العدد 3082 - السبت 12 فبراير 2011م الموافق 09 ربيع الاول 1432هـ

ترحيب غربي باستقالة مبارك وحذر حيال مستقبل مصر

روسيا وتركيا تدعوان إلى انتخابات شرعية والصين تأمل في عودة «الاستقرار والنظام»

رحبت الدول الغربية بتنحي الرئيس المصري السابق، حسني مبارك لكنها بدت حذرة بشأن تطورات الوضع في مصر بينما عبرت روسيا عن أملها في إجراء انتخابات شرعية ودعت الصين إلى عودة «الاستقرار» بسرعة.

فقد دعا الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف إلى إجراء انتخابات شرعية واحترام الحريات الدينية في مصر، وذلك غداة تنحي مبارك، كما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.

وقال إن «روسيا تأمل في أن تعود الآليات الديمقراطية إلى مصر بالكامل وأن تستخدم لهذه الغاية كل الآليات الانتخابية الشرعية».

وأكد أهمية الحريات الدينية وضرورة تجنب العنف لدوافع الدينية، مشدداً على أن «روسيا تعتبر أنه من الضرورة القصوى لمصر أن تحافظ على السلام والوحدة بين مختلف الطوائف».

وكانت روسيا دعت في أول رد فعل رسمي على استقالة مبارك المصريين إلى تعزيز القواعد الديمقراطية في البلاد «بدون تدخل خارجي».

وفي بكين، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أمس أن الصين تأمل في عودة «للاستقرار والنظام العام في أسرع وقت ممكن» إلى مصر.ومن جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون إن «الشعب المصري أسمع صوته وخصوصاً الشباب الذين يعود إليهم أن يحددوا مستقبل بلدهم»، داعياً إلى «عملية انتقالية شفافة ومنظمة وسلمية».

أما الأمين العام لحلف الأطلسي، اندرس فوغ راسموسن فقد رحب بقرار مبارك معبراً عن ثقته بأن مصر ستبقى «قوة للاستقرار والأمن» في المنطقة.

ورأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون أن مبارك «استمع لصوت الشعب» ما يفتح الطريق أمام «إصلاحات أوسع وأعمق».من جهتها، رأت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل أنه «تغيير تاريخي» داعية النظام المصري المقبل إلى احترام «أمن إسرائيل» ومعاهدة السلام مع الدولة العبرية التي عبرت عن أملها في أن تكون الفترة الانتقالية التي بدأت في مصر هادئة. وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون إنه «يجب التقدم باتجاه حكومة مدنية وديمقراطية» في مصر. وأشاد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي بالقرار «الشجاع والضروري» الذي اتخذه مبارك وعبر عن أمله في أن تنظم السلطات الجديدة في مصر انتخابات «حرة وشفافة» تسمح بمجيء مؤسسات ديمقراطية. ودعت وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيث إلى «عملية انتقالية سريعة وسلمية» إلى الديمقراطية بينما قال نظيرها السويدي، كارل بيلت أن «ما سيجري الآن سيكون حاسماً للإمكانات الديمقراطية في مصر».

ورحبت وزيرة الخارجية الدنماركية، ليني إيسبرسن «بالقرار السليم» الذي اتخذه الرئيس داعية القيادة الجديدة للبلاد إلى «مد اليد» إلى المعارضة. وأمل وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني أن «تتواصل العملية الانتقالية (في مصر) في شكل سلمي ومنظم»، معتبراً استقالة مبارك «تطوراً مهماً للشعب المصري وتطلعاته الديمقراطية المشروعة». من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو في رسالة على موقع «تويتر»: «نهنئ الشعب المصري، ونأمل أن تبصر النور حكومة تستجيب لتطلعات الشعب المصري». من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي أن سقوط الرئيس المصري يؤكد «فشل الولايات المتحدة والصهيونية في المنطقة».

وأضاف أن «مبارك وداعميه الأميركيين سمعوا صوت الشعب المصري متأخرين 30 عاماً»

العدد 3082 - السبت 12 فبراير 2011م الموافق 09 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً