العدد 3031 - الخميس 23 ديسمبر 2010م الموافق 17 محرم 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

ماهية الحب وأبعاده

يحثني قلمي اليوم أن أتناول موضوعاً قد لا تتجرأ الكثير من الأقلام وتتحاشى التحدث في إحدى زواياه وأركانه نظرا لحساسيته وهو موضوع (الحب) ولكنني سأتناوله من باب (خذوا الحكمة من أفواه المجانين) فأنا واحدة منهم إن لم أكن سيدتهم... سألتني فتاة تبلغ من العمر 15 ربيعا: هل الحب حرام؟ استوقفني هذا السؤال كثيرا وبت عاجزة ولم أستطع الإجابة حينها ومن ثم بعثت لها برسالة نصية أقول فيها: الحب الذي تغلفه الشبهات ويبدأ في الظلام وينتهي بنهاية محرمة فهو حرام، أما الحب الذي تغلفه الشرعية وينتهي بالزواج فهو بلاشك حلال فذلك شرع الله.

ترى هل أنا على صواب؟ أم الصواب أن أترك الإجابات المتنوعة تشتبه عليها في عمر ترف فيه قلوب الصغيرات إلى كل كلمة حب وكل خيال يحملهن إلى عالم روميو وجولييت؟ ترى ما هو الحب؟

الحب هو شعور عظيم ولد معنا واستنشق الحياة من أنفاسنا وأبى إلا أن يكون جزءاً لا يتجزأ فينا، في الحب سر عظيم أودعه الله فينا فلا ندري متى ومن أين وكيف أتى... تلك الأمور يعلمها الله وحده فهو منبع الحب وأساس تكوينه ومنطلق استشعاره وانتشاره، الحب يبدأ جنيناً، يكبر طفلا، يمتزج بين الطفل وأمه... ونظرة حانية من الأب لابنه ويتوسع في شبابه تائها يبحث عن نصفه الآخر... فهل يمكن تحريم ما أودعه الله في قلوبنا؟

نعم هو كذلك إن خرج عن السيطرة وانجرف نحو الشهوة المحرمة وباع ما تبقى من العفة فهو حرام، ولكن ما تلون بلون الشرعية وأحاط به سياج القدسية وتبرز في إطار ما هو مقبول فذلك حلال.

يقول الشاعر:

إنما الحب صفاء النفس من حقد وبغض

إنه أفئدة سهرت تأبى هتك عرض

ولكن ما رأي الآباء في ذلك؟ وكيف لهم مواجهة سؤال كمثل هذا السؤال؟ هل الحب حرام؟

ولكن ما أعرفه أن نسبة كبيرة من المراهقين على وجه الخصوص لن يتجرؤو على التفوه بمثل هذا السؤال أمام آبائهم وهذا ما دفع صاحبتنا إلى سؤالي كوني لا أنتمي إلى عائلتها، ولكن... لم يتخوف الآباء من طرح مثل هذه الأمور وشرحها لأبنائهم كما شرعها الله... أليس هناك حب عذري وحب محرم؟ ألم تكن رغبة السيدة خديجة بالزواج من نبينا المصطفى حبا طاهرا؟ بلى... ذلك هو الحب العذري الطاهر الذي يأبى إلا الوقوف تحت مظلة الشرعية.

دعوني أحكي لكم حكاية فتاة مزقها الحب ورأت نفسها تائهة تجري وراء سراب لا قرار له... فارتأت أن تشكو حبها المجنون لوالدتها لعلها تجد الخلاص فبمجرد سماع الأم كلمة الحب تلك صفعتها على وجهها بقوة صارخة: هذا حرام، حرام، نعم صفعتها قبل أن تسألها حتى عن حقيقة هذا الحب وما يرمي إليه ولم تستوعب ذلك إلا حين جاء حبيبها يخطبها بعد يومين لتتفاجأ الأم بأنه لم يكن سوى زميلها في الجامعة حيث لم يجتمعا يوما بالحرام ولم يكن يجمعهما سوى قاعة المحاضرات وبعض النظرات الخجولة... واليوم صاحبتنا تلك قد تزوجت بزميلها وأنجبت منه الأولاد وأسسا معا بيت الزوجية المقدس فهل كان حبها له حراما؟

إذن... علموهم أن الحب هو ما يكلل بالزواج وأنه ليس حراما فالقلوب بلا حب تموت مع الأيام فالحب إكسير الحياة ولا تحرموهم فأنتم تستطيعون أن تملكوا أجسادهم وتقييدها ولكنكم لن تتمكنوا من تقييد مشاعرهم ومنعها من التجوال هنا وهناك، وفي الحقيقة لا يمكننا أن ننكر الحاجة الطبيعية إلى الحب وهذا ما أكده عالم الاجتماع (ماسلو) في هرم الحاجات الذي عرف بهرم ماسلو حين رتبها كالتالي:

اولا الحاجة الفسيولوجية: كالحاجة إلى الطعام والماء والنوم ثم ثانيا حاجات الأمان: مثل الشعور بالأمان النفسي والمعنوي والمادي وثالثا الحاجات الاجتماعية: كحاجة الفرد للانتماء إلى جماعة وأصدقاء يبادلونه الحب والود.

إليكم حكاية أخرى لشاب لم يغزُ الحب قلبه إلا لابنة عمه وحاول أكثر من مرة أن يطلع والديه على مشاعره تلك ليخطباها له لكنه كان خائفا أن يتعرض للسخرية ذلك أن مجتمعنا الشرقي مع الأسف يتعامل مع الحب وكأنه (لعب عيال) ويكون الرجل الذي يعترف بحبه لامرأة محط سخرية الجميع وكأن في الأمر استنقاصا لرجولته وكأنه بلا مشاعر يهوى ويحب... يقرر ويختار، لذا قرر صاحبنا أن يصارح ابنة عمه في رسالة خطها بلا توقيع لتقع تلك الرسالة بين يدي والدها الذي ظن بأنها على علاقة برجل غريب وأنها ستجلب لهم العار إن لم يزوجها... وكان له ذلك إذ زوجها برجل يكبرها بعشرين عاما خوفا من شبح الحب، وبذلك يكون قد قتل حبا شريفا طاهرا.

دعوهم يختارون ما تهوى قلوبهم وما ترمي إليه عقولهم فلستم أدرى بمصلحتهم منهم ولكن علموهم أن يلتزموا حدود الله وألا يتجاوزوها، علموهم أن قصص الحب التلفزيونية لا تمثل الحب الحقيقي فالحب ليس قبلا وهمسا ولمسا كتلك التي تعرض وينجرف وراءها ملايين المراهقين بحثا عن حب من هذا النوع الحيواني المقيت، فالحب رحمة وألفة واحترام متوج بشرع الله لا شرع الفكر الوضعي، وأدام الله المحبة في قلوبكم جميعا.

نوال الحوطة


عادت ريمة لعادتها القديمة

 

مرت فترة طويلة قد توقف فيها القلم عن الكتابة ليس عزوفاً مني عن الصحافة وما يجري في الساحة وليس عجزاً، فالقلم لايعجز والحبر يتجدد... الافكار تتجدد... العالم يتجدد... والاهم من كل هذا القضايا تتجدد.

فما يوجد لدينا من القضايا على الساحة لايعد ولايحصى، لا أعرف من اين أبدا والي أين سأنتهي، لأننا سننتهي وليت الكل يعي معني النهاية ويعد لها.

أما آخر ما كتبت فقد كان على صعيد النفط والغاز حين كنت عاملة بشركة، وأفنيت وتفانيت في خدمتها حتى اخترت التقاعد المبكر على البقاء بدرجة مدقق بعد أن كنت مرشحة لوظيفة مدير! ولن أوجه لهم اللوم فقد لامهم الكثير قبلي والكثير بعدي.

وليس هذا لب الموضوع. أما اللب والقالب فهو أن أنقل تجربتي الى إخواني وأخواتي في السلك العملي، ذلك العالم الصغير الذي نتفانى في خدمته والذي في لحظة يتحول الى ذكرى لايبقى منه سوى الأذى من المسئولين، جازاهم الله، والصحبة الحلوة الطيبة مع زملاء وزميلات العمل أعانهم الله. هذا هو كل ماتركته التجربة. أما على الصعيد العملي فقد تركت «بابكو» إنسانا مصقولا ذا خبرة ووعي وتصرف وحنكة. ذلك المجال الذي عملت فيه لسنوات وأحببته وتعلمت مجمله وتفصيله لربما جاء الوقت لجني الثمار، وهذا يعلمني درساً بأن تكون لي نظرة بعيده وثاقبه في الأمور، فرب ضارة نافعة. حيث تصورت تركي للعمل مصيبة وكارثة، سرعان ماتحول الى نعمة أنعمها الله علي ليعوضني عما عانيت تحت ظلال المسئولين الأفاضل. فبعد فترة تقاعد مضت عليها سنتان بدأت عملي الخاص وفي مجال تخصصي الذي يمكنني مواصلة العطاء وخدمة هذا البلد الحبيب، والأهم من ذلك في راحة من المسئولين وترفعهم على عالم البشر البسيط . بسم الله الرحمن الرحيم «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» (صدق الله العلي العظيم). هذا هو قوله سبحانه وتعالى وهذا ماقمت بعمله... مواصلة العمل...

نحن لانخطط لحياتنا فنحن نريد والله يريد والله يفعل مايريد وفي ضوء ذلك انصح اخوتي وأخواتي بأن لاتضيق بهم الدنيا بسبب ظروف العمل فهذا العالم الصغير وراؤه عالم كبير ولا نعرف ماذا تخفي لنا الأيام ولا تحصل الأمور بإرادتنا بل بإرادة الخالق عز وجل وذلك لأن نظرته سبحانه وتعالى أعم وأشمل فمن يخطط هذا الكون الكبير لا يعجز بأن يخطط لنا حياتنا وتلك هي مشيئة القدر...

وسألقاكم قريباً في مقال آخر يأتي غالباً بايحاء من المقال الاول أو التعليقات أو النتائج وربما جاء الإيحاء بشيء جديد بعيد عن هذا الموضوع... وأرجو تقبل مايكتب وعدم الأخذ على أنه «عادت ريمة لعادتها القديمة».

أميرة بوحميد


الحج يبدأ بعد إتمام فريضة الحج

 

يعتبر الحج رحلة العودة إلى الله، رحلة الانقطاع التام إلى الرب الكريم وواسع المغفرة والرحمة، رحلة الحج هي المحشر الأصغر الذي يراه الحاج بعينه ويستشعره في كل منسك من مناسك الحج ابتداء من لبس الإحرام وانتهاءً بوقوفه في عرفة وتضرعه بمزدلفة ورمي شيطانه بسبع حصيات وتضحيته بماله ونفسه.

وفي الحج قد يحتمل الحاج حرارة الشمس وشدة الظمأ لساعات هو مشغول فيها بطوافه أو سعيه، إلا أنه في المحشر الحقيقي لا يملك إلا أن يحتمل حرارة الشمس وشدة العطش لألوف السنين.

في الحج قد يطوف حول الكعبة ومعه ملايين من البشر تدافعه نحو اليمين تارة ونحو الشمال تارة أخرى، وقد تطأ على قدمه أقدام كثيرة أو تصيبه ضربات ولكمات على مختلف أنحاء جسمه لا يعرف مصدرها، أما في محشر يوم القيامة فقد لا يجد موطئ قدم يقف فيه فيحشر على هيئة الذر أو ربما اصغر.

فالحج إذن هو يوم الحشر الأصغر الذي يتطلع فيه الحاج إلى رحمة الله وعفوه، فيقر لله بالذنوب والتقصير ويظهر له حالة الخشوع والتذلل والتضرع، فهو يوم عمل حيث لا حساب، ويوم الحشر الأكبر هو يوم الندم على تقصيرنا وخطايانا حيث هناك حساب ولا عمل.

فتبقى القلوب في الحج متعلقة بين الرجاء والخوف شوقا إلى الثواب وخوفا من العقاب فيقرر العبد العودة إلى الله ويندم على ما اقترفه ويعقد العزم الصادق على عدم العود إلى أي ذنب. فهنا تشمل الحاج رحمة الرب ومغفرته وتتناثر عنه ذنوبه ولو كانت مثل رمل عالج فيكون الحج سببا في خروجه من الذنوب كيوم ولدته أمه. والآن وقد رجعنا من الحج وصحائفنا بيضاء نقية كالطفل يوم ولادته.

ذنوبنا مغفورة وتوبتنا مقبولة وحوائجنا إن شاء الله مقضية... فإن المطلوب منا والواجب علينا:

أولا: أن نظن بالله خيرا على قبول توبتنا وحجنا، قال الله تعالى في حديث قدسي: «أنا عند ظنِ عبدي بي».

ثانيا: ألا نهدم ما بنيناه في رحلة الحج بتعبنا وأموالنا وصحتنا، بارتكاب المحرمات. نحن وفي فترة الحج تخلقنا بأخلاق ممتازة... وهي أخلاق الإسلام التي يريدنا ربنا أن نلتزم بها طوال حياتنا قبل الحج وبعد الحج، وكان الحج بمثابة دورة مركزة نتعلم منها كيف نعيش في هذه الدنيا بهذه الأخلاق والمثل والقيم الربانية، فمثلا نتحكم في أعصابنا ونمسكها بعض الشيء عند الغضب. وحين نغضب نستغفر الله ونردد حج يا حاج... حج يا حاج...

مثال آخر: كنا كنساء نحاسب في قضية الحجاب فنراعي ستر حتى الشعرة الواحدة وستر القدم وعدم إظهار الزينة وغيره، ونخاف لو ظهر منها شيء غصبا عنا... حين نتكلم فيما لا يعنينا نقول استغفر الله... حين ننظر إلى المرآة دون قصد نذكر الله ونستغفره... حين نريد الإقدام على أي عمل نتذكر الله ونسأل أنفسنا هل يرضى الله بهذا العمل أو لا يرضى؟!

كنا نحافظ على الصلوات جماعة وصلاة الليل وعلى عمل المستحبات وقراءة القرآن والأدعية باستمرار، فنجد أن الله عز وجل صار في كياننا... صار هو سبحانه وتعالى محور حياتنا... فجميع تصرفاتنا وأقوالنا بل وحتى أفكارنا ربطناها بالله سبحانه وتعالى.

ومن هنا نقول إن الحج الفعلي يبدأ بعد رجوعنا من الحج التدريبي... كما قال رسول الله (ص) حين عاد المسلمون من الجهاد وهم فرحون بالنصر... قال لهم رجعتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، فاستغرب المسلمون، وأي جهاد أكبر من حمل السيف وإراقة الدماء والتضحية بالنفس، إنه جهاد الاستمرار على هذه الروح روح العطاء والعبادة والطاعة لله ولرسوله.

ومن هنا جاء في الحديث أن الحاج لا يكتب عليه ذنب أربعة شهور إلا أن يأتي بكبيرة، وهي دعوة صريحة، يا مؤمنين يا حجاج بيت الله. واصلوا العبادة والطاعة لله ولا تأتوا بكبيرة، وإن أتيتم بذنب صغير فاذكروا الله واستغفروا لذنوبكم.

ثالثاً: لأن الحج فيه مثل هذه الخصائص العظيمة، فلابد أن نقرر العودة إلى الحج وتكراره، ليكون الحج وسيلة من الوسائل التي تربطنا بالله طوال العام. كما قال الإمام الصادق (ع) لأحد أصحابه: «إني أحب أن يراك الله... من الحج... إلى الحج... وأنت تتهيأ إلى الحج».

سميرة الأدرج


أهواك يالبحرين

 

صمتي ديهي وعشقي ساري ونقشي ستراوي

جمري روحي وموتي رفاعي وقلبي دمستان

عيوني كرانية ورمشي عرادي وحبي ملجاوي

طيبي بسيتين ولوني مقابة والحاني كرزكان

افتخاري قرية وعزي جنبية وقوتي مهزاوي

احساسي الدير وكلي سماهيج ونبضي واديان

نظري قفول وازهاري بلاد ودمي محرقاوي

شمسي منامة اطرافي الزنج روحي مركوبان

اوراقي سقية نبضي منامي غيومي بارباري

دنيتي قلالي بحري بحير التفرعات اسكـــان

صوتي جسرة جنوني سنابس، جدحفص امطاري

ايامي دار كليب حركاتي الحد، جبلة حبشي بركان

سنيني رماني كلماتي نعيمية، وقتــــــي درازي

اناقتي جفيري دموعي بديع، سند احلى الألوان

قمري عيساوي بستاني سهلة، ماحوز انهاري

المرخ صورتي عنواني شاخورة، دربي جنوسان

رعدي هملة شهرتي حمداوي، عالي فخاري

القرية الستراوية، بسمتي قدم، اوراقي شهركان

ابيضي مقشع احمري حلة، ابوصيبع خياري

سلماباد وردي ام الحصم زينتي، نهايتي طشان

شوارعي حورة فرحتي معامير، قضيبية داري

سفري سلمانية احلامي عدلية، سقية نيران

مذكرتي قلعة خطوطي مهزة، ابو العيش ناري

سفالة نجاحي نويدرات حبيبتي، كرباباد جيران

صالحية املي عسكر اشواقي، حجر قراري

بدايتي مدينة زايد، تراثي صدد، قديمها ام الصمان

البرهامة سطوري ضاحية السيف، ابوقوة تداوي

وطني غريفة عيدي بوري، جد الحاج من ازمان

خارجية الأحلى جدعلي النجوم، الكواره اشجاري

بو كوارة مدرستي المصلى استاذي، حوار الحان

جو خريفي كشختي درة البحرين، امواج عذاري

صخير ثلجي توبلي عواصفي، هجير هجران

السيحة موتي الخصيفة رعدي، جرداب مزاري

راس زويد، هواي راس جرجور، بعدي راس حيان

حلة السلطة، الماضي الحفيرة، الرميثية جاري

الدور مستقبلي وكلي ام الجدر، الحنينية بستان

ام البيض كلمة ابو غزل نغمة، ربض بحـــــاري

ابو ماهر الذكرى ابو الموج، الحاله، قديمي عمران

ابومحارة الاولى، بحريني بحراني هذا مساري

ما اغير ولا اتغير ولايهمني مهما اللي كان وكــان

بحريني شيعي وسني من كل قرية ومدينة

فكرنا واحد نوقف ضد التفرقة رغم شر الغـدران

يوحدنا حب البحرين، نطورها، نحميها، نعدلها

نعطرها، نسقيها، نساعدها، نبعدها عن فتن العدوان

في عهده: الازدهار، التقدم، الريادة، التكنولوجيا

دام راعيها الأبو الكبير ابونا حمدنا ابو سلمـــان

ميرزا إبراهيم سرور


شبابنا ومهر عبلة

 

لا يكاد المرء يفرق اليوم بين صعوبة مهر عبلة الذي كان شرطاً أساسياً على عنترة بن شداد أن يأتي به من اجل أن تصبح عبلة زوجته وبين ما يطلب اليوم من الشباب المقبل على الزواج من طلبات توصف في الكثير من الأحيان بالتعجيزية. ولهذا لا يستغرب المرء إذا وجد في المجمعات التجارية والمراكز الصحية أو الأماكن العامة الأخرى شباباً بحرينيين معهم زوجات من أجناس آسيوية أو أجنبية أخرى. وهذه الظاهرة من الزواج بفتيات من خارج البحرين هي إحدى إفرازات الوضع الاقتصادي الصعب، معه كثرة الطلبات من أهل الزوجة ومن هنا فان على المجتمع بكل أطيافه من مؤسساته المدنية ورجال الدين ولا ننسى الدور المهم الملقى على ممثلي الشعب وهم النواب من خلال دورهم بوضع حلول اقتصادية وتشريعات كفيلة تتناسب مع الحياة اليوم وخاصة في ظل الصعوبات التي يواجهها الشاب البحريني المقبل على الحياة من حيث توفير شقة تتناسب مع دخله الشهري والالتزامات المالية الأخرى. وبالتالي نرى عزوفاً عن الزواج يقابله زواج من أجنبيات.

مجدي النشيط


فارس السيف والقلم

 

فارس السيف والقلم، سمي بذلك محمود سامي البارودي وهو زعيم من زعماء الثورة العرابية ووزير حربية قبل أن يقلد منصب رئاسة الوزراء إبان الثورة في مصر.

وان كانت مناصبه ومشاركاته وقراراته السياسية أكسبته لقب فارس السيف، فإن كونه رائد مدرسة الإحياء والبعث في الشعر العربي هو ما اكسبه الشق الثاني من لقبه وهو فارس القلم، فقد كان الشعر العربي آنذاك في اضعف حالاته ويكاد يضمحل ويختفي لولا أن ولاه البارودي اهتمامه، فأجزل في اتباع النهج القديم للشعر، وبدأت الأبيات الشعرية تتخذ شكلها المعهود من تميز في استخدام بحور الشعر، والتزم بالقافية ووحدتها، وأبدع الشعر ألوانا ضمن أغراض الشعر القديمة العهد، فانتعش الشعر العربي من جديد، وبدأت تسري حماه في الشعراء المعاصرين فاتبعه وسار على نهجه من الشعراء أمثال احمد شوقي وحافظ إبراهيم واحمد محرم وعلي الجارم وغيرهم الكثير.

شغف البارودي بالشعر والشعراء منذ صغره، وتمكن من اللغة، كل هذا أطلق العنان للشاعر الكامن في ذاته، فأفكاره ومشاعره عكستها أبيات شعره، ولعل أجمل أبياته التي نظمتها قريحة البارودي كانت تلك التي كتبها في المنفى، كولومبو ذات الطبيعة الخلابة والسحر الأخاذ حيث نفي البارودي، في الـ 17 سنة التي عاشها في منفاه الجميل كان جماله يغريه دوما بتذكر أحزانه وحنينه وشوقه لوطنه مصر.

بعد ليالي الغربة التي طالما انشد فيها شعره يتغنى بشبابه ويرثي حاله ويبكي أحبابه وشبابه حتى اخذ من المرض كل مأخذ، رجع إلى مصر وهو حينها يبلغ من العمر ستين عاما، فترك العمل في السياسة، وجعل من مجلسه مقصدا يقصده الشعراء والأدباء.

زينب النعار

العدد 3031 - الخميس 23 ديسمبر 2010م الموافق 17 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 4:57 م

      ميرزا

      جميل ماكتبته فعلاً ..!

    • zahraa nasr | 10:56 ص

      الله يكتبنا من حجاجه العام القادم

      وهنيئا لكل الحجاج والله يتقبل
      لكن ملاحظة ناس وايد يرجعون وينتهي الحج عندهم بانتهاء المناسك ويستانفون الحياة السابقة بكل اخطائها
      الله يهدي الجميع ولا يحرمنا القرب من الله تعالى

    • زائر 5 | 10:06 ص

      عادت ريمه لعادتها القديمة

      جميل للانسان ان يكتشف الجمال في شخصيته بالتحدي وقوة الاراده ، كل انسان يمتلك قوة في ذاته لايستخدمها لاسباب وهميه لا اساس لها .
      فقط يتحرر وينطلق ليرى ان الحياة فيها مساحة كبيره
      تحية لأميره لانها لم تتوقف بل شقت طريق فيه اكثر ابداع وتنوع وارحب افق
      تحياتي ابو حسين

    • زائر 3 | 5:51 ص

      الحب

      ليت كل اولياء الامور يقرأون ويفهمون ما تكتبينه يا اخت نوال
      ما يسعني الا ان اشكرك واثني على كتاباتك الرائعه
      في جريدتنا الغراء او في مجلة هدى العقيده التي تصدر في قريتنا الحبيبه
      بانتظار جدديدك المميز

    • زائر 2 | 4:56 ص

      ما شاء الله

      ما شاء الله يا ميرزا كل هااي في البحرين

    • زائر 1 | 2:08 ص

      الحج

      السلام عليكم
      حج يا حــــــاج
      ياا سميرة الأدرج ما هذا الإبـــــداع!
      رائعة عزيزتي
      ذكرتيني بأحلى محطة من محطات العمر
      الحج جنة الله
      نسأل الله القبول والبقاء على هذه الحالة من الشعور بمعية الله دائمًا
      رزقكِ الله ورزقنا حج بيته في كل عام
      موفقة يا رب
      صفاء المطاوعة

اقرأ ايضاً