كشفت الإحصاءات السنوية الخاصة بوحدة تأهيل مرضى القلب عن تحسُن المرضى الخارجيين الذين أكملوا برنامج تأهيل الوحدة والساعات المقررة لهم للبرنامج الذي بدأته الوحدة منذ ثلاث سنوات وافتتحه وكيل الوزارة عبدالحي العوضي. وأصدرت وحدة تأهيل مرضى القلب بمجمع السلمانية الطبي مؤخراً العدد الجديد من مجلتها السنوية التي تحمل عنوان «تأهيل مرضى القلب» وهو العدد الثاني الذي نشرت فيه الوحدة إحصاءاتها وإنجازاتها خلال العام الماضي.

وأظهرت إحصاءات الوحدة من العام 2007 حتى العام 2009 نتائج باهرة فيما يتعلق بالمرضى الخارجيين؛ إذ تم إدراج كل النتائج في برنامج (spss) الإحصائي باستخدام Wiginxton لقياس متوسط التغيير قبل وبعد برنامج تأهيل مرضى القلب وأظهرت النتائج للمرضى الذين انخرطوا وأكملوا برنامج التأهيل بحضور 24 إلى 36 ساعة بمعدل ثلاث ساعات أسبوعياً نتائج ملحوظة وتغييراً جوهرياً.

وبينت الإحصاءات فيما يتعلق بضغط الدم انخفاض متوسط ضغط الدم الانقباضي من 137 إلى 126 بما يعادل 11 ملم زئبق أما ضغط الدم الانبساطي فقد انخفض من 79 إلى 74 بمعدل 5 ملم زئبق، وفيما يتعلق بتحليل الدم المخبري أظهرت النتائج انخفاض متوسط سكر الصيام من 6.79 إلى 5.99 ما يعادل انخفاضاً بنسبة 11.79 في المئة وانخفض مستوى سكر الخلية التراكمي من 6.42 إلى 5.53 بما يعادل انخفاضاً بنسبة 13.87 في المئة.

أما بالنسبة للدهون فقد انخفض متوسط مستوى الكولسترول من 4.57 إلى 4.34 بما يعادل الانخفاض بنسبة 5.04 في المئة، وانخفض مستوى الدهون المنخفضة الكثافة إلى 2.49 بما يعادل انخفاضاً بنسبة 5.33 في المئة، كما انخفض مستوى الدهون الثلاثية من 1.61 إلى 1.43 بما يعادل انخفاضاً بنسبة 11.2 في المئة، وأخيراً انخفض وزن المرضى من 2 إلى 12 كيلوغراماً بعد إكمالهم البرنامج.

من جهتها بينت مشرفة جناح (208) التابع لوحدة العناية بالقلب بمجمع السلمانية الطبي حصة حسين البوعركي في مقال لها نشرته المجلة أن توأمة الأقسام الصحية طريق لرفع كفاءة العمل في المستشفيات وخطوة نحو الإبداع في العمل الصحي.

وأوضحت «قمت مع مسئولة تمريض الأقسام الحرجة في وحدة العناية بالقلب 207 و208 أمينة فهد باستحداث برنامج منظم وفق آلية مدروسة بالتعاون مع ممرضات القسم وبدأ العمل فيه حيث تم نقل خبرات وحدة العناية 208 إلى 207 والعكس وتم توحيد آلية العمل في القسمين بشكل منظم ومدروس تمخض عن نتائج مشرفة أشاد بها العاملون والمرضى على حد سواء».

وتابعت «سار العمل على خطة استراتيجية منظمة يدفعها العمل المشترك وتم تطوير الأداء الرقابي في القسمين وإعطاء أكبر قدر من تفويض السلطة وتحمل المسئولية ونقل وتوحيد آليات العمل والخبرات، وتقديم أعلى مستويات الجودة في الخدمات الصحية لجميع المرضى، بالإضافة إلى تقديم خدمات فورية وفاعلة إلى جميع مرضى القسمين وضمان أكبر مشاركة من قبل موظفي القسمين».

وبينت البوعركي «قمنا أيضاً بالاستفادة من آراء المرضى لتطوير الخدمات الصحية في ضوء الدمج والتوأمة، وزيادة أنواع التعاون والترابط من أجل الحصول على مخرجات صحية ذات جودة عالية والاستفادة بأكبر قدر من الموارد المتاحة في كل قسم يتم تقاسم الأعباء المادية والبشرية وتقليص النفقات، فضلاً عن تحفيز العاملين وتشجيعهم من خلال برنامج منظم للحوافز مرتبط بالمشروع لمزيد من الخدمات الصحية الأكثر تطوراً للمرضى، ومن هنا أشكر جميع المسئولين والقائمين على المشروع وهم رئيسة التمريض فاطمة الأنصاري ومسئولة الأقسام الحرجة أمينة فهد وجميع الممرضين والممرضات والعاملين والاستشاريين في جناحي 207 و208».

وفي مقال منفصل ذكرت رئيسة وحدات القلب أمينة فهد «تحتضن وحدة تأهيل مرضى القلب المرضى منذ تشخيصهم وتقوم الممرضات المعنيات بالقيام باللازم للمرضى منذ دخولهم الوحدة حتى خروجهم منها، كما تشمل الخدمات التي تقدمها الوحدة الكتيبات التي تم إعدادها في الوحدة ويصل عددها إلى أربعين كتيباً ويتم توزيعها على المرضى لزيادة وعيهم بوضعهم الصحي وإرشادهم، كما أن خطوة إصدار هذه المجلة التي حازت إعجاب الجميع أدت إلى إشراك ممرضة مؤهلة من جناح 207 في إصدار مجلة لمجمع السلمانية الطبي».

وأضافت «نعمل جاهدين من أجل تطوير الرعاية من خلال خلق لجان مشتركة بين جميع الأقسام المعنية مثل اللجنة التعليمية ولجنة الإحصاءات واللجنة الاجتماعية ولجنة القلب وغيرها».

واشتملت المجلة على مقالات مهمة عن أهمية ممارسة الرياضة مع تمرينات مقترحة وسهلة يمكن إجراؤها في المنزل، وعن السمنة وخاصة سمنة الأطفال وكيفية مساعدة الأطفال على الوقاية من السمنة، وتضمنت المجلة معلومات غذائية متنوعة عن الدهون المتحولة وكيف يُحلل الأطباء رسم القلب مع المجهود لتشخيص أمراض الشرايين وتشخيص احتمالية وجود أمراض القلب عند وجود أعراض آلام الصدر وضيق في التنفس، بالإضافة إلى فائدتها في التأكد من فاعلية علاجات القسطرة، وضمت المجلة مقالات أخرى متنوعة.

يذكر أن المجلة سنوية وتترأس تحريرها مريم السيدحيدر وتتولى سكرتارياً التحرير وتصميم المجلة حوراء السيدخليل، وتضم أسرة تحرير المجلة زهرة العسوامي وذكريات أحمد وفيروز الجد وعزيزة معتوق وفاطمة منصور، وتولت ترجمة الدراسات العلمية إلى العربية عزيزة معتوق وزينب يوسف