وجد بحث علمي حديث أن تناول الأمهات للفول السوداني أثناء فترة الحمل قد يعني ترجيح ولادة أطفال أكثر عرضة للإصابة بالحساسية من الفول السوداني. وشارك في الدراسة، التي نشرت في "دورية الحساسية والمناعة السريرية "، أكثر من 500 رضيع تفاوتت أعمارهم من سن ثلاثة أشهر وحتى 15 شهراً، مصابون، على الأرجح، بحساسية من البيض أو الحليب، ولم يسبق لهم تناول الفول السوداني، ولم يحدد بعد إذا كانوا مصابون بحساسية من المكسرات.

بالاستناد إلى تقارير استهلاك الأمهات للفول السوداني، اكتشف الباحثون أن أطفال قد يصبحون أكثر عرضة للإصابة بحساسية ضد الفول السوداني وانه كلما زادت الكمية كلما زادت احتمالات الإصابة بالحساسية. ووجدت الدراسة أن أكثر من ربع الأطفال المشاركين كانت ردود فعلهم قوية في اختبار الحساسية للمكسرات، وأن الأطفال الذين ولدوا لأمهات تناولن المكسرات أثناء الحمل، زادت احتمالات إصابتهم بالحساسية للمكسرات بواقع ثلاث مرات عن الآخرين.

وكانت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال قد دعت عام 2000 الحوامل والمرضعات تجنب تناول الفول السوداني إذا تزيد احتمالات مخاطر إصابة الرضيع بالحساسية تجاهه بناء على تاريخ العائلة، إلا أنها عادت وألغت تلك التوصية عام 2008 نظراً لعدم توافر الأدلة المؤيدة لهذا الأمر.

وقال واضع الدراسة دكتور، سكوت سيشرر الباحث في كلية طب ماونت سايناي في مدينة نيويورك، إن دراسات عملية واسعة لم تجد تأثيراً لتناول الفول السوداني أثناء فترة الحمل وتعريض المولود لخطر الإصابة بالحساسية منها، فيما رجحت أخرى صغيرة، كبحثه، احتمال وجود رابط.

ومن أوجه القصور في البحث العلمي عدم تحديده لكم المكسرات التي تناولتها الأم أثناء فترة الحمل، كما أنها لم توفر أدلة كافية لدعم التنبيه من تناول الفول السوداني، ودعا سيشرى النساء لإتباع حمية صحية متوازنة أثناء فترة الحمل.