العدد 1305 - الأحد 02 أبريل 2006م الموافق 03 ربيع الاول 1427هـ

صفحة شباب

- مركز البحرين الشبابي: كلما طالعنا خطابات جلالة الملك نقف متسائلين عن من يدير هذا الوطن وكأنه يدار بإدارتين إدارة ملكية تحلم بنعيم المواطنين المحرومين وأخرى تنفيذية منفصلة عن تلك الاحلام.

- منتدى الجامعيين بجمعية الاصلاح: نثمن الخطاب السامي لجلالة الملك. واننا في منتدى الجامعيين ماضون بكل الوسائل لربط الشباب بهوية امتهم وتربيتهم التربية الإسلامية الشاملة.

- الشبيبة البحرينية: اسعدنا خطاب جلالة الملك بالتفاته إلى الشباب، وكم سنكون اسعد لو طبق على أرض الواقع ما جاء بالخطاب لتتحقق بذلك توجهاته الداعية للاصلاح.


الشباب والقادم أجمل بعد خطاب الملك

المنامة - عيسى الدرازي

في خطاب جلالة الملك حمد بن عيسى، خطاب القلب والعقل الذي وجهه الى ابنائه من الشباب، كان الخطاب قريبا الى قلب وعقل الشباب وهو ما استشعرناه في استطلاعنا هذا وكان الخطاب يتلمس احتياجات الشباب ويتعهد بسد النقص في الفترة المستقبلية القليلة المقبلة.

وتناول الخطاب اموراً شبابية مختلفة، وكلها روافد تصب في القناة الشبابية بمختلف تشعباتها، وعلى اختلاف هذه التشعبات كان لنا هذا الاستطلاع الذي حاول ان يطال كل الجوانب التي تناولها جلالة الملك في خطابه.

«وعلى صعيد الوعي السياسي، فلقد وجدت شخصياً ان تجربة (برلمان الشباب) من تلفزيون البحرين ينبغي أن تشجع وأن تمد بالتفاؤل والأمل ليس العاملين في الحقل الشبابي فحسب، وإنما قيادات الدولة التي تعنى بمستقبل الشباب وتعزيز ولائه الوطني وتعظيم دوره في مسيرتنا السياسية الديمقراطية، فما ورد فيه من آراء نيرة، وبأسلوب متحضر هو موضع اعتزازنا بمدى الوعي الذي يمكن أن يصل إليه شبابنا البحريني من البنين والبنات».


أمل الدوسري

تحدثنا بداية مع أمل الدوسري مسئولة الاستراتيجية الوطنية للشباب ومديرة البرلمان الشبابي وكان تعليقها بشأن خطاب جلالة الملك فيما يخص الاستراتيجية كالآتي:

هو فخر لنا بأن يشيد جلالة الملك بالاستراتيجية الوطنية للشباب لأنه مشروع وطني يعنى بالشباب بشكل أساسي ويصب في صالحهم، وهو ليس بغريب على رجل أولى قطاع الشباب أهمية خاصة ورعاية مميزة. ونحن في الاستراتيجية الوطنية للشباب نأمل في تنفيذ ما خططنا له من أعمال المشروع كالبرلمان الشبابي وغيرها من المشروعات التي وضعنا لها الخطط في انتظار التنفيذ.

«ولكن مشروعنا الإصلاحي الوطني اليوم قد فتح أمامه الطريق لصنع المستقبل الأفضل عبر قنوات من الجهد المنتج المؤدي إلى تزويده بالوعي والكفاءة، سواء في المجال المهني، أو في المجال العام، مجال الخدمة الوطنية، الذي يمكن أن يعده للمشاركة في الانتخابات، عندما يتأهل قانونياً لها، فيضع كفاءته وطاقته، ليس من أجل بلده فحسب، بل لتبوء المكانة القيادية التي يستحقها بتلك الكفاءة».


