العدد 3100 - الأربعاء 02 مارس 2011م الموافق 27 ربيع الاول 1432هـ

قالوا!!

يعوّلون على صبري..

أحبّتي، والصحابُ،، وثلّةٌ من الشامتين بحزني،، وشحوب ها هنا «وشيك»،، وذلك النداء إذ يغفو على شفتَي، وكأنّه ما كان،، وكأنّني ما كُنت!!

يعوّلون على قلبي..

فيراهنون على صبرٍ لستُ أملكه،، وسرّي صمتٌ تمرّد على الكَلِمِ فأخرسه،،

لكنني ساهمةً بقيت!!

***

وأودّ لو أنّ للصمتِ الوقورِ لسانٌ،، كيما ينادي:

أنصِتوا.. ماذا وراء الحزن؟؟ وأيُّ شيءٍ يمنحني السلام؟؟

لكن لم يبقَ غدٌ،، والتوابيتُ والموتُ في كلّ مكان،، وأنا ما عدتُ أحبّ الكلمات!!

***

ساهمةٌ بقيت،، أفلا يُبصرون؟؟

صامتةٌ بقيت،، أفلا يسمعون؟؟

صوتُ الموتِ مدوٍّ،، لا يضمحل!!

فأين آخر الموت؟؟

وما الذي يُغري السماء بشهية البكاء؟؟

***

لا شيء يمنحني السلام،،

فمتى يكتشف الصمتُ أنّني بتّ أخشى الكلام؟؟

وأنّني كنتُ لليل عاشقةً،، واليوم أخشى الظلام،، وحديثاً أصمّ!!

***

قالوا إنّني و(الحزن) رفيقان،،

قالوا إنّنا التحفنا القلقَ العميقَ ثوباً أسود لونُه،، وساهمةً بقيت!!

فعجباً أنهم يجهلون زيفاً؛ بل يتجاهلون!!

عجباً أنّ الآذان صمّاءٌ والحزنُ يلتهب في الصدور،،

وبعضُ دعاءٍ (هناك) قد زادها نشيجاً،، ولوعةً،،

وبقيتُ (أنا) و(آخرون) في خانة الانتظار!!

***

أيتها «الآه» على شفتي ارجعي!!

ارجعي حين يختلط الوجعُ بحرفٍ لي فيمزّق أضلعي!!

ارجعي حين تموتُ الأنّاتُ على لساني فلا أعرف صمتها من البكاء،،

ولا أقول كفى!!

***

قالوا:

أيّها الباكي.. لِمَنْ البكاء؟؟

أيّها السائل.. عمّنْ السؤال؟؟

هكذا قالوا،، والتوابيتُ والموتُ في كلّ مكان،،

وتراتيلُ الرحيل أكفانٌ لأجساد الشباب!!

***

هكذا قالوا.. هكذا فعلوا..

فكيف أجيبُ السائلَ عمّا وراء حزني وقلقي العميق؟؟

كيف ولم يبقَ غدٌ.. ولا شيء يمنحني السلام!!

العدد 3100 - الأربعاء 02 مارس 2011م الموافق 27 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً