العدد 3063 - الإثنين 24 يناير 2011م الموافق 19 صفر 1432هـ

السنقيس وآخرون يقاضون محامياً منتدباً وصفهم بـ «المتعسفين»

في تطورٍ لافت وغير متوقع على مستوى قضية ما يُسمى بـ «متهمي المخطط الإرهابي» تقدم كل من المتهمين: عبدالجليل عبدالله السنقيس، محمد حبيب الصفاف، سعيد ميراز النوري، ومحمد سعيد السهلاوي، يوم أمس الاثنين (24 يناير/ كانون الثاني 2011) برفع دعوى مستعجلة ضد أحد المحامين المنتدبين للدفاع عمّا يسمى بـ «المخطط الإرهابي» والذي قبِل الاستمرار في تمثيل المتهمين على رغم رفضهم له، ووصفهم حين رفضهم له بـ «المتعسفين».

وتقدم وكلاء المتهمين المحامون: حسن رضي، محمد أحمد، جليلة السيد ومحمد التاجر برفع الدعوى يوم أمس (الاثنين) لدى كاتب محكمة الأمور المستعجلة، ومن المقرر أن تنظر المحكمة في الدعوى المرفوعة صباح اليوم (الثلثاء).

وسرد محامو المتهمين الأربعة وقائع وأسباب رفعهم الدعوى المستعجلة ضد المحامي المنتدب، موضحين أن «المدعين هم بعض المتهمين في الدعوى الجنائية المسماة بـ «قضية المخطط الإرهابي»، والتي تُنظر أمام المحكمة الكبرى الجنائية - الغرفة الثالثة».

وأوضحوا «نظراً إلى انسحاب المحامين الموكلين من المدعين للدفاع عنهم في الدعوى الجنائية المذكورة، فقد أصدر وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف القرار رقم (1) لسنة 2011 بشأن انتداب محامٍ، نص في مادته الثالثة على ندب المدعى عليه، ومحامين آخرين للدفاع عن المدعين».

وأضاف المحامون: «بالجلسة المنعقدة بالمحكمة الكبرى الجنائية - الغرفة الثالثة، بتاريخ 13 يناير/ كانون الثاني 2011، بادر المدعى عليه، ومن تلقاء نفسه، بوصف المدعين بأنهم متعسفون، إذ قال إن «وضع تلك المادة لا يقبله عقل ولا منطق بجعل سير المحاكمة في يد المتهمين، ويجب ألا يتعسف صاحب الحق في استعماله... ولا يقبل أن تكون إجراءات انعقاد المحكمة وسير إجراءات المحاكمة بيد المتهم...».

وتقدم المحامون بنسخة من محضر جلسة المحكمة الكبرى الجنائية إلى محكمة الأمور المستعجلة.

وعقبوا قانوناً على الوقائع سالفة الذكر: «لما كان ما تقدم، وكانت نصوص قانون المحاماة والمبادئ التي يقوم عليها هذا القانون، ترتكز على ركيزة أساسية هي وجوب التزام المحامي بالدفاع عن مصلحة موكله، سواء كان تكليف المحامي قد تم من صاحب الشأن مباشرة، أو أنه كان منتدباً للدفاع عنه، مثلما هو الحال في الدعوى الجنائية سالفة الذكر. ففي كلتا الحالتين يلتزم المحامي بأن يدافع عن مصلحة الطرف المكلف بالدفاع عنه، وأن يحرص على التشاور معه وسماع رأيه فيما سيبديه من دفاع، أو يقرره من أقوال، وخصوصاً أن الفقرة (د) من المادة (39) من قانون المحاماة، والتي انتدب المدعى عليه للدفاع عن المدعين بناء على أحكامها تنص على أنه «د- في الحالات التي يوجب فيها القانون أو تطلب إحدى المحاكم أو يطلب الادعاء العام تعيين محام عن متهم أو حدث لم يختر له محامياً، وفي هذه الحالات يكون تكليف المحامي بالحضور والمرافعة بقرار من وزير العدل والشئون الإسلامية. ويعتبر القرار الصادر من لجنة المعونة القضائية أو من وزير العدل والشئون الإسلامية بمثابة التوكيل الصادر من صاحب الشأن ولا يخضع لأية رسوم».

وشرح المحامون موقفهم من تصرف المحامي المدعى عليه: «مؤدى تلك النصوص أن المدعى عليه هو في حكم الوكيل عن المدعين، فلا يجوز له أن يصرح بما هو في غير مصلحتهم، مع عدم إقرار المدعين بأن له هذه الصفة، فهم لم يمنحوه وكالة لتمثيلهم، كما أنهم لا يقبلون به محامياً عنهم».

واردفوا: «ولا يغير هذا من التزامه بعدم التصريح لخصمهم، وهي النيابة العامة، بما يضرهم ويؤثر على مركزهم القانوني حيالها».

وذكر المحامون أن «ما أبداه المدعى عليه بحق المدعين، على النحو الثابت بالأوراق، يترتب عليه أن يصبح غير مؤتمن على الدفاع عن مصلحة المدعين، بل إن استمراره في دور المدافع عنهم سيعرضهم إلى أشد المخاطر، إذ إنهم متهمون بارتكاب جنايات تصل عقوبة بعضها إلى السجن المؤبد، وهو ما يقطع بتوافر خطر جسيم محدق بالمدعين».

