العدد 3081 - الجمعة 11 فبراير 2011م الموافق 08 ربيع الاول 1432هـ

خطباء الجمعة يشيدون بالإنجازات والتطورات التي شهدتها البحرين بعد إقرار «الميثاق»

استنكار سحب وحدة سكنية من عائلة موقوف

ركّز أئمة وخطباء الجمعة في خطبهم يوم أمس الجمعة (11 فبراير/ شباط 2011)، على التطورات والإنجازات التي تحققت بعد إقرار ميثاق العمل الوطني، وتصويت غالبية الشعب عليه، مؤكدين أن العشر سنوات التي مرت على البحرين، شهدت تطورات على كل الصعد، السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

وأكدوا أن الميثاق وطد تماسك الوحدة الوطنية وجسد قوة الروابط بين قائد المسيرة جلالة الملك وحكومته، كما أتاح الفرصة للشعب للتعبير عن رأيه واختيار من يمثله في المجالس البلدية الخمسة والمجلس النيابي.

وفي هذا السياق، أكد إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان، أن السنوات العشر التي مرت على البحرين، شهدت حالة من العمل الإيجابي المستمر، والحراك المتواصل الذي وطد لتماسك الوحدة الوطنية، وجسد قوة الروابط بين قائد المسيرة جلالة الملك وحكومته»، مبيناً أن هذه الحالة «بدأت مع التوافق على الميثاق والدستور الذي هو مرآة لما جاء في الميثاق، لتحقيق تطلعات الشعب البحريني، ويقوم على إشراك الشعب في اتخاذ القرارات المهمة».

وقال: «إن هناك مجموعة من الإنجازات والمكتسبات التي جاءت بعد ميثاق العمل الوطني، أهمها إقرار الدستور وإنشاء المجالس البلدية، وتشكيل المجلس الوطني بغرفتيه، ما ساهم في إيجاد بيئة دستورية في البحرين».

وذكر القطان أن البحرين «تعيش إنجازات وتطورات متلاحقة ومستمرة على كل الصعد، التنموية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، غرست لبنتها المبادئ والأسس التي وضعها الميثاق، وأثمرت ثمراً يانعاً متميزاً، تمثل في تحقيق نهضة حضارية وعصرية عبر إرساء دعائم شراكة رئيسية بين القيادة والشعب».

ودعا إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي المواطنين والمقيمين كافة، إلى «الحفاظ على هذه المكتسبات والمنجزات، والدفع باتجاه التنمية والتطوير والتحضر، وعدم الوقوف حجرة عثرة أمام هذا المشروع الإصلاحي الكبير، الذي توافقت وأجمعت عليه الأطياف كافة»، وخصّ القطان في دعوته «رجال الدين والدعاة والأئمة والمثقفين، والوعاظ، ونواب الشعب والقائمين على الجمعيات والمؤسسات والباحثين، إلى القيام بواجباتهم تجاه المجتمع، ومواصلة النصح والإرشاد، وتصحيح الفكر المنحرف لدى بعض الجهات المتعصبة».

وشدد القطان على أن «الواجب على كل مواطن ومقيم أن يحافظ على أمن البحرين واستقرارها، وأن يكون صالحاً مصلحاً، يجمع الشمل ويوحد الكلمة والصف، يقوم على الحق ويتخذ الحكمة له سبيلاً في إسداء التوجيه، ويلتف حول ولاة الأمر في البحرين، ولا يستمع إلى تلك الدعوات المحرضة التي تريد الشر والسوء والفتن للبحرين».

وأشار إلى أن الواجب على الآباء والأمهات، «الاهتمام بأبنائهم وألا يتركوهم إلى أصحاب الأفكار المظلة، كما أن على المعلمين والمرشدين أن يقدموا مع العلم التربية، والعلماء والخطباء وأئمة المساجد والمآتم والمفكرين ووسائل الإعلام والجمعيات السياسية أن يتقوا الله في وطنهم، وأن يجعلوا منابرهم منابر توجيه ونصح ورشد».

وفي سياق حديثه عن الأمة الإسلامية عموماً، أكد القطان أن الأمة الإسلامية، بحاجة إلى من يصلح الأوضاع ويرفع الآلام ويمنع الفساد، إذ إن الكثير من بلدان الأمة تعاني من المحن والفتن والمصائب والتفرق والاختلاف مما يندى له الجبين.

واعتبر القطان أن هناك خطوات إصلاح في مختلف الدول الإسلامية، بيد أنها لا تنبع من العلاج الحقيقي، مبيناً أن «الأمة الإسلامية تنشد الأمن بكل صوره وأشكاله، ويتطلع أبناؤها إلى الاستقرار والأمن والرخاء، ويسعى حكامها وفقهاؤها إلى ذلك، إلا أن الأمن والاستقرار لن يتحقق إلا بتحقيق الإيمان بالله ورسوله».

وأفاد بأن الأمة الإسلامية مطالبة بالإيمان بالله وحده، لا تدعو سواه، وأن على الحكام والمحكومين، إدراك أن لا وقاية من الوقوع في المصائب إلا بالرجوع إلى الله جل وعلا، وأن «لا خروج للأمة من الهموم والأزمات والمصائب إلا بالاستجابة لحقائق الإيمان وتطبيق شريعة الرحمن والسير على نهج الرسول الأكرم (ص)».

وفي سياق حديثه عن الميثاق والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، أفاد إمام وخطيب جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر بأن المشروع الإصلاحي جاء بإرادة ملكية وشعبية من الداخل، ولم يكن بضغوط خارجية، وذلك للوعي الكبير الذي يتحلى به جلالة الملك وأبناء هذا الوطن، لذا جاء التصويت بهذه النسبة الكبيرة 98.4 في المئة».

وأكد الجودر أنه «لا يتخلف اثنان بأننا في المشروع الإصلاحي كبقية المشاريع، تحتاج إلى سنوات لتحقيق طموحات أبناء هذا الوطن، ونعلم أن هناك قصوراً في بعض الملفات والقضايا، ولكنا سائرون في تحقيق هذا المشروع، وتصحيح الأخطاء من خلال فتح الحوار، ومناقشة الملفات، والمطالبة من خلال المؤسسات الدستورية».

وبيّن الجودر أن المشروع الإصلاحي وميثاق العمل الوطني منحا المشاركة الشعبية في صنع القرار من خلال الانتخابات النيابية والبلدية، وإطلاق الحريات، الحرية الدينية، وحرية الكلمة والتعبير والصحافة.

وقال الجودر: «حينما صوتنا على ميثاق العمل الوطني، صوتنا من أجل الإصلاح وفق المؤسسات الدستورية، وهو خيارنا الوحيد للخروج من الأزمات والمحن».

وفي السياق نفسه أيضاً، دعا إمام وخطيب جامع عجلان الشيخ ناجي العربي المواطنين في البحرين للالتزام بالحكم الشرعي المجمع عليه من قبل علماء أهل السنة والجماعة بعدم جواز الخروج على الحاكم، محذراً من الانزلاق والانجراف خلف الدعوات المغرضة والمهيّجة لمشاعر الشعب، والتي تخفي وراءها أسباباً ودواعي بعيدة كل البعد عن نية إبقاء الاستقرار واستمرار النماء في هذا البلد.

وطالب العربي المواطنين بجميع طوائفهم ومن قبلهم المسئولين على أرفع المستويات بالوقوف صفاً واحداً للتصدي لكل ما يعكر صفو أمن مملكة البحرين وراحة القاطنين على تراب أرضها.

واقترح العربي تشكيل لجنة من 200 شخص تضم مختلف شرائح المجتمع البحريني برفع مطالب واحتياجات المواطنين إلى جلالة الملك بكل صدق ووضوح حتى يتم تفعيلها بصورة فورية وعاجلة.

ورأى خطيب جامع العجلان أن «بعض الدول الكبرى تسعى إلى بث الفوضى والفتنة والإيقاع بين الشعوب وبين حكامها في العالم العربي من أجل أن يتفرغ الكيان الصهيوني لمشاريعه التوسعية والتطهيرية في القدس المحتلة».


سحب وحدة سكنية من عائلة موقوف

وفي موضوع سحب الوحدة السكنية من عائلة أحد الموقوفين، استنكر إمام وخطيب جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد سحب الوحدة السكنية، وتغيير أقفالها من قبل جهة مجهولة.

