انطلقت مساء أمس (الثلثاء) فعاليات «المؤتمر العالمي الأول للتأمل وتعزيز الذات» الذي تنظمه جمعية البحرين للتأمل وتطوير الذات خلال الفترة من 11 إلى 14 يناير/ كانون الثاني 2011، تحت رعاية نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، بالتعاون مع هيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات، و «جولدن تراست لإدارة المؤتمرات»، وبمشاركة محاضرين من جميع أرجاء العالم ممن لديهم خبرة واسعة في مجال تنمية وتطوير الإمكانيات البشرية.

وأكد نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة «اهتمام مملكة البحرين بتطوير القدرات البشرية من مختلف الجوانب العملية والذهنية ودعمها لكل جهد يستهدف الارتقاء بمستويات التنمية البشرية التي حققتها فيها البحرين تقدماً ملحوظاً على مدى السنوات الماضية». منوهاً بالمستوى والخبرات الواسعة للمشاركين في المؤتمر، والتي تزيد من فرص الاستفادة للتطوير الذاتي وتنمية المهارات.

ويهدف المؤتمر إلى مساعدة جميع الناس من مختلف المشارب والمهن في اكتشاف مكامن قواهم الداخلية وإحداث تغيير إيجابي في حياتهم، وتخفيف التوتر العصبي وتحسين أسلوب الحياة والصحة العاطفية، إلى جانب التخلص من العادات السلبية والعيش بحياة متوازنة ذات هدف ومغزى، فضلاً عن تعزيز وتحسين الأداء في العمل والعلاقات مع الزملاء، واكتشاف مزايا الإنسان الحقيقة وكيفية استخدامها لتحسين العالم من حوله.

وسلط رئيس مجلس إدارة مركز البحرين للتأمل وتطوير الذات إبراهيم الدوسري في كلمته، الضوء على الهدف من عقد المؤتمر وأهميته من حيث أنه الأول الذي يعقد بمنطقة الشرق الأوسط، كمبادرة عالمية متقدمة من مملكة البحرين.

ويسلط المؤتمر الذي انعقد تحت شعار «إيقاظ قواك الداخلية والكامنة»، الضوء على السبل الفعالة لتسخير قوة العقل لحياة أفضل وأكثر صحة، ويوفر فرصة للمشاركين لاستكشاف وتطوير مهاراتهم وممارسة العديد من الأساليب المتنوعة لتطوير الذات.

ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام مجموعة من الموضوعات منها، التأمل وتقوية الذات، وكيف تشكل النوايا الحقائق، والحاجة إلى التغيير الكمي، وتدريب وتعليم القلب، وإيقاظ خلايا المخ بذبذبات المحبة، والعمل من واقع الذات الحقيقية، وكشف القيم الأصيلة وإحيائها في العمل، إلى جانب التخلي عن الخوف والقلق والشك، وقوة الصمت الشافية، وكيفية إيجاد علاقات صحية في المنزل ومكان العمل، واستعادة القوة الداخلية.

كما يبحث المؤتمر أيضاً كيفية المحافظة على الهدوء في عالم مضطرب، وأسلوب التغلب على الغضب، وآليات التحول من حالة الضغط العصبي إلى حالة من السكينة والهدوء، بالإضافة إلى الحاجة الماسة لقيادة الذات، وسبل تعزيز إمكانيات وتحسين المهارات الذهنية، فضلاً عن الانتقال من الذكاء العاطفي إلى الذكاء الروحي، والانطلاق في طريق سيادة النفس، والمشاركة في إيجاد عالم أفضل.

وتتضمن فعاليات المؤتمر مجموعة من المحاضرات وورش العمل والحلقات النقاشية والتمرينات التأملية، وتضم قائمة المحاضرين الرئيسيين كلاً من المدير الإداري لجامعة كومارس العالمية دادي جانكي، والعالم الياباني مسارو ايموتو»، وتشارلي هوج الذي يدير عدداً من مراكز التأمل في استراليا، ومديرة منطقة أوروبا والشرق الأوسط بجامعة كومارس العالمية جيانتي، والاستشاري الدولي في جودة وتطوير واستراتيجية التخطيط للمنظمات وكن أدونيل، والمحاضرة الفخرية في قسم العلاج النفسي في الكلية الملكية سارة ايجر، والاختصاصية النفسية التربوية الأميركية دايان جي. تلمان.