عندما دفع المدير الفني للمنتخب الأسترالي لكرة القدم المدرب الألماني هولغر أوسيك بمهاجمه الشاب روبي كروس في مطلع الشوط الثاني من مباراة الفريق أمام منتخب أوزبكستان أمس الأول (الثلثاء) في الدور قبل النهائي لبطولة كأس آسيا، لم يكن يدرك أن هذا اللاعب الشاب سيقدم العرض الرائع الذي قدمه والذي ساهم به في النتيجة الكبيرة التي حققها فريقه.

وقال أوسيك: «روبي (كروس) أدى بشكل متميز في التدريبات ودفع بنفسه إلى المشاركة في المباراة. ولكن التدريب يختلف عن المباراة ولذلك لم أكن واثقا من قدرته على الأداء في المباراة بنفس مستواه في التدريب». وأضاف «ولكنه نال الفرصة بالفعل. وأبلغته قبل النزول إلى أرض الملعب مباشرة بأنه يتعين عليه أن يقدم كل ما بوسعه».

وقدم كروس (22 عاما) أداء رائعا في الشوط الثاني من مباراة الأمس إذ صنع هدفين وسجل هدفا علما بأنها كانت المباراة الدولية الثالثة فقط له مع الفريق كما أنه واحد من أربعة لاعبين فقط بالفريق ينشطون في الدوري الأسترالي. ولم يكن غريبا أن يشيد لاعبو المنتخب الأسترالي بمستوى زميلهم الشاب بعد الأداء المتميز في لقاء أوزبكستان. وقال نجم إيفرتون الإنجليزي والمنتخب الأسترالي تيم كاهيل: «لديه (كروس) موهبة هز الشباك ولديه القدرة على اتخاذ الوضع الصحيح الذي يساعده في تسجيل الأهداف. ومن الرائع لكرة القدم الأسترالية أن تمتلك لاعبا مثله».

كما أعرب كاهيل عن دهشته من قدرة اللاعب الشاب على التعامل مع الضغوط في مباراة مثل لقاء أوزبكستان أمس الأول. وأوضح كاهيل «لعب كروس مباراة واحدة. ولكننا نريد التأكيد على تركيزه في التدريبات وأنه يلعب جيدا. وبعدها سنرى ما يحدث لأنه يمتلك القدرة على أن يكون لاعبا رائعا. يمتلك كروس الإمكانات والموهبة التي تمكنه من الاحتراف خارج أستراليا».

كما حرص مهاجم ليفربول الإنجليزي سابقا ونجم جالطة سراي والمنتخب الأسترالي هاري كيويل، على الإشادة بالمهاجم الشاب قائلا: «من الصعب أن يفرض لاعب شاب نفسه على تشكيل الفريق في ظل وجود العديد من اللاعبين أصحاب الخبرة، ولكن روبي فرض نفسه بقوة. سنحت له بعض الفرص وأهدر القليل منها ولكنه حافظ على تماسكه وصنع هدفين كما حالفه التوفيق ليسجل هدفا في المباراة». وعلى رغم كل هذه الإشادة التي نالها اللاعب، لم يتردد أوسيك في توجيه بعض التحذير إليه قائلا: «إنه ما زال مجرد لاعب يتمتع بالموهبة. ليس أكثر من ذلك، وعلينا التأكد من حفاظه على تطوير مستواه».