علي مجيد

من جانب آخر علق مسئول اللجنة الاعلامية بجمعية الشبيبة البحرينية علي مجيد على خطاب جلالة الملك قائلاً: تابعنا باهتمام بالغ حديث جلالة الملك ونداءه للعقل والقلب وما لفت نظرنا في خطاب جلالته انه أراد أن يوصل رسالة مهمة وهي تحويل التنظير الى واقع فعلي يأمن مستقبلنا نحن الشباب ومعالجة جميع المشكلات وتلبية احتياجاتنا وما أفهمه من خطابه انه يريد للشباب ان يدخلو ميدان الاعداد السياسي الديمقراطي رافضا ان يكون الشباب في منأً عنه، بخلاف بعض المنظرين السياسيين الذين يستهزئون بالشباب ويحطون من قدراتهم، وجلالته يؤكد من خلال خطابه دمج الحماسة بالجرأة، وهي الافكار الجديدة التي تبني الوطن والتي طالما وثقنا فيها ومكناها سياسياً. وأعتبر ان الخطاب كان شاملا لاحتياجات الشباب وبهذا يقع الحمل الكبير على المسئولين في تحقيق ما يصبو إليه جلالة الملك.

«وفي مجال الإنجازات الرياضية الدولية، فان شباب البحرين فرقاً وأفرادا، صاروا يحتلون المراتب العليا أمام أنظار العالم وعلى رغم شدة المنافسات الدولية في مختلف حقول الرياضة، إذ تمتلك الدول الكبيرة مختلف الامكانات اللا محدودة لدعم رياضييها».


فاتن عبدالنبي جاسم

وطبعاً تناول خطاب جلالة الملك شباب المملكة الرياضي وقد شملهم بالثناء والاعتزاز وقد كانت لنا هذه الوقفة مع احدى الرياضيات التي حققت فضية العرب وثاني عداءة عربية فاتن عبدالنبي جاسم:

إن جلالة الملك حمد بن عيسى هو بمثابه أب حنون على ابنائه الشباب، فبالامس قد جمعنا معه حفل تكريم وذلك لفوزي بالميدالية الفضية على العرب في الجري في الالعاب الاخيرة، وهو اليوم يوجه كلمته الى الشباب ويخص في إحدى فقرات خطابه ابنائه الشباب الرياضي ويعتز بهم وما قدموه للوطن، ان مثل هذا الدعم المعنوي كفيل بأن يدفعنا من أجل الوصول الى اعلى المراتب وأعلى منصات التتويج فنحن ابناء هذا الوطن على قدر ما نمنحه جميل ان يبادلنا الوطن وقيادته مثل الشعور.

وقد تأثرت بالغ التأثر لما أظهره شبابنا من روح عالية في قمة «فيصل» للشباب، هذا الشاب الذي ترك لوطنه ذكراه الطيبة، واتفق معهم على أن لدى الشباب ما يعلمونه للكبار أحياناً.


ابتسام الشنو

رئيسة اللجنه التنسيقية بين الجمعيات الشبابية المشاركة في قمة فيصل «ملتقى الشباب» ابتسام الشنو تقول:

«ومن الجوانب التي سلط الخطاب عليها الضوء كانت قمة فيصل التي قال عنها جلالة الملك إنها تعلم الكبار»... بداية أقرأ خطاب الملك كشابة بحرينية وكمنسقة بين الجمعيات الشبابية في قمة فيصل، إذ كان الخطاب متلمساً لاحتياجات الشباب التي عبرنا عنها في البيان الختامي وهو ما بني على حقائق جعله قريباً من فهمنا كشباب. وما يشعرني بالفخر ان العمل الذي قمت به وما ازال، قد عبر عنه جلالة الملك بأنه علم الكبار، وهي شهادة اعتز بها من جلالة الملك.

ومن خلال موقعي أؤمن بأن الشباب جاهزون للعمل في المواقع التي وضحها الخطاب، والذي اتمنى ان يكون خطوة تواصل بين الاحتياجات الشبابية والسبيل الى تحقيقها.

وبما ان خطاب جلالة الملك موجه الى الشباب عامة، تناولنا في هذا الاستطلاع رأي شباب يعبر عن رأيه الخاص خارج التنظيمات الشبابية.


سعيد عياد

لقد كان للملك كلمة خص بها شعب البحرين بشكل عام والشباب البحريني بشكل خاص بالروح الوطنية والديمقراطية النضالية التي أخذ من سالف تاريخ البحرين كشهادة ودليل على نضال الشعب البحريني الأبي.

كما أن كلمة الملك كانت بمثابة تذكير الشباب بالواجب الوطني إضافة الى ترسيخ الأخلاق الحميدة التي ينص عليها ديننا الحنيف في اتباع القواعد واحترام قوانين الوطن والأرض التي لها الفضل في تربيتنا.

في غير هذا قد لمست في جلالة الملك إعطاء الشباب الحق في مزاولة الأعمال الشبابية من أجل نضوج شبابي ونشاط الحراك الشبابي أكثر مع التثقيف السياسي بعيدا عن التسيس، مع الشباب في التفكير الحضاري المنطقي ضد رجعية التفكير وهذا ما نتمناه نحن كشعب بحريني مثقف، كما رأينا من الكلمة والفعل دعم جلالة الملك للعمل الشبابي ولكن كل ما اتمناه هو دعم الشباب مادياً وتوفير حوافز للشباب الطموح والجمعيات الشبابية (كإنشاء المقار وزيادة سيولة الجمعيات) وكل ذلك لخدمة الشعب البحريني والمملكة لنسير معاً لوطن حر وشعب سعيد.

كما بدأنا نختتم من اقتباسات لخطاب جلالة الملك، لانها خير ما نختم به استطلاعنا.

نحن على ثقة ان أغلب شبابنا سائرون في الطريق الصحيح، ويعدون أنفسهم علميا وعملياً لمسئوليات البناء في المستقبل القريب. وهذا القطاع الأكبر من شباب البحرين وشاباتهم هم رصيدنا الوطني الذي نعول عليه، وهم ثروتنا الحقيقية التي لا يمكن أن نفرط فيها، وسنحافظ عليها جميعاً بكل ما نستطيع، وبكل ما أمدنا الله به من قوة. وأيدينا، مع قلوبنا وعقولنا، ممدودة ومفتوحة لهم لنقرأ معهم وفيهم قصة المستقبل المشرق للبحرين.

ومن صميم نداء القلب والعقل هذا إلى شباب البحرين نتجه بالنصح المخلص إلى ذلك النفر من شبابنا وأبنائنا الذين يشعرون بالضيق ويستهويهم نهج التطرف، ونقول لهم ان الله قد كرمنا برسالة الإسلام السامية لينقلنا من ضيق الدنيا إلى سعتها وإلى فسحة الأمل، فأهلا بكم أبناء أعزاء وفلذات أكباد في رحاب الوطن الفسيح لا يمكننا أن نفرط في أي أحد منكم.

وحقيقة الأمر أن كل ما بذرناه من بذور الخير والإصلاح في تربة البحرين خلال هذه الأعوام الفاصلة والحاسمة، سيجني حصاده بإذن الله جيل الشباب وثقتنا أنه سيجنيه حصاداً كاملاً، فلمثل هذا فليعمل العاملون، وليناضل المناضلون، ويدنا في أيديهم إلى الأمام.


لتعود الابتسامة

شكراً جلالة الملك على خطابك السامي الذي التفت من خلاله إلى شريحة من أهم شرائح المجتمع وأكثرها حيوية ونتاجاً.

جاء خطابكم السامي في مرحلة حرجة بدت بوادر الانفلات الأمني خلالها ظاهرة، نتيجة ما يعانيه الشباب من أزمات خانقة لعل أبرزها أزمة البطالة التي استشريت في أوساط شبابنا ما جعلهم ينظرون إلى المستقبل بنظرة سوداوية.

ولا شك أن تطبيق دعوة جلالتكم الداعية لبناء الفكر من خلال تزويده بالعلوم الإنسانية والإطلاع على تطورها، بجانب تولي المسجد لدوره التنويري وتنزيهه عن الأغراض السياسية، إضافة إلى خلق فرص وظيفية، كفيل بنزع فتيل التعصب من أنفس شبابنا.

وفي الوقت الذي توجست فيه التنظيمات الشبابية من تراجعات على مستوى الحريات، جاء تطمينكم دقيقاً من خلال تأكيدكم على أهمية إشراك الشباب في ميدان الإعداد السياسي، ولعلي أجد في هذه الدعوة رداَ شافياً على خطاب وزارة التنمية الاجتماعية التي دعت الجمعيات الشبابية لتعديل نظمها الأساسية بما يفصلها عن مزاولة النشاط السياسي. كما أن في إشارة جلالتكم إلى الدور الذي بات يلعبه الشباب في ظل المشروع الإصلاحي ووعدكم بموعد قريب تسلمونهم فيه مسئوليات قيادة العمل والبناء الوطني، بشرى خير تدعو لإعادة النظر في سن الترشيح والاقتراع للانتخابات النيابية.

وعلى رغم فرض برلمان الشباب عنوة على التنظيمات الشبابية التي ارتأت أن الشريحة العمرية المستهدفة من خلاله لا تمثل الشباب، إلا أننا نساند دعوتكم لدعمه ومده بالتفاؤل لعل القادم أجمل.

وفي الختام نجد أن دعوات جلالتكم كفيلة بالتحقق من خلال دعم الجمعيات الشبابية التي تسعى لبث المثل الوطنية السامية في أوساط الشباب، ومن خلال تفعيل الاستراتيجية الوطنية للشباب التي تناولت معالجة الكثير من المحاور المطروحة في خطاب جلالتكم.

حسين العريبي


نداء القلب والعقل

جاء نداء القلب والعقل من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، نداء يحمل في طياته الكثير من مضامين الفخر والاعتزاز بشباب هذا الوطن. إن خطاب جلالته بمثابة رسائل موجهة لكل القطاعات الحكومية والأهلية وكل جهة لها علاقة بالشباب بشكل مباشر أو غير مباشر، إنها رسائل مكملة للمشروع الإصلاحي الذي دشنه جلالته ليستوعب بذلك كافة شرائح المجتمع بما فيها شريحة الشباب والتي تمثل نسبة عالية في مجتمعنا الفتي.

إنه لدافع كبير ينتابنا كشباب عندما نقرأ كلمات جلالة الملك التي بدأها بالحث على الابتعاد عن المقولات النظرية بشأن مكانة الشباب، والتوجه لوضع خطط وبرامج عملية للشباب باعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل كما ورد في خطبته. ونحن كشباب بحاجة ماسة لكي يترسخ مبدأ مشاركة الشباب في كل المجالات بشكل ايجابي وفعال والتخلص من الصورة النمطية التي سادت في المجتمع عن هذا الجيل، ما أدى إلى ابعاد هذه الشريحة المهمة في المجتمع عن كثير من المسئوليات التي ترفع من شأن الشباب والوطن.

ويركز جلالته على اسس غاية في الاهمية وهي تندرج في الجوانب التربوية والتثقيفية والاعداد والتدريب، فغرس الهوية الحضارية وتعزيز الولاء الوطني من شأنه خلق جيل متمسك بمبادئ وطنية وحضارية وانسانية تقود لخلق حضارة راقية للوطن، كما ان زرع التفكير العلمي والعقلي من الاسس التي تنضج مواقفه السياسية وذلك من خلال تحليله العلمي للواقع وللمستقبل بالنظرة المدروسة والمتأنية لكل ما يدور في المجتمع والعالم بأسره، مبتعدين كل البعد عن النظرة الضيقة للأمور، وتبقى مسألة التدريب المهني من المسائل التي يجب أن تلتفت إليها الجهات المعنية لتنمية مهارات وقدرات الشباب في مجالات عدة.

وينتقل جلالته ليؤكد أهمية اشراك الشباب بشكل ايجابي من خلال المؤسسات الدستورية والمجتمع المدني لتختلط بذلك الدماء الجديدة بحماسها مع اصحاب الخبرات والتجارب في مسيرة الوطن، وهي نقطة مهمة إذ كثير من اصحاب الخبرات لا يدركون اهمية وجود الشباب الى جانبهم فتمسك الكبار بكراسيهم وكبريائهم يدفعهم في كثير من الاحيان إلى تهميش الشباب وتصغيرهم وهذا الامر وارد في كثير من المؤسسات حتى السياسية التي تطالب بإشراك الشباب وهي نفسها لا تطبق ذلك.

ويأتي خطاب جلالته ايضا ليؤكد ما جاء في الإستراتيجية الوطنية للشباب من مناداة لاستعادة الدور التنويري للمسجد مح الحرص على تنزيهه عن الاغراض السياسية الحزبية، وهو جانب لابد من التأكيد عليه فقد استغل الكثيرون مواقعهم ليستدرجوا الشباب عن طريق التأثير على عواطفهم ومشاعرهم لتجييشهم لموقف ما، فرجل الدين لا يستطيع تحليل الواقع السياسي تحليلا علميا سليما، وبهذا سيؤدي إلى جر الشباب لمجريات غير مسئولة. وأشاد جلالته بإنجازات الشباب البحريني في جميع المجالات العلمية والرياضية وعلى الصعيد السياسي، وخصوصاً تجربة برلمان الشباب، وكما أثلجت صدرنا اشادة جلالته بقمة فيصل التي اقامتها الجمعيات الشبابية والتي مثلت تجسيدا للوحدة الشبابية في مطالبتها بحقوق الشباب المشتركة، وأعتقد أن هذه الاشادة لهي فخر واعتزاز لجميع من شارك في انجاح هذه القمة، كما انها رسالة موجهة للجهات المعنية لإعطاء هذه القمة كل الاهتمام. وجاء جلالته في ختام كلمته بعبارات أبوية لكل الشباب الذين يشعرون بالضيق ويستهويهم نهج التطرف، فالأمل موجود لكل الشباب الذين اعتبرهم كأبنائه الذين لا يستطيع أن يفرط في أي احد منهم، فهنيئا للوطن بقيادته الحكيمة وشبابه المخلص المعطاء.

حسين الحليبي


طلاب يطالبون بحقهم ويقولون

أين «فلوسنا» يا وزارة التربية؟

الوسط - محرر جامعات

كبيرة هي البحرين دوما بدعمها وتشجيعها المتواصلين للعلم والتعليم بين شبابها اليانع، وحثها الدائم لهم نحو التعلم والاستزادة من آخر مستجدات العلم بما يكفل خير ومنفعة الوطن أولاً وأخيراً، وبما فيه من دفع لعجلة التنمية للنهوض بالوطن والارتقاء به وباسمه وبشعبه أجمعين.

ولن تكون هنالك علامة أكثر إشراقا في تاريخ التعليم البحريني من جعل التعليم مجانيا وإلزاميا للجميع في المراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية، إذ يجد الطلبة المتفوقون بعد ذلك في منح وبعثات وزارة التربية لهم خير معين لمواصلة عطائهم ونجاحهم الذي حققوه في السنوات الماضية لاجتياز الصعوبات المادية التي تتلازم مع الدراسة الجامعية، وبذلك فإن الوزارة تتكفل بدفع رسوم تسجيل الطلبة، وتمنح كل طالب مبلغا ليتمكن من توفير احتياجاته ومستلزماته الدراسية تقديراً منها على مستواه التعليمي. ويأتي هذا المخصص بكل «حسد» في توقيت سيئ لا يتناسب مع حاجة الطلبة له في بداية الفصل الدراسي، حين يكون محتاجا إلى اللوازم والأغراض، بل إنه يأتي متأخراً في منتصف الفصل ما يجعل الطلبة في حيرة من أمر هذا التصرف ونوعية التنسيق والتخطيط اللذين تنتهجهما الوزارة! «الوسط» حاورت مجموعة من مبتعثي الوزارة للتعرف على انطباعاتهم بشأن توقيت صرف مخصص البعثة الفصلي.


غياب التنسيق

أجده متأخراً جداً، فإعطاونا لمخصص البعثة هو بهدف شراء الكتب والمستلزمات - كما ترى الطالبة كوثر محمد - إلا أن هذا التأخير يعطل الهدف المنوط بهذا المبلغ المتواضع، الذي هو مكافأة من الوزارة للطالب على جده واجتهاده، إلا أن تاريخ صرفه غير مناسب وغير مدروس بشكل صحيح، والتأخير يسبب إرباكا للطلبة، إذ إن غالبية كتب إدارة الأعمال تتراوح ما بين الـ 20 و30 ديناراً، وفي حال دراسة الطالب لـ 5 مواد على سبيل المثال، فإنه سيدفع مبلغا يقارب 125 ديناراً، وهو شيء صعب على ظروف الأسر البحرينية المتوسطة، ولذلك فإن على الوزارة تنسيق وقت صرف المخصص بشكل أفضل.


أسرة بطالبتين

على الوزارة صرف المبلغ المخصص للمبتعثين قبل بدء التسجيل لكل فصل - كما ترى الطالبة نورة العريفي - إذ إن الفصل الحالي مر على بدايته أكثر من شهر حتى اليوم ولم يتم صرف المخصص بعد، فما حال أسرة كأسرتي لديها بنتان تدرسان في الجامعة وكل منهما تحتاج إلى مصاريف وكتب وما إلى ذلك، هل كل الأسر قادرة على تغطية مثل هذه المصاريف؟ إن شراء اللوازم الجامعية كل فصل يشكل عبئاً على كاهل الأسرة المتوسطة الدخل في العموم، ما يسبب بعض الضيق للأسر، وهذا التأخير حتما يخل بموازنة الأسرة الشهرية، وبذلك فإننا نفترض أن على الوزارة صرف هذا المبلغ مسبقاً بترتيب الأمور وتجهيز القوائم استعداداً للتحويل.


ميثاق الوزارة

لا يوجد سبب للتأخير ولا يوجد مبرر له أيضاً - هذا ما ذكره طالب الهندسة المعمارية مصطفى سلمان - إذ إنه يرى أن تأخر صرف البعثة هو كارثة على كاهل طالب الهندسة الذي يحتاج كل فصل إلى أدوات كثيرة ومختلفة لكل مادة، ولا يستطيع الطالب توفيرها بسبب تأخر صرف المخصص، وهو بدوره يرفض هذا الشيء ويفضل أن يكون الصرف بداية الفصل لأنه يضطر في الغالب إلى طلب المساعدة من الأهل وذلك ما يسبب له الشعور بالضيق، إذ من المفترض أن تكون الوزارة متكفلة بمصاريف دراسة الطلبة المتفوقين بالكامل وذلك ميثاقهم على أنفسهم، وهم بتأخيرهم يقللون من شأن التفوق والتميز الدراسي بالنسبة إلى الطلبة.


مقارنة غير متكافئة

وشارك خالد القلاف طالب هندسة في جامعة البحرين زميله ما ذكره، إذ إنه يفضل عدم أخذ مبالغ من الأسرة لأنه مبتعث والوزارة هي المسئولة عن تكاليف دراسته، إلا أنهم بتأخرهم في الدفع إلى حد أن يكون في نهاية شهر ابريل/ نيسان يجعل المرء يضطر إلى اقتراض المبلغ من الأقارب، ويجد القلاف مبلغ البعثة غير كاف وخصوصا لطلاب الهندسة، إذ تفوق قيمة بعض الكتب الـ 30 ديناراً، عوضا عن أسعار الأدوات والمعدات التي يحتاجها طلاب الهندسة، عوضا عن أن الأساتذة يريدون جميع الأدوات متوافرة في بداية الفصل من دون تفهم للحالة المادية المتدنية لدى البعض، فكيف يحس الطالب أنه مبتعث حين يضطر إلى الاقتراض أونسخ الكتب وما إلى ذلك من «حيل من لديه حيلة»، وأضاف خالد «أننا لا نريد أن نكون ظالمين بمقارنة البحرين بباقي دول الخليج من حيث قيمة المخصصات غير الكافية لدينا، إلا أننا نقارن بعثات الوزارة ببعثات الشركات في البحرين والوزارات الأخرى كالداخلية، إذ نجدها أكثر تناسباً وأعلى قيمة، والسبب في هذا القصور عدم متابعة الوزارة لظروف الطلبة واحتياجاتهم وهو أمر يحتاج إلى إصلاح عاجل من أجل تحقيق الهدف الأكبر المرجو منه».


المبلغ متغير

الوزارة لا تراعي ظروف الطالب ولا تكلف نفسها تفهم ودراسة الوضع، فهم يلاحقون الطالب بالعصا في حال نقص معدله تحت أي ظروف مهما كانت إلا أنهم يتأخرون في صرف المخصصات ويتركون الطالب يحوم بحثا عن حل ليتمكن من شراء حاجياته بداية كل فصل - كما يرى الطالب محمد التميمي - إذ علق أن بعض المسئولين في الوزارة يتعاملون مع الطلبة وكأنما يسلبونهم حقّاً أو يأخذون شيئاً من جيوب المسئولين، ويتعاملون معهم باستعلاء، ولا يقدرون أن هذا الطالب حصل على البعثة بكفاءة واستحقاق، وعلى ذلك فإن انعكاس هذا الأمر هو تأخر صرف البعثات كل فصل وهو أمر بحاجة إلى إعادة دراسة وتنسيق وقت لصرف المبلغ قبل الدوام الدراسي عوضا عن إعادة النظر في قيمة المخصص، إذ إن الأسعار في تزايد كبير والطالب يحصل على 180 ديناراً للفصل الأول و205 دنانير للفصل الثاني، وهو مبلغ مضطرب شهد في أحد الفصول نقصاً نسبياً ولا نعي سببه حتى اليوم

العدد 1305 - الأحد 02 أبريل 2006م الموافق 03 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً