Gia Vicenza في إيطاليا، وذلك قبل أن تتابع دراستها في معهد مارانغوني، حيث حازت درجة الماجستير في تصميم المنتجات الصناعية.

وبعد معرضها الأول للحلي في «مؤسسة نهر الأردن» العام 2000، حفل سجل لمى حوراني، خلال السنوات العشر الأخيرة، بما يزيد على الثلاثين معرضاً شخصياً في عمّان وحلب، دمشق، الكويت، القاهرة، البحرين، دبي وبيروت وسلطنة عُمان، فضلاً عن مشاركاتها المتنوعة في متاحف وغاليريات وتظاهرات عالمية، كانت آخرها في ميلانو، إبان الأسبوع الثقافي الأردني «اكتشف الأردن» للعام 2009، الذي أقيم بالتوازي مع الزيارة الملكية لإيطاليا.

العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً