العدد 1224 - الأربعاء 11 يناير 2006م الموافق 11 ذي الحجة 1426هـ

شارون يترأس لائحة «كديما» للانتخابات إذا تحسن وضعه الصحي

الحكم على قيادي في «حماس» بالمؤبد مرة وموفاز يعتذر عن ذلته لأولمرت

القدس المحتلة، رام الله - وكالات 

11 يناير 2006

قال حلفاء قريبون من رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أمس إنه قد يترأس لائحة حزبه «كديما» للانتخابات العامة في مارس/ آذار المقبل على رغم وضعه الصحي.

وقال الوزير من دون حقيبة تساحي هانغبي الذي لحق بشارون بعد تقديم استقالته من حزب «الليكود» إن رئيس الوزراء سيترأس لائحة المرشحين للحزب في حال تحسن وضعه الصحي. وفي حديث إلى الإذاعة العسكرية، قال هانغبي الذي يدير أيضاً الحملة الانتخابية لكديما «سيكون رائعا إذا توصلنا إلى وضع يسمح له بالتصرف والتواصل والمشاركة، وطبعاً أقل ما نريده هو إعادته إلى موقعه الطبيعي».

من ناحيته، قال احد أبرز مستشاري رئيس الوزراء روفن ادلير إنه في حال ترؤس شارون اللائحة، يمكنه أن يجذب عدد أصوات أكبر للحزب. ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» على الانترنت عن ادلير قوله إنه «لم يتم التخلي عن هذا الخيار، فأهمية شارون لكديما وناخبيه واضحة».

وفي حديث إلى الإذاعة ذاتها، تطرق شيمون بيريز الذي قدم استقالته من حزب العمل للالتحاق بكديما، إلى مثل هذا الاحتمال.

وأشار استطلاع للرأي نشر أمس عن نوايا التصويت إلى حصول كديما على مقعداً في الكنيست من أصل في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال الأمين العام للحزب ايتان كابل «كوننا نواجه صعوبة هو أمر واقع»، لكنه عزا ذلك إلى حال الانفعال المتولدة عن مرض شارون الذي تقدمه وسائل الإعلام بوصفه «أبا الأمة».

وهاجم مسئولون من حزب كديما بنيامين نتانياهو متهمين إياه بتقديم نفسه بوصفه وريثا لشارون في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز». وفي المقال يشيد نتانياهو بمزايا منافسه السياسي كمخطط استراتيجي يتحلى بنفس طويل.

وأفادت مصادر مقربة من كديما، أن بيريز، حصل على وعد بان يشغل المنصب الثاني في حكومة يشكلها رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرت، زعيم كديما حالياً.

وتأتي هذه التعليقات فيما يخرج شارون ( عاماً) تدريجيا من الغيبوبة الاصطناعية ويظهر علامات تحسن بعد أسبوع على إدخاله المستشفى اثر تعرضه لجلطة حادة في الدماغ. وكان رئيس فريق جراحي الأعصاب فيليكس اومانسكي الذي اشرف على العمليات التي خضع لها قال انه فوجئ لسرعة تحسن حال شارون الصحية، مضيفاً أن المريض يستجيب «بشكل أفضل» لاختبارات ردود فعله الحسية. وقال البروفيسور «مازلنا بعيدين للغاية عن التحديد التام لمدى التلف الذي وقع أو مدى قدرته على العمل» بصورة طبيعية كاملة. وأضاف «ربما يستغرق الأمر أسابيع أو ربما شهورا».

وقال الطبيب يورعام وايز طبيب التخدير الذي يشرف على شارون «من الناحية النظرية ابتعدنا أمتار عن حافة الهاوية». وبدأ الفريق المعالج عملية إفاقة شارون بتقليل التخدير والتي قد تستمر عدة أيام حاسمة لتحديد حجم الضرر الذي لحق بالوظائف الحيوية للمخ.

في غضون ذلك، قدم وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز اعتذارا إلى اولمرت بعد أن شعر الأخير بالغضب اثر إعلان الأول أمس الأول أن «إسرائيل» قررت بالفعل السماح لسكان القدس بالمشاركة في الانتخابات الفلسطينية المقبلة حتى قبل أن تتخذ الحكومة الاسرائيلية قرارا بهذا الشأن. وستبحث الحكومة الاسرائيلية هذا الأمر الأحد المقبل. وفي الإطار ذاته، صرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن ليس لواشنطن موقف رسمي من مسالة مشاركة فلسطينيي القدس في الانتخابات. وقال إن على الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية أن تحلا هذه المسالة.

ومن جهتها، أعلنت إدارة المستوطنين في الضفة الغربية أنها ستعاود مقاومة أية محاولة إجلاء جديدة من الأراضي الفلسطينية بعد الانسحاب من قطاع غزة في سبتمبر/ أيلول الماضي. وتزامن هذا الموقف مع بدء حملة لإنقاذ مستوطنة عامونا العشوائية القريبة من رام الله التي أصدرت وزارة الدفاع أمرا بتدميرها. ميدانياً، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية وفاة احد أفراد الشرطة متأثرا بجروح أصيب بها في من الشهر الجاري أثناء تنفيذ حملة أمنية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. كما واصلت قوات الاحتلال عملية الاعتقالات للنشطاء إذ اعتقلت سبعة فلسطينيين خلال توغلها في مناطق متفرقة بالضفة الغربية. وينتمي اثنان من المعتقلين لحركة «الجهاد» من مخيم نور شمس بطولكرم وخمسة من «حماس» من مدينة رام الله. وقضت المحكمة العسكرية الاسرائيلية بحبس المهندس عباس السيد أحد قادة «حماس» في الضفة بالمؤبد مرة و عاماً أخرى بتهمة التخطيط لعملية بارك في مدينة «نتانيا» العام .


فيشر: «شارون لم يكن رجل سلام»

برلين - أ ف ب

اعتبر وزير الخارجية الألماني السابق يوشكا فيشر الذي كان محاوراً تقدره الأطراف في الشرق الأوسط أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون «لم يكن رجل سلام». وفي مقال تنشره اليوم (الخميس) مجلة «دي تزايت» الألمانية، قال وزير الخارجية السابق الممثل لحزب الخضر والذي كان يقدره الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء إن شارون، «كرجل سياسي وعسكري، لم يكن رجل سلام».

وأشاد فيشر في الوقت ذاته بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة الذي نفذه الجنرال السابق. وقال: «إنه قرار عظيم يمكننا وصفه حتى بالثوري، ويجب احتسابه ضمن القرارات الجيدة التي اتخذها». لكنه على رغم ذلك، اعتبر أن شارون «لم يؤمن يوماً بجدية بأن السلام ممكن مع الفلسطينيين ولاسيما مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات».

وأضاف، أن شارون كان «على قناعة تامة، أولاً، أن الجانب العربي لن يقبل فعلاً «إسرائيل»، وثانياً، أن تصور كل من الطرفين للحل النهائي متباين لدرجة أنه لا يمكن التوفيق بينهما»

العدد 1224 - الأربعاء 11 يناير 2006م الموافق 11 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً