لمح رئيس قائمة الائتلاف الموحد عبدالعزيز الحكيم أمس إلى احتمال عدم اختيار رئيس الوزراء الحالي إبراهيم الجعفري مرشحاً لرئاسة الحكومة المقبلة. ولفت الحكيم في تصريحات أوردها راديو «سوا» - إلى أن القائمة تضم عددًا كبيراً من الشخصيات السياسية القادرة على تسلم هذا المنصب، في إشارة منه إلى امكان عدم اختيار الجعفري. وكشف عن الشروط التي وضعتها قائمته أمام أعضائها الذين يرغبون في تولي المنصب. وشدد على أن قائمته لن تتنازل عن الثوابت التي أعلنتها في حملتها الانتخابية وخصوصاً فيما يتعلق بعدم إجراء تغييرات على الدستور الدائم واجتثاث حزب البعث المنحل. ميدانيَّا قتل أمس أربعة جنود أميركيين.

مصرع جنود أميركيين... اختطاف ضابط عراقي والديمقراطيون يردون على بوش

مباحثات تشكيل الحكومة تستأنف عقب العطلة وإعلان نتائج الانتخابات

بغداد، عواصم - وكالات

تستأنف المباحثات من أجل تشكيل حكومة عراقية بعد عطلة عيد الأضحى التي تنتهي بعد غد (السبت) وبعد إعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت منذ نحو شهر. ميدانياً قتل نحو جنود أميركيين في هجمات متفرقة بينما اختطف ضابط عراقي. وفي الولايات المتحدة رد الديمقراطيون على خطاب الرئيس الأميركي بشأن العراق. من ناحيته، توقع الرئيس جلال الطالباني أن يتم تشكيل الحكومة خلال شهر، مشدداً على ضرورة أن تكون حكومة وحدة وطنية من دون «هيمنة أو تهميش».

وقال الطالباني: «تشكيل الحكومة يتوقف على قائمة الائتلاف الموحد» (الشيعية) التي حققت أكبر فوز في الانتخابات ولها بالتالي وفق الدستور حق تسمية رئيس الحكومة. واضاف «إذا حسموا أمر مرشحهم بسرعة نتمكن من تشكيل الحكومة في مهلة شهر»، مضيفاً «الحكم مشاركة حقيقية تتطلب توافق أطراف الحكومة الجديدة. لا يجوز أن نقبل الهيمنة المطلقة لجهة ما وان كنا نحترم الاستحقاق الانتخابي». وأضاف الطالباني «ان مشاركة كل الأطراف في إدارة البلاد يجب أن تتم من دون هيمنة أو تهميش»، معتبراً أن مشاركة المعترضين على النتائج الأولية ضرورية «إنما على أساس برنامج مشترك من دون تسلط أو هيمنة لطرف ومن دون مطالب تعجيزية». وأشار الطالباني إلى أن الاتفاق تم مع المعترضين على قبول ما يصدر عن وفد الخبراء الدوليين الذي يدقق في نتائج الانتخابات. وقال «تم الاتفاق مع الأطراف الرئيسية من المعترضين على دعوة هيئة دولية إلى تقييم صحة نتائج الانتخابات واتفقنا أن تكون النتائج مقبولة بعد الإشراف الدولي».

في المقابل شدد الشيخ صدرالدين قبانجي، المقرب من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الأربعاء على تشكيل حكومة وحدة وطنية بالاعتماد على نتائج الانتخابات. وقال في خطبة صلاة عيد الأضحى في النجف الاشرف: «نحن ندعو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق وفق الاستحقاق الانتخابي واحترام آراء الناخبين». واضاف «لن نسمح بإفشال العملية السياسية» محذرا من عودة بعثيين من النظام السابق الى مراكز القرار تحت ستار الإسلام.

