العدد 1224 - الأربعاء 11 يناير 2006م الموافق 11 ذي الحجة 1426هـ

«مناقشات» بشأن تغير المناخ تدور في أستراليا

بدأ مسئولون كبار من أستراليا واليابان والولايات المتحدة والصين وكوريا والهند أمس (الاربعاء) في سيدني محادثات بشأن التغير المناخي.

ووصف أحد أعضاء الوفود الاجتماع الذي يستمر يومين بأنه «محادثات» بين الحكومات والصناعة بشأن تكنولوجيات تعمل على إبطاء انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والتي تسبب ارتفاع حرارة الأرض. وهذا هو أول اجتماع لشراكة تضم دولا من آسيا والمحيط الهادي بشأن التنمية النظيفة والمناخ، ولكن المشاركين حرصوا على التقليل من التوقعات.

فلن يحدد المشاركون أن أهدافهم هي خفض الانبعاثات أو وضع آليات تتعلق بالسوق وتكلفهم أموالا أو يوقعوا اتفاقات ملزمة، لتبني تكنولوجيات أكثر حرصا على البيئة. وقال الموفد الأميركي ومستشار البيت الأبيض بشأن السياسة البيئية جيم كوناجتون إن المحادثات «ليست صيغة للي الذراع ولكنها تمثل في الواقع نوعا من المحادثات بين الحكومة والقطاع الخاص التي تتيح حوافز لاستثمار جديد». ووصفت جماعات الضغط البيئية التي لم يسمح لها بحضور الاجتماع بأنه ستار دخان من الحكومتين الاسترالية والأميركية لاقناع الناخبين بأنهما تفعلان شيئاً من أجل الابطاء بتغير المناخ. وهناك أربع دول من بين الست المشاركة وهي اليابان والصين والهند وكوريا موقعة على بروتوكول كيوتو الذي يحدد أهدافا ملزمة قانونيا لخفض الانبعاثات من دولة غنية وفي مرحلة أخيرة يلزم البروتوكول الدول الأكثر فقرا باتباع هذا النهج من خلال تخفيضاتها الخاصة.

وتعد الولايات المتحدة واستراليا وهما على التوالي أكبر باعثين للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم وأكبر باعثين على مستوى نصيب الفرد لكل فرد في الدولتين الوحيدتين بين دول العالم الغنية اللتين لم توقعا المعاهدة التي تم التفاوض عليها في اليابان العام . ويلزم بروتوكول كيوتو الموقعين بخفض انبعاثاتهم حتى حلول العام بمتوسط , في المئة إلى تحت مستويات العام . وتعتمد استراليا على الفحم بنسبة في المئة في توليد الطاقة كما أنها أكبر مصدر للفحم في العالم. كما أن الولايات المتحدة مسئولة عن ربع الانبعاثات.

وقال وزير البيئة الاسترالي إيان كامبل إن الشركاء الستة سيحاولون التوصل إلى «اتفاق غير ملزم» من شأنه أن «يكمل بروتوكول كيوتو ولا يحل محله».

وسارع الوزير أيضاً بخفض التوقعات من هذا اللقاء.

وقال كامبل «لا أعتقد أن أي شخص سيتوقع حلا سهلا لهذه المشكلة الصعبة من هذا اللقاء». وأضاف «النتيجة ستكون إرساء مستوى جديد وغير مسبوق من التعاون بين هذه الدول المهمة الستة». وتمثل هذه الدول الستة حوالي نصف عدد سكان العالم والناتج الاقتصادي ونصف استهلاك الطاقة ومسئولة أيضاً عن نصف انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري

العدد 1224 - الأربعاء 11 يناير 2006م الموافق 11 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً