نظمت وزارة الداخلية بالتعاون مع معهد الإدارة العامة محاضرة تحت عنوان «قيم ونفسية القائد» ألقاها المستشار بالديوان العام لوزارة الخارجية عبداللطيف الزياني، صباح يوم الخميس الماضي بنادي ضباط الأمن العام.

وأشار مدير عام معهد الإدارة العامة رائد شمس إلى أن عقد هذه المحاضرة يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الخاصة ببرنامج دبلوم التهيئة للقيادات الحكومية في دفعته الثانية والذي ينظمه معهد الإدارة بالتعاون مع العديد من المدربين المحترفين، بالإضافة إلى استضافة العديد من النماذج القيادية البحرينية الرائدة للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.

وقدم الزياني تصوراً متكاملاً لمفهوم القيادة ومتطلبات نجاح القائد، وما يرتبط بها من صلاحيات ومسئوليات تؤهله لاتخاذ القرارات السليمة ومواجهة التحديات المستمرة في العالم المتغير الذي نعيش فيه. واستشهد برؤى القيادة متمثلة في جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، والتي تعد أنموذجاً فذاً للقيادة السديدة وقاعدة أساسية للأمن والازدهار السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمملكة. وأشاد المستشار بالديوان العام لوزارة الخارجية بحرص وزير الداخلية ووزير الخارجية على تفعيل الشراكة بين الوزارتين ومؤسسات الدولة في القطاع الحكومي والخاص، مستعرضاً عدداً من الاستراتيجيات والركائز الأمنية والدبلوماسية الأساسية والضرورية لتحقيق رؤى القادة من خلال الاحترافية في أداء العمل بأعلى مستويات الكفاءة المهنية والسلوك الإنساني الراقي ومن خلال توظيف التقنيات الحديثة والبرامج التطويرية لرفع قدرات الكادر البشري ليكون قادراً على مواجهة جميع التحديات في مجالات العمل المختلفة.

ولفت إلى أهمية إيجاد البيئة الآمنة والسليمة لتسهيل عملية النماء والتطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي من خلال اتخاذ التدابير القانونية الاحترازية التي من شأنها تعزيز الأمن وتوفير الحماية، مشيداً بضرورة التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وتبادل الخبرات في شتى المجالات ولاسيما الأمني منها، مشدداً على استخدام الأساليب الشرطية الحديثة وحث كل المؤسسات العامة والخاصة على نشر التوعية فيما يتعلق بمجال السلامة العامة لتعزيز تلك التدابير.

واختتم الزياني محاضرته، مؤكداً أهمية الشراكة المجتمعية بين كال أطياف وشرائح المجتمع والأجهزة الأمنية وقطاعات الدولة الحكومية والخاصة لتحقيق الأمن والاستقرار للمجتمع البحريني