العدد 2976 - الجمعة 29 أكتوبر 2010م الموافق 21 ذي القعدة 1431هـ

الكاريكاتيريون البحرينيون في ضيافة «نيوفيلد» الأميركي في البحرين

الأسبوع الماضي كان مختلفاً لرسامي الكاريكاتير البحرينيين، عندما جمعتهم جمعية «حوار» وبتعاونها مع السفارة الأميركية في تنظيم برنامج حافل لرسام الكاريكاتير الأميركي الزائر «جوش نيوفيلد» من خلال ورشة كاريكاتيرية للمبتدئين وحلقة حوارية أخرى للمحترفين.

اللطيف في الأمر، أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها رسامو الكاريكاتير البحرينيون تحت سقف واحد وعلى طاولة واحده! والألطف أن أغلبنا لا يعرف أغلبنا الآخر إلا بالاسم، ليس لسبب غير الانشغالات وفقر البرامج المشتركة التي تساهم في التقاء هذه الثلة من الكاريكاتيريين مع بعضهم البعض كما هو الحال في أغلب الدول الأخرى العربية منها والغربية.

بدأ البرنامج الرسام الزائر «جوش نيوفيلد» بعرض تجربته في رسم كاريكاتير الكومكس وآلية تنفيذه إلى لوحاته ابتداءً من الرسم على الورق وصولاً إلى خطواتها النهائية على جهاز الحاسوب عبر برامج الجرافيك.

لم تختلف التقنية كثيراً مع أغلب الموجودين الذين يمارسون نفس الأسلوب وهو الدارج تقريباً، غير الزميل نواف الملا الرسام بصحيفة «البلاد» الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكل أكثر.

بعد جولته هذه طلب من الحضور كل يُعرِّف نفسه ومدرسته في الرسم وصحيفته.

كما استعرض الرسام الزائر أيضاً كتابه الذي أهدانا جميعاً نسخاً موقعه منه، وبادلناه الشعور نفسه عندما أهداه جاسم الميبر - رسام الكاريكاتير في صحيفة «الوطن» - نسخة من كتابه الشعبي وأهداه حمد الغائب - من صحيفة «الوسط» - كتابين مطبوعين من إنتاجه.


نجم الجلسة

نجم الجلسة كان أحد رموز مدرسة الكاريكاتير البحرينية الحديثة وأحد أبرز أسمائها اللامعين على مستوى الشرق الأوسط خالد الهاشمي، كان الرسامون الشباب يحفّونه من كل جانب ويطالبونه بالرجوع إلى الساحة التي افتقدته كثيراً، حيث بادر الزميل نادر موسى بتبني تعريف الهاشمي للرسام الزائر ووصفه «بأفضل رسام كاريكاتير خليجي سياسي».

خرج جو الحلقة الحوارية من الرسميات ودخل في الجو الكاريكاتيري أكثر عندما طلب «نيوفيلد» الالتقاء على طاولة واحدة وبشكل أكبر وأقرب لنرسم جميعنا لوحة واحدة وهي عبارة عن صورة جماعية للرسامين كل يرسم نفسه فيها.


نقاشات كاريكاتيرية

دارت في هذه الأثناء الكثير من النقاشات الكاريكاتيرية الجادة، عندما طرح الزميل علي البزاز من صحيفة «الايام» الحاجة إلى كتابة الحوارات من عدمها في اللوحة الكاريكاتيرية والتي سانده إياها زميله حسام سارة من الصحيفة نفسها هذه الفكرة وقوة استخدام الايقونة كونك رسام كاريكاتير بالدرجة الأولى.

وفي هذه الأثناء بادر الزميل محمود حيدر إلى فتح ملفه وعرض نتاجاته الكثيرة على نجم جلستنا خالد الهاشمي ودار فيها الكثير من الحوارات الكاريكاتيرية المتوافقة بينهما كونهما (حيدر والهاشمي) ينتميان إلى نفس المدرسة الكاريكاتيرية التي تنتهج أسلوب الكاريكاتير الصامت.


مشاريع كاريكاتيرية قادمة

لم يُخْفِ مجموعة رسامي الكاريكاتير فرحتهم بهذا اللقاء التاريخي لهم، كما لم يخفوا الرغبة الجامحة إلى العمل حالاً على مشاريع كاريكاتيرية مشتركة لا تكون تقليدية، هدفها تجمع الرسامين من جهة والهدف الثاني المساهمة الفاعلة في المجتمع والخروج من إطار الاكتفاء بالنشر المطبوع إلى إقامة المعارض والأنشطة المختلفة.


الشكر لـ «حوار» و «الأميركية»

لم ينسَ الإخوة الزملاء جميعهم أن يقدموا الشكر الوافر إلى جمعية حوار عبر رئيسها السيد عدنان الذي تابع الموضوع ورتبه ونسقه والسفارة الأميركية عبر موظفيها المتواجدين الذين بادروا إلى تسهيل مهمة الرسام الزائر والتنسيق له مع رسامي الكاريكاتير البحرينيين.

العدد 2976 - الجمعة 29 أكتوبر 2010م الموافق 21 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً