العدد 1209 - الثلثاء 27 ديسمبر 2005م الموافق 26 ذي القعدة 1426هـ

المفتاح: عدم تمرير «الأحوال» في البرلمان مسئولية القانونيين

«العلمائي» اعتبر الملف متوقفاً على مبادرة الدولة

الوسط-محرر الشئون المحلية 

27 ديسمبر 2005

أكد وكيل وزارة الشئون الإسلامية فريد المفتاح أن مسألة عدم تمرير قانون الأحوال الشخصية من خلال المؤسسة التشريعية مسألة خاصة بالقانونيين والدستوريين، مبينا أنها خارج مسئولية الوزارة التي بدروها أكدت أنها مستعدة لقبول ما يتوافق عليه العلماء من الطائفتين. وبهذا الشأن أردف المفتاح قائلا: «إننا أكدنا ونؤكد احترام ما يتوافق عليه العلماء من كل طائفة، وتمرير القانون عبر المؤسسة التشريعية هو المجرى القانوني الطبيعي مع الحفاظ على عدم التدخل في المواد الشرعية إلا من خلال الجهة الشرعية». مشيرا إلى أنه لا خلاف على أصل الرجوع إلى أهل الاختصاص من المتشرعين لمناقشة القانون وتعديله، ومستشهدا على ذلك بقوله: «إن القانون الذي رفعه علماء الطائفة السنية للديوان الملكي تضمن مادة تنص على أنه لا يجوز إجراء أي تعديل أو تغيير إلا من خلال أهل الشريعة، إذ ان أحكام الإسلام هي أحكامه، لا تقبل أي تدخل من أية جهات أخرى وهذا ما لا يختلف عليه». من جانب آخر أكد عضو الهيئة المركزية بالمجلس العلمائي الشيخ محمد صنقور عدم الاكتفاء بمادة ضمن لائحة المواد لحماية القانون. إذ قال: «إن وجود مادة ضمن القانون تنص على عدم تغييره أو تعديله إلا من خلال المرجعية ليس كافيا، وليس من الخيارات التي توافق عليها العلماء». وأضاف صنقور «إن ملف الأحوال الشخصية متوقف على مبادرة الدولة» موضحا ذلك بقوله: «إنه قد أصبحت إرادة الطائفة بناسها وعلمائها وتوجهاتهم المختلفة واضحة للعيان ومجمعة على الخيارين المطروحين، وعليه فإن كانت سمة المشروع الإصلاحي هي احترام الإرادة الشعبية فإن إرادتنا واضحة «. وأضاف صنقور أنه «كان من المرجو الوصول إلى رؤية واحدة بين العلماء وقد تم ذلك، إذ تبقى أن تكشف الدولة عن خيارها ومبادرتها في إنهاء الملف بقبول خيار العلماء أو رفضه». يشار إلى أن ثلاثة وعشرين من علماء الشيعة توافقوا اخيرا على آلية صدور قانون الأحوال الشخصية بإحدى طريقتين أولها توافر ضمانة دستورية ثابتة تمنع المساس به إلا من خلال المرجعية الشرعية، وثانيها اعتماد القانون من المرجعية الشرعية العليا، ومن ثم إقراره من المجلس الأعلى للقضاء.

العدد 1209 - الثلثاء 27 ديسمبر 2005م الموافق 26 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً