افتتح وزير الصحة فيصل الحمر مساء الخميس الماضي دائرة أشعة ووحدة تقويم العظام الأولى من نوعها في البحرين لدى مستشفى ابن النفيس الخاص، وقال إن «البحرين بحاجة الى مستشفيات متخصصة تساهم في تعزيز السياحة العلاجية، بحيث تخدم جميع المواطنين ويجد الزائر والمريض في البحرين مختلف التخصصات الطبية والخدمات المتميزة التي تلبي طموحه».

وزاد قوله: «نطمح في إيجاد مستشفيات تخصيصية خاصة تتمتع بكفاءات وتقنيات متطورة من أجل تحويل مرضى المستشفيات العامة إليها بدلاً من إرسالها للخارج في حال احتاجت لعلاجات واستشارات تخصصية».

وأضاف الحمر، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح التوسعة الجديدة لمستشفى ابن النفيس مساء الخميس الماضي، أن «ما وصلت إليه المستشفيات الخاصة والبالغة 19 مستشفى من مستوى عال من الخدمات والرعاية الصحية، يعود بالفضل للدعم والتسهيل الذي تقدمه القيادة السياسية في البحرين ضمن استراتيجيتها للصحة، ويعد ترجمة لتوجه القيادة نحو تطوير هذا للقطاع الصحي في البحرين، ويعتبر نقلة نوعية».

وأشاد وزير الصحة بالخبرات المتخصصة والمختلفة التي يتمتع بها الكادر الطبي والبشري لمستشفى ابن النفيس، إضافة إلى المعدات الطبية المتطورة وجودة خدمات الرعاية الصحية التي يقدمها للمرضى.

ودعا الحمر جميع المؤسسات والشركات الطبية والمستشفيات إلى بذل مزيد من الجهد في تطوير مؤسساتهم، وتعزيز التعاون بينهم من خلال الكادر الطبي والفني، إلى جانب المعدات الطبية المتطورة وخدمات الرعاية الصحية التي تقدمها هذه المستشفيات، بحيث يكون هناك تكامل بينها وبين المستشفيات الحكومية والحرص على تبادل الخبرات.

وقام الوزير الحمر ورئيس مجلس إدارة المستشفى عادل العالي خلال افتتاح التوسعة، بالتجول والحضور في أرجاء المستشفى, واطلعوا على أحدث الأجهزة الطبية والمستوى الذي احتوت عليه التوسعة الجديدة، واستمع إلى شرح مفصل عن مختلف التخصصات وخدمات الرعاية الصحية التي تقدمها أقسام ووحدات المستشفى.

من جانبه، قال العالي: «إن الطلب المتزايد على مختلف خدمات الرعاية الصحية التي يقدمها المستشفى، دفع إدارته إلى إنشاء توسعة جديدة وخدمات إضافية وإدخال معدات وأجهزة حديثة ومتطورة، بحيث تضمن تقديم أعلى مستوى من الخدمة والرعاية الصحية المريحة لجميع رواد المستشفى».

وأضاف أن «التوسعة الجديدة جاءت نتيجة حرص المساهمين الذين لم يبخلوا في دعم فكرة توسعته وتطوير خدمات الرعاية الصحية فيه»، موضحاً أن «المستشفى أصبح مجهزا بأحدث الأجهزة الطبية، إلى جانب المستوى العالي لخبرات الكادر الطبي والفني والبشري، علماً بأن هذه الخصائص ستساعد في تقديم خدمات ورعاية صحية أفضل للمرضى والزوار».

وكشف العالي أن «التوسعة الجديدة للمستشفى أصبحت تحتوى على أفضل دائرة أشعة ووحدة تقويم للعظام في البحرين، وهو ما سيسهم في تعزيز صورة ومكانة المستشفى في البحرين ومنطقة الخليج العربي».

وتابع رئيس مجلس الإدارة أن «المستشفى سعى لاستقطاب أفضل الكوادر البشرية البحرينية في مختلف التخصصات ولاسيما من العنصر النسائي». وذكر أن «مجلس الإدارة والمساهمين أخذوا في الاعتبار أن تكون أسعار المستشفى متواضعة وفي متناول الجميع، مقارنة بالمستشفيات الخاصة الأخرى في البحرين، بحيث تكون خدماته المتميزة متاحة لجميع فئات المجتمع البحريني، لكي يستفيد منها وهو ما تحرص عليه إدارة المستشفى والمساهمين».

وأشاد العالي بحرص القيادة السياسية على دعم القطاع الصحي وتطويره المستمر، والتزامها بتقديم أفضل سبل الرعاية الصحية للمواطنين. كما أثنى على الجهد الذي بذله الأطباء الاستشاريون الذين أسسوا هذا الصرح وسعوا إلى تطويره.

وشدد رئيس مجلس الإدارة على مضي مجلس الإدارة والمساهمين في مسيرة تطوير وتحسين الخدمات والرعاية الصحية في جميع مرافق وأقسام المستشفى، لضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين، إلي جانب مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الذين يتردد الكثير منهم على مستشفى ابن النفيس، وبما يعكس صورة البحرين نحو تعزيز السياحة العلاجية.

وتتوزع التوسعة الجديدة للمستشفى في ستة طوابق، يشمل الطابع الأرضي على عيادة مفتوحة على مدار الساعة، تحتوي على غرفة للأطباء وتتسع الى ستة أسرة، بينما يحتوي الطابق الأول على قسم التصوير المغناطيسي والموجات فوق الصوتية والمقطعية، وهو مجهز بأحدث الأجهزة الطبية.

كما يحتوي الطابقان الثاني والثالث من المبنى على جناحين، يتسع الأول منهما لسبعة أسرة والثاني على 11 سريرا، وفي الطابق الرابع يحتوي على وحدة خاصة بالمواليد تتسع إلى أربعة أسرة.

وخصص في الطابق الخامس جزء لغرفة عمليات بسيطة، بينما خصص الجزء الثاني من الطابق لقسم المناظير، أما الطابق السادس فيحتوي على عيادات خاصة ودائرة مركزية للتعقيم.

ويعتبر مستشفى ابن النفيس الذي تأسس على يد كبار الاستشاريين والمستثمرين البحرينيين في مجال الرعاية الصحية - في مايو/ أيار 2001 من أفضل المستشفيات الخاصة الرائدة في مجال خدمات الرعاية الطبية والصحية في البحرين. واستطاع خلال السنوات العشر الماضية أن يتمتع بسمعة عالية في البحرين ومنطقة الخليج العربي، من خلال كادره الطبي والتمريضي، الذي يعمل وفق أعلى معايير أخلاقيات مهنة الطب، إضافة إلى استخدامه أحدث التكنولوجيا الطبية.

هذا ويقدم المستشفى منذ تأسيسه خدمات طبية متقدمة، عبر عيادة جراحة التجميل، وخدمات التشخيص بما في ذلك فحص الثدي بالأشعة، والتصوير بالرنين المغناطيسي، إضافة إلى قسمين للعلاج الطبيعي ووحدة للعناية بالمواليد. وتشمل خدماته أيضا على تخصصات في جراحة التجميل، الصدر والربو، طب الأسنان، وتقويم الأسنان، بما في ذلك الأمراض الجلدية، والتناسلية والجلدية، والقلب، والأنف والحنجرة، وجراحة المناظير.

كما يقدم خدمات في علم الوراثة، والأعصاب، والطب الباطني، وأمراض النساء والولادة، والتلقيح الاصطناعي والاستنساخ، إلى جانب طب الأطفال حديثي الولادة، ورعاية مرض السكري والسمنة، وخدمات لأمراض الجهاز الهضمي وطب الكلي، والطب النفسي، والعلاج الطبيعي، وجراحة المسالك البولية، والطب الجنسي.

وبالإضافة إلى هذه الخدمات التي يقدمها، يحرص مستشفى ابن النفيس على تقديم خدمات خارجية، عبر عيادته المتنقلة المجهزة بجميع الاحتياجات، التي تضمن تقديم خدمة ورعاية صحية للمرضى، كما يوفر المستشفى خدمة الإسعاف على مدار الساعة. ويحتوي المستشفى أيضا على مختبر وغرف للعمليات الجراحية وصيدلية في الطابق الأرضي