وأشار وكلاء المدعين الموقوفين منذ أغسطس/ آب 2010، إلى أن «الدعوى الجنائية المتهم فيها المدعون، قد تقرر نظرها جلسة يوم (الخميس 27 يناير/ كانون الثاني 2011) لسماع شهود الإثبات، وهو ما يقطع بتوافر شرط الاستعجال، إذ إن استمرار المدعى عليه في الترافع عن المدعين سيعرض مراكزهم القانونية إلى أشد الأخطار، الأمر الذي يتوجب معه إصدار الحكم بمنع المدعى عليه من الترافع عن المدعين».

واستندوا في دعواهم المرفوعة إلى نص الفقرة الثالثة من المادة (8 مكرر) من قانون المرافعات.

ويطالب وكلاء متهمي ما يسمى بـ «المخطط الإرهابي» من محكمة الأمور المستعجلة الحكم في مادة مستعجلة بمنع المدعى عليه من الترافع عن المدعين مع إلزامه بالرسوم القضائية ومقابل أتعاب المحاماة.
 

العدد 3063 - الإثنين 24 يناير 2011م الموافق 19 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 8:57 ص

      عجل يا صاحب الأمر

      بحق الحسين وغربته انصر شيعة أمير المؤمنين وفرج عن المظلومين وانصرهم

    • زائر 13 | 7:27 ص

      اللهم فرج عن رموزنا العظام

      اللهم صل على محمد وآل محمد، هؤلاء هم النخبة المثقفة التي تقبع خلف القضبان
      حرام عليكم دكتور جامعي وطبيب وغيره اشدخلهم بالارهاب
      قلوبنا معكم سادتي ونحن بانتظاركم

    • زائر 12 | 7:21 ص

      بحق الاربعين تفرج عن المظلومين

      نسال الله الفرج عن كل مظلوم وأسير

    • زائر 11 | 6:07 ص

      كلمة حق

      اللهم فرج عن جميع المعتقلين السياسيين بحق محمد وال محمد

    • زائر 9 | 5:42 ص

      بلد العجائب

      اعتقد المتهمين يريدون محامين من المريخ والله مسخرة هذه الفقرة صحيحة (ولا يقبل ان تكون اجراءات انعقاد المحكمة وسير اجراءات المحكمة بيد المتهم كلام صحيح

    • زائر 8 | 5:38 ص

      ديهية

      ............... الله يفرج عن جميع المعتقلين قريباً ان شاء الله وتقر عين أهاليهم بشوفتهم سالمين يااااااا أرحم الراحمين

    • زائر 7 | 5:18 ص

      الي الزائر رقم 2 انت ويش حاشرنك

      المظلومين قابلين بمحامين الدفاع و المحامين مواقفهم مشرفة وثاني شي المظلومين اهلهم مايشوفونهم و المحامين يتكلمون باسم المظلومين في هذه القضية . اذا انت محامي حسوود مثلا هذا الميدان يحميدان اوقف وقفت حق و كل الناس وياك بعد اما نفس هذا المحامي الا المفروض يدافع عن المظلومين يصفهم بالمتعسفين يعي ويش بعد .

    • زائر 5 | 3:59 ص

      يارب تنصرهم على العدوان

      و تفرج عن جميع المسجونين بحق الحسين و جده و امه و ابيه

    • زائر 4 | 2:53 ص

      حرية المواطن ؟

      اللهم فرج عنهم بحق محمد وآل محمد فرجا عاجلا كلمح البصر يا كريم

    • زائر 3 | 2:53 ص

      على خاطفي الأضواء

      للأسف أن بعض المحامين هم من خاطفي الأضواء الإعلامية التي تسلط على الضحية او المتهم خاصة في القضايا السياسية دون اي جهد تراهم يأخذون صفة الوطنية وبمجرد إخفات بريق تلك الأضواء يبتعدون لدرجة انهم لا يردون على تلفوناتهم وهناك حالات كثيرة التي يقفز فيها بعض هؤلاء المحامين تحت مسميات شتى مثل فريق الدفاع وبمجرد غياب الأضواء الإعلامية نجد فريق الدفاع قد تبخر اتمنى الا ينخدع احدا بهذه البهرجات الإعلامية التي تسلط على المحامي اكثر من المتهم وهؤلاء يعرفون انفسهم والناس يعرفونهم دون عناء

    • زائر 2 | 2:46 ص

      الله يفرج عن جميع المعتقلين السياسيين

      الله يفرج عن جميع المعتقلين السياسيين.

    • زائر 1 | 1:55 ص

      ألف تحية للمحامين

      ألف تحية لهيئة الدفاع من المحامين وعلى رأسهم: أ.محمد أحمد وأ. جليلة السيد وأ. حسن رضي فانتم خير وكلاء وخير محامين تدافعون ولا تكلون ولا تحيدون عن العدل والعدالة. فبكم اكتملت مهنة المحاماة الشريفة في هذا البلد ، فبارك الله في أمة أنجبت محمد أحمد وجليلة السيد وحسن رضي.

اقرأ ايضاً