أعلن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أمس (الخميس) أنه سلم رسالة إلى مفوضة الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، نافي بيلاي تتعلق بالوضع في تونس. تتضمن الرسالة مجموعة من الاقتراحات، أبرزها ضرورة الدعوة إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الأمم المتحدة لمناقشة الوضع الراهن في تونس وتشكيل بعثة مشتركة فورية تضم المقررين الخاصين المعنيين بحرية الرأي والتعبير والاعتقال والاحتجاز التعسفيين والإعدام خارج نطاق القضاء بكل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لزيارة تونس للتحقيق في الانتهاكات وفتح تحقيق مستقل بشأن الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات التونسية خلال أحداث الشهر الماضي.

وقال المركز، في بيان له إن الرسالة طالبت أيضاً بضرورة «تقديم الأمم المتحدة للمساعدة الفنية اللازمة لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في تونس تحت رقابة الأمم المتحدة وإنشاء لجنة وطنية محايدة ومستقلة للحقيقة والمصالحة تتمتع بصلاحية كاملة للكشف عن الانتهاكات العديدة الموثقة خلال الأعوام الثلاث والعشرين من حكم الرئيس التونسي المخلوع والتحقيق في تلك الانتهاكات وتقديم الأمم المتحدة المساعدة الفنية اللازمة لكفالة المساءلة الفورية لمرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في تونس».

وذكر البيان أنه سلم الرسالة إلى السيدة بيلاي خلال اجتماع عقدته مساء أمس الأول في القاهرة مع عدد من المنظمات الحقوقية هي: مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان والشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان ومنظمة «هيومان رايتس ووتش» ومنظمة مراسلون بلا حدود والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب لمناقشة الوضع الحالي في تونس.