وطالب عيد وزارة الإسكان بالتحرك الجاد لإرجاع الحق إلى أهله وتسكين عائلة المعتقل باعتبارهم أبرياء وبحرينيي الجنسية وأصحاب حق وطني، معتبراً أن «الإسكان هي المسئول الأول في هذه القضية حيث وافقت على إعطائهم الوحدة السكنية ووقعت مع رب الأسرة عقداً في الخامس من شهر يوليو/ تموز من العام الماضي (2010)».

وقال عيد: «في بلد مثل البحرين الموقعة على مواثيق حقوق الإنسان وغيرها من المواثيق الحقوقية والمجتمعية، والتي يقال عنها إنها تعيش الديمقراطية والشفافية، تقوم جهة مجهولة الهوية ظاهراً، بسحب وحدة سكنية من مستحقيها بعدما استحقوها وأعطيت لهم من قبل وزارة الإسكان، بعد اعتقال رب الأسرة في قضايا أمنية لم تثبت قضائياً إلى الآن».

واستغرب عيد «العجيب في الأمر أنه حتى لو كانت التهم في حق المعتقل ثابتة، فما هو ذنب زوجته وأطفاله الصغار الأبرياء الذين أصبحوا ومن دون مأوى؟».

وأضاف مستغرباً أن «الأعجب من ذلك أن تقوم جهة مجهولة بتغيير أقفال الوحدة السكنية ومنع أصحاب الحق من الاستفادة منه من دون أن تبدي وزارة الإسكان أي اعتراض على ذلك وتلتزم الصمت طوال هذه الفترة».


الصبر على البلاء

وفي موضوع ديني، قال إمام وخطيب جامع جدحفص الشيخ منصور حمادة: «لقد خلق اللهُ سبحانَه الدنيا وجعلَها دارَ العناء، وحَتَمَ على كلِّ من أوجدَ فيها الموتَ والفناء، بعد عمرٍ حدّده لكلِّ مخلوقٍ بلا استثناء، وامتحنَ كلَّ فردٍ بنوعٍ من الابتلاء، فهذا بالفقرِ والاستضعافِ وذاك بالغنى والاستعلاء».

وأضاف أن «من صبرَ على ما ابتلاه ربُّه متذرعاً بالقناعة، أو شَكَرَ ربَّه وتواضع لحكمِه وأطاعَه، وسخّر ما منحه اللهُ فيما يُحققُ الطاعة، وبادَرَ إلى عملِ الخيرِ قدَرَ الاستطاعة، فإنّه يُجزى بأضعافِ ما قدّم، من قِبل اللهِ حيث شكرَه على ما أنعم، وهو سبحانَه أبصرُ به وأعلم، وقد وعد ووعدُه الحق».

وبيّن أن من «استكبر عن طاعةِ الله، وتجبّر بما آتاهُ من القوّةِ والسلطانِ والجاه، وأصرَّ على الافتئاتِ على حقوقِ خلقِ الله، وتبختر بقوتِه وسؤددِه وعُلاه، وتخيّر لنفسِه وذويه فيما وُجد من المتاع، على حسابِ المستضعفين والفقراءِ الجياع، فلا يحسبنّ أنّ ذلك خيراً فازَ به، فإنّه يمكرُ بالخلقِ والخالقُ يمكرُ به».

ودعا حمادة إلى المسلمين كافة إلى التعاون على تحكيمِ الإسلام، وتطبيقِ نظمِه على الخاصّ والعامّ، فإن اللهَ ارتضاه لعبادِه خيرَ شريعةٍ ونظام، وفيه يتجلّى الإنصافُ والعدالةُ بين الأنام».

العدد 3081 - الجمعة 11 فبراير 2011م الموافق 08 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 4:30 م

      اوف

      بسنا حجي مخوخنا ما قامت تستوعب ,, عن نفسي باهاجر خليناها لكم كلوها كلها اف منكم نبي نعيش في سلاااام يا غوغائييين

