العدد 1252 - الأربعاء 08 فبراير 2006م الموافق 09 محرم 1427هـ

كأني بعض ما ألقيت

«عاهد الحسين (ع) على نصرته مادامت الغلبة له. وعندما لم يتبق مع الحسين أحد من أصحابه اسـتأذنه وشق الصفوف ونجا بنفسه».

وتعود

هل أقوى

على هذا التوهج؟

في يدي وطن

هناك أخال

في جنباته البيضاء

أني لم أعد أصغي لكفك

حين ساورها دم لزج

فشط به الخيال.

كأنني من خلف هذا البحر

بيت من بصيص السندس الملقى

يكاد يموت...

وتعود

تقبل في صلاة الليل

وحي لا يعاوده الوثوب

سوى انتفاضة ما تراه الكف

من لغة هناك

يضمها هذا المساء

بحبر أفكاري

كأني بعض ما ألقيت

من عشب وراء الموج

وتعود

ما بالكف

حين تخالج النسمات؟

ثم تبوح عن زمن الجنوب

وعن مدائنهم هناك

تضج بالافك المعطر

باليد الملقاة بين أساور الطاغوت

بالموتى يكيدون الحتوف

ويلثمون مكان هذا الموج

ثم يرونني وضحا

فأسبل ها هنا ورقي

وتنتفض الحروف عن التلال

تلال أيامي السواقي

في أصيل الشمس

حين أكون

ممن لا يعي هذا المكان

سوى سنابله

التي عبثت بقيتها بظل الكف نشوى.

ان كانت الأولى

فهل أعطي اليمين

وأتقي ما قد أراه

مدينتي تعبت؟

وليل ما تضاءل

في زماني يستغيث

بغير أفكاري

التي تركت بقيتها

لدنيا الناس

بعضي لا يخال الحلم مسكينا

ولكن السماء

تموت من بين الأصابع

ثم تمشي كالوعول.

جعفر الديري

العدد 1252 - الأربعاء 08 فبراير 2006م الموافق 09 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً