قال معهد نيكوس «المسئول عن إصدار التوقعات في الانتخابات التشريعية الإيطالية على صعيد المقاعد والأصوات، إن النتائج متقاربة جداً، داعياً إلى «توخي أقصى درجات الحذر في تفسيرها»، وأظهرت آخر التوقعات التي صدرت عند الساعة 18,50 بتوقيت جرينتش وشملت أكثر من 85 من الأصوات في مجلس الشيوخ و44 في مجلس النواب أن ائتلاف اليمين - الوسط بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته سيلفيو برلسكوني الذي رُجحت خسارته في البداية يتقدم على مستوى المقاعد تحالف وسط اليسار بزعامة رومانو برودي.

وكان استطلاعان أكدا للرأي أمس فوز تحالف أحزاب اليسار الإيطالية بزعامة رومانو برودي بحصوله على 50 إلى 54 في المئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية مقابل 45 إلى 49 في المئة من الأصوات لتحالف سيلفيو برلوسكوني.

وهذه النتيجة تعد مماثلة لنتيجة أولى نشرت فور إغلاق مكاتب الاقتراع. وقال مسئول إن شركة «نيكسوس» المتخصصة أجرت هذه الاستطلاعات لحساب مجموعتي «راي» و«ميدياسيت» التلفزيونيتين مع هامش خطأ يقدر بنحو 2 في المئة.

وأجرى معهد «بيبولي» استطلاعا لحساب شبكة «سكاي تي جي 24» التي ذكرت أن برودي حصل على 52 في المئة من الأصوات مقابل 47 في المئة لبرلوسكوني.

وقال كلاوديو سكايولا المسئول الكبير في حزب «فورتسا ايطاليا» بزعامة برلوسكوني ووزير الصناعة إن «النتائج غير محسومة بعد. فلننتظر الأرقام النهائية ولنتذكر بوش وكيري».

وفي حال تأكد فوز برودي فستكون أمامه مهمة صعبة لأنه تولى رئاسة ائتلاف صعب تبرز فيه خلافات بشأن نقاط عدة من برنامجه المشترك. وقال خبراء في شئون السياسة إن برودي «عليه أن يثبت قدرته على تشكيل حكومة فعالة تتمتع في الوقت نفسه بميزات أوروبية».

ومن جانبه أعلن ادموندو بيرسيلي لصحيفة «ال فوليو» برئاسة جوليانو فيرارا المتحدث السابق باسم برلوسكوني أن «حسن اختيار الوزراء سيكون أفضل دليل على انه يمكن ليسار الوسط تعيين مسئولين قادرين على إرساء الاستقرار في الأسواق ودفع الاقتصاد الوطني بإخراجه من دوامة انعدام النمو».

وقال انجيلو بانيبيانكو لصحيفة «ال كورييريه ديلا سيرا» إن أمورا كثيرة ستكون رهنا بنتائج حلفاء برودي السياسيين. وسيتعين خصوصا على الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية أن يحترم الوعود التي قطعها بعدم فرض ضرائب على جميع الإيطاليين، فقط أصحاب الدخل المرتفع