العدد 3121 - الأربعاء 23 مارس 2011م الموافق 18 ربيع الثاني 1432هـ

صواريخ من غزة تضرب في العمق الإسرائيلي

ضربت صواريخ فلسطينية في العمق الإسرائيلي اليوم الخميس وسقطت في أماكن اقرب من الامتداد العمراني لجنوب تل أبيب وقصفت طائرة إسرائيلية أهدافا في غزة مع تصاعد الصراع الذي يثير مخاوف باندلاع حرب جديدة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن صواريخ جراد طويلة المدى أطلقت من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أشدود وعلى منطقة شمالي الميناء المطل على البحر المتوسط. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو جرحى.
وقالت خدمة الطواريء إن أحد الصواريخ سقط بالقرب من بلدة تقع على مسافة 45 كيلومترا من غزة و20 كيلومترا من تل أبيب. وتعرضت هذه المنطقة لهجمات صاروخية خلال الحرب في غزة في الفترة من ديسمبر كانون الأول عام 2008 حتى يناير كانون الثاني عام 2009.
وتصاعد العنف بامتداد الحدود مع غزة خلال الأيام القليلة الماضية وأسفر تفجير أمس الأربعاء في القدس ألقت الشرطة الاسرائيلية المسؤولية فيه على عاتق نشطاء فلسطينيين عن مقتل امرأة وإصابة 30 شخصا. وكان أول هجوم في المدينة منذ عام 2004 .
وقالت بريطانيا إن القتيلة مواطنة بريطانية وذكرت الشرطة الاسرائيلية إنها كانت سائحة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة صواريخ وقذيفة مورتر أطلقت من غزة وانفجرت في إسرائيل دون أن تتسبب في سقوط قتلى أو جرحى. وظلت المدارس مغلقة في أشدود وبئر السبع وهي مدينة في صحراء النقب تعرضت لضربات عدة مرات في الأسبوع الماضي.
وقامت طائرة مقاتلة إسرائيلية بسلسلة من الغارات على غزة فهاجمت أنفاق تهريب تحت الحدود بين مصر وغزة ومركز تدريب تابعا لحماس وفريقا لإطلاق الصواريخ ومحول كهرباء ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في القطاع.
وقال مستعفون إن أحدا لم يصب بسوء.
وقال ماتان فيلناي وزير الدفاع عن الجبهة الداخلية لراديو اسرائيل " حماس هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك... نعلم كيف نتصرف وأثبتنا ذلك في الماضي.. سنضرب بشكل ملائم عندما تكون هناك حاجة لذلك."
وأعلن الجيش الاسرائيلي أن هجماته جاءت ردا على هجمات صاروخية متلاحقة في الآونة الأخيرة. وتقول حماس إن هجماتها في الأسبوع الماضي جاءت ردا على غارات اسرائيلية. وقتلت نيران اسرائيلية في قطاع غزة يوم الثلاثاء خمسة نشطاء فلسطينيين وأربعة مدنيين منهم ثلاثة أطفال.
وأدى تصاعد العنف على الحدود مع غزة خلال الأيام القليلة الماضية إلى مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين اسرائيل وحماس التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007 بعد شهور من الهدوء النسبي.
وأمس الأربعاء أطلق نشطاء فلسطينيون أكثر من 10 صواريخ وقذائف مورتر عبر الحدود وفي عمق اسرائيل.
وفي الضفة الغربية المحتلة قالت حركة الجهاد الإسلامي إن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية احتجزت اثنين من زعمائها لاستجوابهما بشأن التفجير. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع قرب محطة للحافلات.
وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو النشطاء في قطاع غزة اليوم من أن اسرائيل ستتصرف بشكل حاسم للدفاع عن نفسها.
وهدد بتبادل "للضربات" لفترة طويلة مع النشطاء الفلسطينيين لكن مسؤولين من الجانبين قالوا إنهم يريدون منع تكرار الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة عام 2009 لمدة ثلاثة أسابيع.
وقال زعيم من جماعة الجهاد الإسلامي "الهدوء سيقابل بهدوء."
وأسفرت الحرب التي شنتها اسرائيل التي قالت إن هدفها هو إنهاء الهجمات الصاروخية عن مقتل نحو 1400 فلسطيني أغلبهم من المدنيين مما أدى إلى انتقادات دولية شديدة لكن حماس لم تقم بهجمات صاروخية تذكر منذ ذلك الحين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً