العدد 1224 - الأربعاء 11 يناير 2006م الموافق 11 ذي الحجة 1426هـ

بريطانيا تقود ملف إيران إلى مجلس الأمن

أعلنت بريطانيا أمس سعيها إلى حشد التأييد الدولي لنقل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، وذلك رداً على خطوة طهران في استئناف الأبحاث النووية في منشأة نطنز. وقال رئيس الوزراء طوني بلير أمام البرلمان انه يسعى إلى التوصل لاتفاق دولي لإحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن. وأوضح «أعتقد أن أول ما يتعين فعلاً هو ضمان الاتفاق على الإحالة إلى مجلس الأمن، هذا هو ما يقرره الحلفاء فعلاً وأعتقد أن هذ الأمر يبدو مرجحاً». جاء ذلك في وقت تعتزم فيه دول الترويكا الأوروبية عقد اجتماع في برلين اليوم (الخميس) بمشاركة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، لبحث تداعيات الملف الايراني، إلا أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أعلن أن بلاده «ماضية في طريقها للسيطرة على الطاقة النووية المدنية» و«لا تخيفها الضجة».

الترويكا تبحث اليوم في برلين خطوة طهران في استئناف أبحاثها

بريطانيا تسعى إلى حشد التأييد لنقل الملف الإيراني لمجلس الأمن

عواصم - وكالات

واصلت الدول الغربية انتقادها لخطوة إيران في استئناف الأبحاث النووية، إذ تسعى بريطانيا إلى حشد التأييد الدولي لنقل الملف الإيراني لمجلس الأمن، في وقت تعتزم دول الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع اليوم (الخميس) في برلين لبحث تداعيات الخطوة، لكن طهران أكدت أمس موقفها وحذرت من عواقب إحالة ملفها إلى مجلس الأمن.

واعتبر نائب رئيس الوزراء الروسي ووزير الدفاع سيرغي ايفانوف أن قرار طهران «الأحادي الجانب» باستئناف أبحاثها في مجال تخصيب اليورانيوم هو «مخيب للآمال ومقلق». كما أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الأميركية كوندليزا رايس خلال اتصال هاتفي عن شعورهما بخيبة الأمل، فيما قال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير إنه يسعى إلى التوصل إلى اتفاق دولي لإحالة إيران إلى مجلس الأمن. وقال بلير أمام البرلمان: «أعتقد أن أول ما يتعين فعله هو ضمان الاتفاق على الإحالة إلى مجلس الأمن، هذا هو ما يقرره الحلفاء فعلاً، وأعتقد أن هذا أمر يبدو مرجحاً».

وفي السياق ذاته، قال أعضاء بالكونغرس الأميركي إن الصين عرضت المساعدة في كبح جماح الطموحات النووية لإيران. وقال العضو مارك كيرك إن رئيس مؤتمر الشعب العام وو بانغ جو أبلغ أعضاء الكونغرس بأن الصين «وافقت على أن إيران يجب ألا يصبح لديها أسلحة نووية، ووافقت على العمل مع أميركا وخصوصاً مجموعة الترويكا».

كما أسف وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر لقرار إيران، مؤكداً أن طهران ترتكب «خطأ كبيراً». وتم استدعاء السفير الإيراني في كوبنهاغن الليلة قبل الماضية إلى وزارة الخارجية التي أبلغته موقفها لجهة اعتبار الخطوة الإيرانية خطأ كبيراً.

إلى ذلك، صرح وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي بأن القرار «يؤثر بشكل خطير» على الجهود الأوروبية، مشيراً إلى أن لقاءً يجمعه مع نظيريه البريطاني والألماني، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، يعقد اليوم في برلين من أجل «البحث في الوضع واتخاذ قرارات في الخطوات التي يجب القيام بها».

في المقابل، أعلن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني أن بلاده لن تتخلى عن برنامجها النووي على رغم التنديدات الغربية. وقال رفسنجاني خلال صلاة عيد الأضحى: «إنها مسألة حساسة. لا يمكننا التخلي عن حقنا. ما من إيراني مستعد للتخلي عن ذلك، وعليهم أن يعرفوا أننا سنبقى حازمين (في هذا الموضوع)». وأضاف «سندافع بحكمة عن حقوقنا وإذا تسببوا لنا بالمتاعب، سيندمون على ذلك وإيران ستكون المنتصرة في نهاية المطاف».


معارض إيراني يزعم صنع إيران آلاف أجهزة الطرد

واشنطن - أ ف ب

زعم المعارض الإيراني علي رضا جعفر زاده الذي يقيم في المنفى في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، أن إيران صنعت سراً « آلة للطرد المركزي على الأقل» لاستخدامها في مصنع تخصيب اليورانيوم في نطنز. وزعم المتحدث السابق باسم «المعارضة الإيرانية» في واشنطن أن إيران صنعت حتى الآن آلة للطرد المركزي على الناقل جاهزة لتوضع في نطنز، ما يشكل انتهاكا واضحا للاتفاقات السابقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الأوروبي

العدد 1224 - الأربعاء 11 يناير 2006م الموافق 11 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً