العدد 3170 - الخميس 12 مايو 2011م الموافق 09 جمادى الآخرة 1432هـ

انتشار الباعة الجائلين في «العاصمة» وسط غياب الضبط

آسيويون يطرقون أبواب المنازل لعرض الأسماك والخضراوات على المواطنين

تفاقم انتشار الباعة الجائلين في محافظة العاصمة وبالتحديد في منطقة المنامة خلال الشهرين الماضيين بصورة ملحوظة، الأمر الذي تسبب في مزاحمة الكثير من التجار الذين أبدوا استياءهم من تقاعس دور الجهات المعنية في تطبيق القانون والقرارات المتبعة في هذا المجال، وهي بلدية المنامة ووزارة العمل (هيئة تنظيم سوق العمل) ووزارة الداخلية ممثلة في إدارة الهجرة والجوازات.

وشغل عدد كبير من الآسيويين الأرصفة والتقاطعات المروية بداخل المناطق السكنية، بالإضافة إلى تواجدهم عند الإشارات الضوئية التي تقع بمناطق حيوية من البلاد، بينما قام آخرون بالتجول داخل الأزقة الضيقة وطرق أجراس المنازل لعرض بضائعهم على المواطنين والمقيمين.

وبدا أن أسباب استفحال انتشار الباعة الجائلين من الآسيويين والعمالة السائبة تحديداً (غير النظامية)، تعود لغياب الحملات التي كانت تنظمها البلديات الخمس بمختلف المحافظات بالتعاون مع وزارة العمل ممثلة في هيئة تنظم سوق العمل. وظهرت في العاصمة المنامة مؤخراً زوايا من الأرصفة أصبحت أسواقا مصغرة لبيع الخضراوات والفواكه والأسماك وغيرها من السلع الاستهلاكية، في الوقت الذي أمن فيه الباعة من الحملات العشوائية التي كانت تستهدفهم. وعند التعمق بداخل سوق المنامة تحديداً، تنتشر فرشات الفواكه والخضراوات، التي يتعذر على فريق البلدية، مصادرتها أو حتى ضبطها بالكامل، ففي الوقت الذي يضبط فيه المفتشون ثلاث أو أربع فرشات، هناك الكثيرون الذين يتمكنون من الهرب، ومنهم من يترك بضاعته، ومنهم من يمكنه الهرب بها، لكن اللافت أن اغلب هذه الخضراوات والفواكه تعرض بصورة غير صحية تماماً، ففضلا عن كونها مكشوفة لعوادم السيارات والحشرات، نجد أن ارتفاع درجة الحرارة، يؤثر سلبا على سلامة المعروض، وهو ما تؤكده وزارة الصحة في حملات التوعية بشأن السلامة الغذائية. ويشكل هذا الشارع، الواقع وسط المنامة القديمة، نموذجاً حياً لاستفحال ظاهرة الباعة الجائلين، إذ يضم على جانبيه محلات تجارية، يفترش أغلبها جانبا من الطريق لعرض بضائعهم، لدرجة يصعب معها المرور على الأقدام، ومن ثم تصبح حركة السيارات مستحيلة في الشارع، الذي تحول بأكمله إلى معرض لبيع الخضراوات والفواكه إلى جانب بعض الملابس والأقراص المدمجة، لدرجة أن الشارع بات أشبه بالسوق الشعبية.

ويشار في هذا الشأن إلى أن المادة (14) من قانون إشغال الطرق العامة الصادر بمرسوم بقانون رقم (2) لسنة 1996 قد أجاز للبلدية إزالة الإشغال بالطرق الإدارية على نفقة المخالف إذا كان الإشغال غير مرخص ومخلاَ بمقتضيات التنظيم، أو الأمن العام أو الآداب العامة أو الصحة العامة أو حركة المرور أو جمال تنسيق المدينة أو القرية. هذا، وشدد عدد من التجار في السوق المحلية على الزبائن ضرورة الانتباه إلى الطرق والأساليب التي يتحايل بها الباعة الجائلون الآسيويون، متمنيين التماس دور إيجابي من بلدية المنامة في هذا الموضوع.

واعتبر التجار الباعة الجائلين أنهم يتخذون جميع أشكال التحايل والخداع في الكثير من السلع والبضائع التي يوفرونها، فضلاً عن وجود أدلة وإثباتات تؤكد ذلك

العدد 3170 - الخميس 12 مايو 2011م الموافق 09 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً