العدد 3059 - الخميس 20 يناير 2011م الموافق 15 صفر 1432هـ

معارضون جزائريون يصرون على مسيرة رغم حظرها

دعا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إلى مسيرة غداً (السبت) في العاصمة الجزائرية للمطالبة بانفتاح ديمقراطي في البلاد على رغم حظر السلطات هذه التظاهرة، بحسب ما أعلن أمس (الخميس) قادة الحزب للصحافيين. وأعلن زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (19 نائباً من أصل 385 في المجلس الشعبي الوطني) سعيد سعدي في بيان أنه يصر على هذه التظاهرة التي كانت مقررة يوم الثلثاء الماضي ثم أرجئت إلى السبت للمطالبة بمزيد من الانفتاح الديمقراطي بعد الاضطرابات التي اندلعت مطلع الشهر الجاري، وقد حظرت المسيرة نظراً لحال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ العام 1992. وحصل سعيد سعدي على دعم طلاب جامعة تيزي وزو (أكبر مدن منطقة القبائل، على بعد نحو مئة كيلومتر شرق العاصمة). وفي بيان نشرته الصحافة دعت لجنة طلاب جامعة مولود معمري الشبان إلى التظاهر غداً. وقالت اللجنة إن «التعبير العنيف لشبان العديد من مناطق البلاد ليس سوى نتيجة نصف قرن من التعسف والقمع والإهانة»، مقتدية بمثل «تعبئة الشعب التونسي الهائلة وخصوصاً الشبان» والتي يجب أن «تلهم وتشجع كل الوطنيين في إفريقيا الشمالية». لكن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية يشتبه في أن أحد أحزاب الائتلاف الحكومي التجمع الوطني الديمقراطي (الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء أحمد أويحيى) ينوي التشويش على التظاهرة. واتهم التجمع في بيان أحد عناصر التجمع الوطني الديمقراطي واسمه صالح جنوحات وهو أيضاً أحد أعضاء الأمانة العامة في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بأنه جمع «مشاغبين» لتحريضهم على استفزاز المسيرة الشعبية». ولم يرد المعني بهذه الاتهامات. وقد أسفرت الاضطرابات التي هزت الجزائر عن سقوط 5 قتلى و800 جريح غالبيتهم الساحقة من رجال الشرطة وخسائر مادية هائلة.

العدد 3059 - الخميس 20 يناير 2011م الموافق 15 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً