العدد 3004 - الجمعة 26 نوفمبر 2010م الموافق 20 ذي الحجة 1431هـ

قصور الاشتراطات الصحية في المدارس يسبب الأمراض المنقولة بالمياه والتنفس

إقبال على ورشة «صحة البيئة» للمؤسسات التعليمية

جانب من المشاركين في ورشة الرقابة الصحية على المؤسسات التعليمية
جانب من المشاركين في ورشة الرقابة الصحية على المؤسسات التعليمية

قالت المفتشة الصحية بمجموعة صحة المياه والمؤسسات في قسم صحة البيئة بإدارة الصحة العامة زهرة السيدإبراهيم: «إن قصور الاشتراطات الصحية في المؤسسات التعليمية يؤدي إلى إصابة الطلاب بالأمراض المنقولة بسبب تلوث المياه مثل الإسهال والتيفوئيد، والإصابة أيضاً بالأمراض المنقولة عن طريق الجهاز التنفسي مثل الانفلونزا والزكام والسل الرئوي».

وأوضحت أن «تلوث مصادر المياه في المؤسسات التعليمية يؤدي إلى إصابة الطلاب بأمراض كثيرة مثل الكوليرا والتيفوئيد والباراتيفوئيد والإسهال بالاشريكية القولونية والإسهال بالعطائف والالتهاب المعوي الديزانطيري البكتيري والالتهاب المعوي الديزانطيري الأميبي والتهاب الكبد الوبائي (أ) أو ما يُسمى باليرقان».

جاء ذلك خلال ورشة عمل «الرقابة الصحية على المؤسسات التعليمية» ومحاضرة «الأمراض المنقولة عن طريق المياه» التي نظمتها مؤخراً اللجنة التثقيفية بمجموعة صحة المياه والمؤسسات في إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة، وشارك فيهما 60 مشاركاً من إداريي المدارس الحكومية لمختلف المراحل الدراسية في جميع المحافظات.

ولفتت إبراهيم إلى أن وزارة الصحة أولت اهتمام كبيراً بطلبة المؤسسات التعليمية وقامت بوضع أهم المعايير الصحية التي تكفل لهم الرعاية والعناية المطلوبة، ونوهت إلى أن قسم صحة البيئة ممثلاً في مجموعة مراقبة صحة المياه والمؤسسات يُساهم في وضع أهم الاشتراطات الصحية اللازمة لتوفير بيئة صحية دراسية جيدة للطلبة تفادياً للنتائج والأضرار الممكن حصولها.

وأوضحت المفتشة الصحية أن «أسباب الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه تتمثل في تلوث مياه الشرب ومياه الاستخدام العام بمسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات، وقرب خزانات ومبردات المياه من مصادر التلوث وإهمال إجراء الصيانة و التنظيفات الدورية للخزانات والمبردات وأجهزة التحلية والمرشحات والسلوكيات غير الصحية أثناء تداول المياه».

وأضافت أن «سوء الحالة الصحية لدورات المياه في المؤسسات التعليمية وعدم توفر صابون سائل لغسل الأيدي يُؤديان إلى الإصابة».

وعن أسباب الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الجهاز التنفسي في المؤسسات التعليمية، قالت: «إن من أبرز الأسباب ضعف التهوية في الصفوف الدراسية والمرافق الصحية وتزاحم الطلاب في الصفوف الدراسية والمرافق الأخرى».

وتابعت إبراهيم «فيما يتعلق بالتعرض للإصابة بالكسور والرضوض والجروح والصعقات الكهربائية نجد أن من أهم أسباب الإصابة بها وجود التصدعات والتشققات في جدران وأرضيات المبني الدراسي، وتكسر النوافذ والمراحيض والمغاسل، بالإضافة إلى الأثاث المدرسي التالف ووجود أنقاض ومخلفات متراكمة، فضلاً عن التوصيلات والتمديدات الكهربية المكشوفة وغير المعزولة».

وعطفت على الحديث عن الأوبئة وخاصة أمراض الملاريا والطاعون والكوليرا، لافتة إلى أن من أهم أسبابها تكاثر نواقل الأمراض مثل الحشرات من البعوض والذباب وتكاثر القوارض في البيئة المدرسية نتيجة لوجود المياه الراكدة والمستنقعات داخل المبنى المدرسي أو بالقرب منه ووجود التسربات في توصيلات المياه والتشققات في الأرضيات والجدران وتراكم المخلفات وعدم وجود عدد كافٍ من الحاويات وبراميل القمامة المغطاة والمزودة بأكياس بلاستيكية».

وبشأن ما يؤدي إليه تدني الحالة الصحية للطلبة، بينت إبراهيم أن «تدني الحالة الصحية للطلبة يُضاعف احتمالات الإصابة بالحساسية ونوبات الربو كما يُضاعف احتمالات الإصابة بضعف البصر، إضافة إلى التعرض لضربات الشمس المحرقة».

وبسؤالها عن أسباب الإصابة أوضحت أن «ضعف التهوية وعدم كفاءة ونظافة المكيفات في الصفوف الدراسية وعدم كفاءة الإضاءة في الصفوف وعدم وجود عدد كافٍ من المظلات في الساحات المدرسية وتكدس الأتربة والغبار على الجدران و الأرضيات كل ذلك يؤدي إلى الإصابة».

وبالنسبة للجزء الآخر من الورشة المتعلق بالبيئة الداخلية للمؤسسات التعليمية، تحدثت المفتشة الصحية عن أهمية نظافة و سلامة جدران المباني وخلوها من التصدعات، ونظافة الساحات والممرات وخلوها من تجمع المياه الراكدة، وأهمية توفر حاويات للقمامة والتخلص منها بشكل دوري على أن يكون عددها كافياً وتكون مغطاة ومزودة بأكياس بلاستيكية، وتوفر مظلات للطلبة تقيهم من أشعة الشمس والحرارة أثناء وقت الفسحة، وأشارت إلى أنه من الأهمية وجود مصرف لمياه الأمطار تفادياً لتشكل المستنقعات وخلو المؤسسة من الحشرات ومكافحتها.

وأردفت «بالنسبة لمصادر المياه ومراحل تخزينها من المهم جداً سلامة مصدر مياه الشرب ومياه الاستخدام العام وبُعدها عن مصادر التلوث، وتوفير عدد كافٍ من مبردات وخزانات مياه الشرب بحيث تتناسب مع عدد الطلبة، وإحكام أغطية المبردات والخزانات وسلامة توصيلاتها، وتنظيف وصيانة مبردات وخزانات مياه الشرب دورياً وفحص أنابيب توصيلات المياه والتأكد من عدم تآكلها».

وأضافت «كما يجب التأكد من كفاءة وصلاحية مرشحات المبردات واستبدالها كلما دعت الحاجة، والتحقق من نظافة مغاسل وحنفيات المبردات وسلامتها من العيوب».

وفيما يرتبط بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها في الصفوف الدراسية في المؤسسات التعليمية، بينت المفتشة الصحية «يجب أن تتناسب مساحة الصفوف مع عدد الطلبة مع كفاءة الإضاءة والتهوية، ونظافة الأرضية والجدران والأسقف وسلامتها من العيوب، مع نظافة النوافذ والأبواب وسلامتها من العيوب وأيضاً نظافة وسلامة أثاث الصفوف، وكفاءة أجهزة التكييف وسلامتها من العيوب وتنظيف الفلترات بشكل منتظم وسلامة التوصيلات والتمديدات الكهربية، وتوفر براميل للقمامة مغطاة و مزودة بأكياس بلاستيكية».

وأكدت المفتشة الصحية ضرورة توافر جملة من الاشتراطات في المرافق الصحية في المؤسسات التعليمية من بينها أنه يتناسب عدد المرافق الصحية مع عدد الطلاب، ونظافة الأرضية والجدران والأسقف وسلامتها من العيوب، ونظافة النوافذ والأبواب وسلامتها من العيوب أيضاً وكفاءة الإضاءة والتهوية مع توفير نظافة وكفاءة المراوح الشافطة وسلامتها من العيوب.

وأضافت أن «من بين اشتراطات دورت المياه أيضاً كفاءة الصرف الصحي وسلامة توصيلاته ونظافة وتطهير مغاسل الأيدي والمراحيض، وكفاءة وسلامة خزانات المراحيض وسلامة وصلاحية توصيلات أنابيب المياه وعدم وجود تسربات فيها، وتوفير صابون سائل لغسل الأيدي ومناشف ورقية مع توفير براميل للقمامة مغطاة ومزودة بأكياس بلاستيكية».

وعن دور مجموعة صحة المياه والمؤسسات في الرقابة على المؤسسات التعليمية في الإشراف على صحة البيئة المدرسية، ذكرت إبراهيم أن «المجموعة تقوم بوضع معايير الصحة والنظافة والسلامة، والتأكد من إجراءات الصيانة الدورية للمدرسة ومرافقها وذلك بالتفتيش الدوري على المدرسة، والتعرف على الشكاوى الصحية ووضع الحلول المناسبة لها، ومنع المخاطر الصحية التي قد تحدث وطرق الوقاية منها، ورصد السلوكيات والممارسات الصحية للطلبة».

واستطردت «نقوم بسحب عينات دورية لمياه الشرب والاستخدام العام للفحص المخبري في بداية كل عام دراسي، ومتابعة نتائج الفحوصات المخبرية، والكشف على خزانات مياه الاستخدام العام وخزانات ومبردات ومرشحات مياه الشرب، وقياس نسبة الكلور المتبقي ونسبة الحموضة لمياه الشرب».

وعن دور المجموعة في وضع البرامج الإرشادية، أوضحت «نقوم بإعداد وتنفيذ ورش عمل لإداريي المؤسسات التعليمية لتعريفهم بأهم الأمور الصحية، وتثقيف العاملين في الإدارات المدرسية وتقديم الإرشادات الصحية، كما نزود المدارس بالملصقات الإرشادية والتوعوية لرفع مستوى الوعي الصحي وإعداد وعمل المسابقات التوعوية للطلاب».

وذكرت المفتشة أنه «تم في الجزء الأول من الورشة شرح الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في المؤسسات التعليمية ودور قسم صحة البيئة في مجموعة صحة المياه والمؤسسات التعليمية، ثم تحدثنا عن دور الجهة الإدارية في المؤسسات التعليمية، وكان الجزء الثاني محاضرة عن الأمراض المنقولة عن طريق المياه».

وأشارت إلى أن هذه الورشة هي الثانية خلال الفصل الدراسي الأول ولوحظ أن الإقبال من المشاركين في هذه الورشة أكبر، وهي تأتي ضمن ورش العمل التي تقدمها المجموعة للمؤسسات التعليمية، ولفتت إلى أنه تم خلال السنوات الأربع الماضية تغطية إداريي رياض الأطفال في جميع المحافظات.

وتم خلال الورشة توزيع مطويات صحية متنوعة عن جميع البرامج الصحية الخاصة بالمجموعة وفيما يلي عناوينها: المحافظة على البيئة المدرسية، المحافظة على المرافق الصحية، دور المجموعة والأضرار المحتملة، الرقابة الصحية على المؤسسات التعليمية، الأمراض المنقولة عن طريق المياه، مشاكل المياه وطرق معالجتها، خزانات المياه، تلوث المياه، برك السباحة، صحتك في صالونات الحلاقة والتجميل، الأمراض المعدية في صالونات الحلاقة، سؤال وجواب عن أجهزة التحلية المنزلية، الكلور، الكلور وبرك السباحة، النظافة الشخصية.

العدد 3004 - الجمعة 26 نوفمبر 2010م الموافق 20 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:15 ص

      إلى رقم 1 ليس دفاعاً عن الوزارة

      الحمامات والكليننكس والمعقمات حطوها للطلبة عن انفلونزا الخنازير ما ظلت ساعنين مع العلم انها محطوطة خوف على صحتهم .. مجتمعنا للاسف متخلف والطلبة مو واعين الحمامات حماماتهم وهم يستعملونها يقومون يكسرونها ويرمون المنظفات اللي لو انحطت اليها اتكسرت وتخربت

    • زائر 3 | 6:35 ص

      طلبة ابتدائي على عمري بعدهم أطفال في ذمتكم.....

      طفلي البالغ من العمر 7 سنوات يوميا يعود من المدرسة وانتوا بكرامة ما داخل الحمام من الصبح للظهر وواصل حده . ليش ماما ماتدخل الحمام في المدرسة . يقول لي ماما الحمامات ماتندخل من الوسخ وانتوا بكرامة...
      يعني الامراض وابو الامراض بتصيد اولادنا..وين عمال النظافة.
      يوم شكيت للمدرسة عمك أصمخ ولا صار شي.

    • فجر الحرية | 4:54 ص

      وين احنا قاعدن لايكون بافرايقيا

      استغربت من كلام الدكتور يعني مدارسنا فيها كل
      هل البلاوي الله عين الطلبة المساكين وخاصة
      طلبة الابتدائي .. الله الله فيهم ترا امانة في اعناقكم.

    • زائر 2 | 2:07 ص

      متفاؤلون

      خل الوزارة توفر الماء

    • زائر 1 | 1:18 ص

      كلام جرايد

      خل المدرسة توفر الصابون والكلينكس للطلبة خلهم يجهزون للطلبة مكان يرتاحون فيه من اشعة الشمس خلهم يوفرون وزارة التربية شركة نظافة عدلة مب مهمشة بعدين طلبو هالمستحيلات واغربها ان كل صف فيه عدد كافي من الطلبة يبة بيفيض الصف من كثرة الطلبة وتكدسهم كلشي كلام تطبيق ماكو

اقرأ ايضاً