العدد 3170 - الخميس 12 مايو 2011م الموافق 09 جمادى الآخرة 1432هـ

بدء الانقطاعات الكهربائية مع دخول فصل الصيف

زايد يطالب المتضررين بتقديم شكاوى رسمية

مع دخول فصل الصيف واشتداد درجات الحرارة وارتفاعها إلى أكثر من 40 درجة مئوية، بدأت بعض مناطق البحرين تسجل انقطاعات الكهرباء، فيما طالب عدد من أعضاء مجلس النواب وعدد من البلديين بضرورة أن تضع هيئة الكهرباء والماء خطة لتفادي الانقطاعات الكهربائية خلال فترة الصيف.

فقد طالب النائب علي زايد أهالي مجمع 929 بالرفاع الشرقي المتضررين من الانقطاعات الكهربائية بضرورة رفع شكوى رسمية إلى الجهات المسئولة للبت في إيجاد حلول جذرية لمعاناتهم التي تتكرر لمدة 4 أعوام على التوالي، مشيراً إلى أنه سيجتمع مع المسئولين في هيئة الكهرباء والماء بعد رفع هذه الشكوى لتكون دليلاً دامغاً لمناقشتهم في الحلول والجهود المبذولة حيال ذلك.

وأفاد بأن وضع الانقطاعات الكهربائية في هذا الصيف سيكرر سيناريو السنوات السابقة، مبيناً أنه طالب من خلال جلسة المجلس الوطني الهيئة بأن تولي هذا الملف اهتماماً بالغاً وكبيراً لما يحمله من معاناة مؤسفة للمواطنين.

وأكد زايد أنه سيسعى جاهداً إلى تحريك هذا الملف، لافتاً إلى أنه ليس نائب منطقته فقط بل نائب الشعب وعليه أن يتحرك لإيجاد حلول ناجعة وما فيه خير للمواطنين كافة.

وذكر أن شهر رمضان على الأبواب وعلى هيئة الكهرباء والماء تكثيف الجهود لتذليل الصعاب أمام المواطنين وعدم تكرار الانقطاعات الكهربائية في البحرين، مبيّناً أن البحرين يجب ألا تشهد انقطاعات للتيار الكهربائي على اعتبار أنها دولة صغيرة مقارنة بالدول المجاورة.

وانتقد زايد الموظفين في قسم الشكاوى لاستهزائهم بمشاعر المواطنين من خلال عدم تلبية الطلبات إلا بعد مضي ساعات طويلة على الانقطاع والتي من المفترض أن تكون الخدمة متوافرة على مدى 24 ساعة ومن دون تأخير.

وأفاد بأنه طالب، من خلال بيان صحافي، هيئة الكهرباء والماء بضرورة وضع خطة طوارئ لتفادي مشكلات الانقطاعات وخصوصاً مجمع 929 بالرفاع الشرقي ووضع مولدات كهربائية تغطي منازل أهالي المنطقة، إذ إن معظمهم يعمدون إلى توفير مولدات كهربائية شخصية لهم وإنهم ملتزمون بدفع الإيجار الشهري لفاتورة الكهرباء ويجب أن يقابل ذلك بتقديم الخدمة ذات الجودة.

إلى ذلك، عبّر النائب خميس الرميحي عن أمله في أن يكون هذا الصيف خالياً من الانقطاعات الكهربائية وخصوصاً أن فصل الصيف بدأ والجو أصبح حارّاً.

وتوقع أن تكون حركة المسافرين من المواطنين هذا العام قليلة نظراً إلى الأوضاع في الدول العربية الذي يقصدها المواطن للسفر فضلاً عن قرب موعد دخول شهر رمضان المبارك في وسط الإجازة الصيفية ما سيزيد من نسبة الطلب على استخدام الكهرباء وخصوصاً أن غالبية المواطنين سيكونون في البحرين، مشدداً على ضرورة أن تدرك هيئة الكهرباء والماء هذه المسألة وأن تضاعف من جهودها في سبيل راحة المواطنين.

وفيما يتعلق بما إذا سيطلب النواب من الهيئة وضع خطة طوارئ؛ فقد أفاد الرميحي بأن معظم المؤسسات الخدمية لديها خطة معدة مسبقاً ويتم تفعيلها إذا استدعت الحاجة إليها، مشيراً إلى أن مسألة الكهرباء تأتي على سلم الأولويات للمؤسسات الحكومية لما فيه راحة لحياة المواطنين.

من جهته، أفاد نائب رئيس مجلس بلدي العاصمة محمد عبدالله منصور بأن وضع الانقطاعات الكهربائية بالنسبة إلى الدائرة الرابعة بمحافظة العاصمة انخفض بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة، ولم تردنا أية شكاوى بهذا الخصوص ولايزال الصيف في بدايته.

وذكر منصور أنه سبق للمجلس البلدي التَّباحث مع هيئة الكهرباء والماء بخصوص وضع الانقطاعات الكهربائية، لافتاً إلى أن المسئولين في الهيئة يسعون إلى تقليل الانقطاعات من خلال الجهد المبذول فضلاً عن إشراك الأهالي في التقليل من استهلاك الكهرباء من خلال برامج توعوية لضرورة الترشيد.

وبخصوص ضرورة أن تضع هيئة الكهرباء والماء خطة طوارئ لتفادي الانقطاعات، قال منصور: «أعتقد أن خطة الطوارئ موجودة لدى الهيئة لتقليل نسبة انقطاع التيار الكهربائي بالحدود الممكنة»، لافتاً إلى أن ملف الانقطاعات معنية به الهيئة أكثر من أن يكون لدى المجلس البلدي.


«الكهرباء» لعائلة تعاني الانقطاعات: خلُّوها على الله

لم يجد موظف هيئة الكهرباء والماء أية عبارة يرد بها على شكوى عائلة بحرينية تقطن الرفاع الشرقي (مجمع 929، طريق 2920) من تكرار تعرضها للانقطاعات الكهربائية، سوى عبارة «خلها على الله».

وروى أحد أفراد العائلة، أحمد محمد، مسلسل معاناتهم مع الانقطاعات الكهربائية المتكررة التي أصبحت معتادة للعائلة في كل سنة مع دخول فصل الصيف، وقال لـ «الوسط»: إن «معاناتنا مع الانقطاعات الكهربائية تعود إلى 4 سنوات، إذ كان انقطاع التيار الكهربائي في المرة الأولى في العام 2008 خلال شهر رمضان المبارك عندما انقطعت الكهرباء لمدة 3 أيام بشكل متواصل».

وأضاف أن «الانقطاع كان متواصلاً إلا أن التيار كان يعود إلى بعض أجزاء المنزل بشكل متقطع، إذ إن الخلل في ذلك كان يعود إلى انفجار في الكيبل الرئيسي الذي يغذي المجمع السكني»، مشيراً إلى أن الانقطاع تكرر في العامين 2009 و2010 وتحديداً خلال شهر رمضان.

وذكر محمد أن الانقطاعات في هذه الأعوام كانت تستمر لمدة يوم كامل وأن الموظفين في هيئة الكهرباء والماء أبلغونا أن المشكلة قديمة وهي الخلل الرئيسي المتمثل في الكيبل الذي يغذي المجمع، لافتاً إلى أن السيناريو تكرر صباح أمس (الخميس 12 مايو/ أيار 2011) إذ انقطع التيار الكهربائي منذ الساعة الخامسة صباحاً.

وأوضح أن العائلة أوصلت شكواها إلى المسئولين في هيئة الكهرباء والماء ونائب المنطقة والجهات المسئولة إلا أن ذلك لم يجدِ نفعاً مع هذه الشكاوى المتكررة والتي لم تجد لها صدىً ملموساً.

وتحدث محمد عن أنه أبلغ الموظفين بالهيئة عن انقطاع التيار الكهربائي الذي يعانون منه، مبيناً أن أحد الانقطاعات كان في شهر رمضان خلال فترة الفطور، إلا أن الموظف أبلغه أنه لن يأتِي لكم أحد في هذه الفترة على اعتبار أن هذا الوقت للفطور وقال:»خلوها على الله!»، وفي مرة أخرى قال له احد الموظفين «عشان أكون صادق معاك أن الانقطاع سيطول وإذا كان لديكم مكان آخر اخرج من المنزل واذهب أنت وعائلتك إلى هناك!». وواصل محمد حديثه «طالبنا هيئة الكهرباء والماء مراراً بضرورة توفير مولد كهربائي يغذي مجمعنا إلا أنهم يتعذرون بحجج واهية بأن المولد الكهربائي لا يستوعب هذا المجمع»، ولم يخفِ محمد معاناة عائلته إذ إن والدته كبيرة في السن وتعاني من مرض القولون وتتعالج في الخارج، غير أن معظم العوائل في هذا المجمع تضم أطفالاً وكباراً في السن، لافتاً إلى أن المواد الغذائية والكهربائية تلفت جراء تكرار الانقطاعات

العدد 3170 - الخميس 12 مايو 2011م الموافق 09 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً