العدد 3082 - السبت 12 فبراير 2011م الموافق 09 ربيع الاول 1432هـ

رئيس الوزراء الفرنسي يفتتح المبنى الدائم لجامعة السوربون بابوظبي -

ابوظبي -(ا ف ب) 

افتتح رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الاحد المبنى الجديد الدائم لفرع جامعة السوربون الباريسية العريقة في العاصمة الاماراتية ابوظبي واصفا الصرح بانه "مكان للحوار والمشاركة".
ودافع فيون بقوة خلال كلمة القاها بالمناسبة عن حوار الحضارات منددا بنظرية صدام الحضارات.
وقال فيون ان "نظرية صدام الحضارات، وهي ليست جزءا من الارث الفكري الفرنسي، نظرية خطيرة ومن دون قيمة. هي نظرية لا يمكن ان تؤسس لاي رؤية لمستقبل النظام العالمي".
واضاف "لا نتائج لهذه النظرية غير الهدم والعدمية ولا اساس لها غير الخوف والجهل".
واعتبر فيون، وهو اول رئيس وزراء فرنسي يزور الامارات منذ تاسيس الاتحاد في 1971، ان جامعة السوربون ابوظبي هي "مكان للحوار والمشاركة".
وافتتحت الجامعة في 2006 وكانت تضم 620 طالبا عند بداية السنة الجامعية الحالية.
ويمكن لمباني الجامعة الجديدة الدائمة على جزيرة الريم المحاذية لشواطىء العاصمة الاماراتية ان تستقبل 2500 طالب.
وتكفلت ابوظبي كامل تكاليف بناء الجامعة، مع العلم ان الامارات باتت حاليا عضوا مراقبا في المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وقال فيون "هناك اماكن قليلة في العالم يمكن للحوار فيها ان يتجذر كما هي الحال هنا (..) انه مكان سنتعلم فيه كيف يمكن لحضارة ان تغذي نمو حضارة اخرى".
من جانبه، ذكر مغير خميس الخييلي المدير العام لمجلس ابوظبي للتعليم بشعار الجامعة في ابوظبي وهو "جسر بين الحضارات".
وبعد افتتاح الجامعة، توجه فيون الى دبي حيث التقى نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم واجرى معه محادثات ثنائية.
وقال فيون في خطاب امام الجالية الفرنسية في ابوظبي بعد عودته من دبي ان "رؤيتنا ومواقفنا (مع الامارات) واحدة حول النزاعات الاقليمية ونحن نتعاون بشكل وثيق".
واضاف "في الاوقات العصيبة في الشرق الاوسط، تكون علاقة الثقة هذه مع حليف ينشر قيم الاعتدال والتسامح والانفتاح، ثمينة جدا".
واشار فيون الى وجود "امكانات لا تحصى للشراكات المتاحة" للبلدين في المجال الاقتصادي.
وتناول فيون مع محادثيه في الامارات المفاوضات حول شراء الامارات مقاتلات رافال الفرنسية التي لم تنجح باريس حتى الان في بيعها الى اي دولة.
وتفقد فيون ايضا القاعدة الفرنسية الجديدة في ابوظبي التي تبعد اقل من 250 كيلومترا عن الشواطىء الايرانية وستكون مقرا ل600 عسكري فرنسي قبل نهاية العام الحالي.
وقاعدة ابوظبي هي اول قاعدة عسكرية تفتتحها فرنسا في مرحلة ما بعد الاستعمار.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 5:32 م

      ..

      خطوة جيدة .

    • زائر 3 | 5:31 م

      ...

      أولا : بالنسبة الى الجامعة التي يراد بنائها ، فانّ فيها مواد علمية ، ربما كان من الجيّد ، تواجدها فيها والهدفية التي يراد من هذه الجامعة ، الا انّ الجامعة بشكل عام ، يجب أن تأخذ صفة الهدفية الوظيفية بعد التخرج ، وليس الهدفية الفكروية من غير تنظير الوظيفة التي هي ثمرة الجامعة حسب سوق العمل . امّا بحسب سوق الفكر فانّ المكتبة العربية ليست ناقصة لما هي ادوات لبناء مكتبات اكثر واكبر بشكل مقبول دينيا .. ثانيا : دولة مستعمرة من فرنسا في السابق ، والآن تجعلون فيها قاعدة عسكرية ايضا فرنسية ؟ ! ؟ .

    • زائر 2 | 4:23 م

      مبروك للشقيقة اوظبي

      انها جامعة عريقة ووجودها مكسب للشقيقة ابوظبي, واننا في البحرين نغبطهم على تلقف هذا الصرح الشامخ العريق, حيث لقى طلب انشاء فرعها في البحرين مماطلة وتسويف من قبل مجلس التعليم العالي عندنا. فهنيئا للأشقاء السياحة التعليمية التي ستتوفر لوجودها عدا المخرجات العلمية الرصينة.. بنت البحرين

    • زائر 1 | 1:39 م

      الرصاصي

      خطوة جميلة وموفقة انشالله في المجال العلمي والانفتاح على مختلف الحضارات والثقافات والاستفادة من كل الخبرات وفي جميع المجالات ويا هلا بالتعاون في شتى المجالات فيما عدا المجال العسكري والتسويق للمقاتلات الفرنسية غير مجدي لا بهالمنطقة ولا في غيرها ما اعتقد بأن أحد ما في أي منطقة في العالم بحاجة للمقاتلات الفرنسية من أي نوع كان

اقرأ ايضاً