    • زائر 28 | 6:00 ص

      دينكم ديناركم

      لا تعليق

    • زائر 25 | 4:43 ص

      يسحبون البيوت من البحرينيين

      المجنس يعطونه بيت جاهز ,,
      مدينة حمد 3 أرباعها للمجنسين !!
      الناس تنتظر 18 سنة و19 سنة من 1992 ولا تحصل .. .
      والبعض غير نوع طلبه وانتظر اكثر بكثير ,,
      ويقولون في تطور وفي تطور ؟؟ أي تطور هذا ,,
      خالتي ييح السقف عليها في بني جمرة قبل أكثر من سنة ؟؟لو من يطيح المطر السيول نزلت في حجرة النوم مالت الوالد والوالدة؟؟

    • زائر 12 | 12:13 ص

      وبيّن الجودر أن المشروع الإصلاحي وميثاق العمل الوطني منحا المشاركة الشعبية في صنع القرار من خلال الانتخابات النيابية والبلدية، وإطلاق الحريات، الحرية الدينية، وحرية الكلمة والتعبير والصحافة

      عجل ويش تقول عن المساجين السياسيين ..مو اعتقلوهم لأنهم قالوا كلمة حق؟وجمعية أيتام الزهراء اللي غربلوها غربال وهي للأيتام!!و منع النشرات مثل الوفاق و غيرها مافيها إلا حقائق تفضح البحرين...أي حرية تعبير اللي تتكلم عنها لو سمحت وضح لينا؟

    • زائر 11 | 12:01 ص

      نبي بيوت أكثر من 20 سنة....عاطلين جامعيين وتوظيف أجانب

      تجنيس.......تصعيدات سياسية.. تمييز طائفي ...فساد ودمار....عزاب واجد يبون يكونون نفسهم بس مو قادرين يجمعون المهر أو ما عندهم سكن...من اللي يحتضنهم؟؟..كل هالبلاوي ما شفنا ليها حل...وهذا اللي يعاني منه شعب البحرين

    • زائر 9 | 11:49 م

      مايسمى بخطيب جامع جدحفص

      زيادة جرعات التخدير للأهالي
      إنت وين والعالم وين
      بسنا من الإسطوانات المشروخه هذي المشكله إذا ابتليت الأمه بهكذا أشكال وين بعد نتطور ونواكب الأحداث أو على الأقل نعايش الآخرين ونواكبهم في أفراحهم وأحزانهم .
      صرنا في زمن والآخرين في زمن .
      أتحداك تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وأنت ترى الظلم أمام عينيك يوميا وتعلم جيدا من هو الظالم ومن هو الظلوم لكن خوفا على وظيفتك لا تفعل ذلك.
      ذلك الفرق بين العالم العامل والعالم العبد للظالم .

    • زائر 8 | 11:13 م

      ستراوية ~

      قبَّلوا الأيدي لتنالوا البيوت
      و ما عدا ذلك فـ " مشَّوا بوزكُم "
      =D

    • زائر 7 | 11:06 م

      عافور

      ما بقى أحد ايقول الصج الكل ايغني على ليلاه كله علشان ها الدينار بأي طريقة ايطلعونه حتى لو عن طريق الشلخ و النفاق ، لا و اللي يتكلمون رجال دين و ايعرفون كلام رب العالمين { ما يلفظ من قول الاَ لديه رقيب عتيد } و لي قرو الآية يبكون ، وين اللي يسمعهم و يتعض لي فسرو الآية الكريمة و قالو انَ يوم القيامة كل شي يشهد على الإنسان حتى جوارحه .
      السلام عليك يا ابا الأحرار حيث يقول سلام الله عليه ( الناس عبيد الدنيا و الدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درَت معائشه ، و إذا ما محصو بالبلاء قل الديانون )

    • زائر 6 | 10:43 م

      الى 1

      البيوت عند المجنسيين

    • زائر 5 | 10:37 م

      بسكم مطنزة .. لمتى بعد

      نبغي حقوقنا... بيوت ووظيفة وظيفة ازواجنا بعد... ولا بس اجذبون على روحكم

    • زائر 4 | 10:19 م

      مواطن مستضعف

      بسم الله الرحمن الرحيم
      ( يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم )..

    • زائر 2 | 9:03 م

      كل ما أخشاه

      كل ما أخشاه أن يتحول منبر الجمعة من منبر للوعظ والتوجيه والأرشاد للحاكم والمحكوم الى منبر للشكر فقط

    • زائر 1 | 8:50 م

      تفاق في نفاق

      نبي بيوت

اقرأ ايضاً