وفي واشنطن أخذت المعارضة الديمقراطية في الولايات المتحدة على بوش تحذيره من أي استغلال سياسي للحرب على العراق، معتبرة أن من واجبها انتقاد الأخطاء في سياسة الإدارة. وقالت رئيسة الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي: «ان ولاءنا هو للجنود والدستور والبلاد». وقال رئيس الكتلة الديمقراطية في مجلس الشيوخ الاميركي هاري ريد من جهته ان «الاميركيين الوطنيين سيستمرون في طرح الأسئلة الصعبة». وكان بوش أعرب عن قلقه الثلثاء من استغلال الجدل الداخلي بشأن الحرب في العراق خلال هذه السنة التي ستشهد انتخابات تشريعية، مطالباً «جميع الاميركيين بالثقة بقدرة المسئولين الذين ينتخبونهم على تحمل المسئولية وبالطلب بأن يصب الجدل الدائر في الولايات المتحدة في صالح ديمقراطيتنا لا ان يعزز مواقف أعدائنا». وردت بيلوسي بالقول: إن «ولاءنا يدفعنا الى المضي في تذكير الرئيس بأنه ليس من الخطأ فقط، بل من غير المسموح به، مع اقتراب الذكرى الثالثة لبداية الحرب ألا تملك قواتنا التجهيزات الأمنية الضرورية»، في اشارة الى تقرير سري لوزارة الدفاع كشفته السبت صحيفة «نيويورك تايمز»، إذ كشف التقرير أن نحو في المئة من عناصر المارينز الذين قضوا في العراق بعد إصابتهم برصاص في الصدر كان يمكن أن ينجوا لو تأمنت لهم حماية جسدية أكثر فعالية.

من جهة أخرى، أفادت تقارير صحافية في برلين أمس أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعتزم عرض زيادة المساعدات الألمانية للعراق على بوش خلال زيارتها الولايات المتحدة غداً (الجمعة).

عسكرياًّ قتل جنود اميركيين أمس في انفجار عبوة ناسفة في دورية تابعة إلى الجيش الاميركي في مدينة الفلوجة. ونقلت وسائل الإعلام العراقية عن شهود عيان قولهم إن عبوة ناسفة انفجرت بعد ظهر أمس في الشارع العام لحي الضباط شرقي الفلوجة وان الانفجار أدى الى تدمير همر ومقتل من الجنود الاميركان.

في غضون ذلك ذكرت الشرطة العراقية أن جنديا أميركيا ومدنيا عراقيا قتلا وأصيب عراقيان آخران في تبادل لإطلاق النار في ناحية الخالدية غرب العراق. الى ذلك، اختطف مسلحون ضابطا بالشرطة من قوة قيادة شرطة محافظة صلاح الدين بواسطة سيارتين واصطحبوه إلى جهة مجهولة. وقالت الشرطة إن الملازم أول عدنان يونس عبود تم اختطافه على الطريق العام بين مدينة بيجي والشرقاط.

المراجع الدينية بالعراق لا تتلقى رواتب من الحكومة

النجف - أ ف ب

أكدت المراجع الدينية البارزة في العراق وفي مقدمتها السيدعلي السيستاني أمس أنها لا تتلقى رواتب من وزارة المال، نافية نفيا قاطعا معلومات صحافية بهذا المعنى. وقال مصدر من مكتب السيستاني «هذا الخبر كذب وغير صحيح». كذلك نفى مكتب السيد كاظم الحائري الخبر واعتبر مصدر فيه «ان نشر هذه الأخبار في هذا الوقت بالذات هدفه الإساءة الى المرجعية الدينية التي يشهد لها التاريخ باستقلالها وعدم تقاضيها أية أموال من الأنظمة الحاكمة». ونفت الخبر مصادر في مكاتب المراجع الثلاثة الأخرى الرئيسية في النجف وهم بشير النجفي واسحق الفياض ومحمد سعيد الحكيم. وكانت وسائل إعلام عراقية نقلت الاربعاء عن مصادر في وزارة المال ان مجلس الوزراء قرر تخصيص راتب شهري للسيستاني وباقي المراجع الدينية